تحدث رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مع نظيره الهندي، ناريندرا مودي، حول التهديد الذي يشكله الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن على الشحن العالمي بسبب الهجمات المتكررة في البحر الأحمر.

 

ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، صدر بيان عن مكتب نتنياهو جاء فيه أنه: "تحدث الزعيمان عن أهمية حماية حرية الشحن في مضيق باب المندب المهدد من قبل الحوثيين بناء على طلب إيران، والمصلحة العالمية في منع الإضرار بالتجارة الدولية، بما في ذلك اقتصادات إسرائيل والهند".

وأشار البيان إلى أن مودي أكد أن حرية الشحن هي حاجة عالمية أساسية يجب حمايتها.

كما ناقش الجانبان جلب العمال الهنود إلى إسرائيل.

 

وأضاف البيان إن نتنياهو شكر مودي على "دعم الهند حرب إسرائيل لتدمير حماس".

وقبل قليل، أعلن البنتاجون أن الحوثيين نفذوا أكثر من 100 هجوم بالمسيرات والصواريخ على 10 سفن تجارية.

 

وأكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن هجمات الحوثيين أثرت بالفعل على الاقتصاد العالمي.

وحذر أوستن، خلال اجتماع عن بُعد مع وزراء الدفاع من 43 دولة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ، من أن هجمات الحوثيين ستواصل تهديد الشحن التجاري إذا لم يعالج المجتمع الدولي القضية.

وشدد على أن القوات ستواصل العمل على ضمان الأمن في المنطقة.

وحث أوستن جميع المشاركين في الاجتماع على أهمية الانضمام لتحالفه؛ مؤكدا "نواجه تحديا عالميا غير مسبوق في باب المندب يتطلب عملا جماعيا".

وأعلنت الولايات المتحدة يوم الاثنين عن تحالف من 10 دول لقمع هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار الحوثية على السفن التي تعبر البحر الأحمر، مع انضمام بريطانيا وفرنسا وفرنسا والبحرين وإيطاليا إلى "مبادرة الأمن متعددة الجنسيات".

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان في وقت متأخر من يوم الاثنين: "يجب على البلدان التي تسعى إلى التمسك بالمبدأ الأساسي لحرية الملاحة أن تجتمع لمواجهة التحدي الذي يشكله هذا الفاعل غير الحكومي".

وصعد المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران الهجمات على الناقلات وسفن الشحن والسفن الأخرى في البحر الأحمر، مما يعرض طريق عبور يحمل ما يصل إلى 12 في المائة من التجارة العالمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاقتصاد العالمى البحر الأحمر التجارة الدولية الهند الشحن العالمي المجتمع الدولي بنيامين نتنياهو تدمير حماس هجمات الحوثي هجمات الحوثيين رئيس وزراء الاحتلال رئيس الوزراء الهند رئيس الوزراء الهندي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ناريندرا مودي نتنياهو

إقرأ أيضاً:

ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو

وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مشاهد الأطفال الجائعين في القطاع بأنها "مروّعة"، داعيًا إلى حشد دولي من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن التعامل مع حركة حماس بات "أصعب من أي وقت مضى"، كاشفًا عن مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتعلق بـ"خطط مختلفة" لتحرير الرهائن.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع الزعيمين في منتجع ترامب للجولف في اسكتلندا، اليوم الاثنين، حيث هيمنت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة على المحادثات.

وقال ستارمر في تصريحاته للصحفيين: "الصور التي تصل من غزة لأطفال يعانون من الجوع والانهيار الصحي مروّعة بحق. الوضع يتطلب تحركًا دوليًا منسقًا".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى حشد دول أخرى للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية الجارية هناك".

ورغم إشارته إلى فظاعة المشهد الإنساني، شدد رئيس الوزراء البريطاني على موقفه السياسي المتماشي مع الموقف الإسرائيلي، قائلًا: "لا يمكن لحماس، بالتأكيد، أن تلعب أي دور في أي حكم مستقبلي بالأراضي الفلسطينية".

من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "خطط مختلفة" لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.

وأوضح ترامب أن التعامل مع حماس "أصبح أكثر صعوبة خلال الأيام القليلة الماضية"، لكنه أضاف في المقابل: "سنواصل العمل مع دول أخرى لتقديم مساعدات إنسانية إضافية لسكان غزة".

وأعلن ترامب نية بلاده إنشاء "مراكز طعام دون أسوار أو حواجز" داخل غزة لتسهيل وصول المحتاجين إليها، في خطوة قال إنها تهدف إلى "تقليل معاناة المدنيين"، دون تقديم جدول زمني أو تفاصيل عن الجهات المنفذة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه محادثات وقف إطلاق النار متعثرة، بعد فشل الجولة الأخيرة في الدوحة الأسبوع الماضي. وبينما تواصل إسرائيل قصفها للمناطق المدنية في غزة، تتصاعد التحذيرات من مجاعة وشيكة قد تودي بحياة عشرات الآلاف، خصوصًا من الأطفال.

منظمات حقوقية وصفت التصريحات الغربية الأخيرة بأنها "اعتراف متأخر بحجم الكارثة"، لكنها حذرت من أن غياب رؤية سياسية متكاملة، وإصرار الغرب على استبعاد حماس من أي ترتيب سياسي قادم، يعني استمرار الأزمة بدل حلّها.

ويُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت: أكثر من 204,000 شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، أكثر من 9,000 مفقود، كارثة إنسانية شاملة، تشمل التهجير القسري والتجويع، إغلاق شامل للمعابر منذ مارس الماضي، ومجاعة طالت عشرات الآلاف من الأطفال

ووفق وزارة الصحة في غزة، توفي 133 فلسطينيًا جراء الجوع وسوء التغذية حتى الآن، بينهم 87 طفلًا، في وقت تواصل فيه إسرائيل تجاهل أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب وتسهيل دخول المساعدات.

ورغم أن تصريحات ستارمر وترامب تعكس تحولًا نسبيًا في الخطاب الغربي نحو الاعتراف بالكارثة، إلا أن غياب أي خطط تنفيذية واضحة لوقف الحرب، أو استعداد للضغط الحقيقي على إسرائيل، يبقي الأوضاع على حالها.

ويُنظر إلى أن إنشاء "مراكز طعام بلا حواجز" لن يغيّر شيئًا على الأرض ما لم تترافق مع وقف شامل للعمليات العسكرية، ورفع كامل للحصار، وتحرك دولي لضمان الحماية الإنسانية للفلسطينيين.


مقالات مشابهة

  • ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية
  • نصرة لغزة.. زعيم الحوثيين يتوعد بخيارات تصعيدية إضافية ضد إسرائيل
  • الشاي الهندي يخطف الأضواء في لقاء رئيسي الوزراء الهندي والبريطاني ..فيديو
  • فضيحة مدوية لـ طارق صالح بشأن “الحوثيين” والبحر الأحمر
  • ربط استراتيجي جديد بين موانئ الصين والبحر الأحمر يشمل ميناء العقبة
  • تحليل أمريكي: العقوبات والعمل العسكري يفشلان في وقف هجمات الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • اليمن يتقدّم أولويات إسرائيل .. خطة موسّعة ضد صنعاء
  • هجمات حوثية بصاروخ فرط صوتي وطائرات مسيرة على أهداف حساسة في إسرائيل