نصر باغريب يحتفل بتوقيع كتابه الجديد عن تطور العمل النقابي الصحفي والإعلامي في الجنوب
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
عدن((عدن الغد )) خاص
احتفل بكلية الاداب بجامعة عدن اليوم الأربعاء (20 ديسمبر2023م)، وبحضور الدكتور جمال الحسني عميد الكلية وعدد من نوابه، بتوقيع كتاب الباحث/ نصر مبارك باغـريب، الموسوم بعنوان (تطور العمل النقابي الصحفي والإعلامي في الجنوب – عدن وحضرموت)، حيث قام الباحث، بالتوقيع على الكتاب وإهداء نسخ منه لعدد من المشاركين بمراسم التوقيع من أساتذة الكلية والأكاديميين وطلاب الكلية والضيوف الحاضرين.
ويعد الكتاب الأول من نوعه الذي يتناول المجال النقابي الصحفي والإعلامي في الجنوب على مدى أكثر من مائة سنة، ويشكل رحلة استكشاف توثيقية لإرهاصات العمل النقابي الصحفي والإعلامي والمراحل التي شهدها طوال قرن من الزمان وحتى الآن.
والكتاب خلاصة جهد بحثي ورصد توثيقي تاريخي قام به الباحث نصر باغريب، للبدايات الأولي للعمل النقابي الجنوبي وخاصة في عدن وحضرموت، كما يعد الكتاب نتاج تجربة شخصية ومعاصرة مباشرة للباحث في العمل النقابي الصحفي، وسيسهم في سد ثغرة معلوماتية مهمة في هذا المجال، غفل عنها الباحثين سابقًا، خاصة وانه يؤرخ لجانب مهم من تاريخ الجنوب النقابي الحقوقي.
واحتوى الكتاب على معلومات تنشر لاول مرة عن الصحافة الجنوبية ونشأتها وكذا ظهور مؤسسات المجتمع المدني الحقوقية والنقابية.
والكتاب من إصدارات دار الباغريب الثقافي والتاريخي تريم/حضرموت، وامتدت المدة الزمنية التي تناولها فصول الكتاب الأربعة منذ العام 1915م وحتى العام 2023م، حيث عنون الفصل الأول (بدايات العمل النقابي الصحفي والإعلامي في الجنوب)، في حين تضمن الفصل الثاني (النقابات الصحفية بعد استقلال الجنوب)، وكان الفصل الثالث عن (نقابة الصحفيين بعد وحدة الدوليتين في 1990م)، وتطرق الفصل الرابع إلى (إرهاصات تشكيل نقابة للصحفيين والإعلاميين الجنوبين)، واعقب ذلك الاستخلاصات والتوصيات التي وضعها الباحث، وشمل الكتاب كذلك ملاحق توثيقية مهمة كالتقرير التقييمي عن الاعلام الجنوبي منذ العام 1990م وحتى العام 2015م، وكذا نص البيان الختامي للمؤتمر الأول لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الذي عقد بالعاصمة عدن، ونص النظام الأساسي، وميثاق الشرف للنقابة الجديدة، وتقارير العمل التنظيمي التأسيسي لها.
وقد رحبت الأوساط الصحفية والإعلامية بهذا الإصدار المتميز للباحث نصر باغريب، والذي سيشكل إضافة نوعية وجديدة للمكتبة الإعلامية الجنوبية، وللباحثين ولطلاب كلية الاعلام، والمهتمين بتاريخ الجنوب.
الجذير بالذكر ان الباحث نصر مبارك باغريب بدأ حياته العملية رسميًا وهو لازال طالبا كمحرر في وكالة أنباء عدن عام 1988م، كما عمل مساهمًا في عدة صحف كصحيفة 14 أكتوبر بعدن، وصحيفتي حضرموت، والشرارة بالمكلا، وغيرها، وتولى مسؤوليات صحف عديدة منها مسؤولية مدير التحرير وسكرتير التحرير بعدد من الصحف كصحيفة صوت المغتربين، وصحيفة آفاق جامعية...إلخ، كما أسس ورأس تحرير موقع "عدن المنارة" الجنوبي الاخباري عام 2012م، وله عدد من الدراسات والأبحاث والكتابات التي قدمت في ندوات وفعاليات علمية مختلفة، وكان قد عمل أثناء حرب احتلال الجنوب 1994م ضمن الفريق الإعلامي الجنوبي بمدينة المكلا بحضرموت، وتعرض للاعتقال بمعتقل الفتح بالتواهي في مايو 2008م بتهمة الكتابة والترويج للانفصال، كما اضطر للخروج من البلاد إلى منطقة شحَن بسلطنة عُمان عقب حرب احتلال الجنوب 1994م، والباحث عمل كإعلامي ومعيد بجامعة عدن بقرار من الدكتور صالح باصرة رئيس جامعة عدن عام 2003م، وكمدير إعلامي ومدرسًا في قسم الاعلام ثم مدرسًا محاضرًا في كلية الصحافة والاعلام بجامعة عدن، وصدر في 2017م قرارًا بتعيينه مستشارًا لرئيس جامعة عدن للشؤون الإعلامية، وفي عام 2018م صدور قرارًا كعضو في المجلس الاستشاري الأعلى لجامعة عدن، وانتخب في يناير 2023م أمينًا عامًا مساعدًا لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
الصحفي العماني علي بن مسعود: الجزائر مدرسة في التفاوض
سلط الصحفي والمحلل السياسي العماني، علي بن مسعود المعشني، الضوء على ما وصفه بـ”المدرسة الجزائرية في التفاوض”.
مشيدًا بثقافة سياسية جزائرية توازن بين الحزم والمبدأ، وترفض الغدر في التعامل حتى في أكثر الملفات تعقيدًا.
وقال المعشني، في تصريح لإذاهة هلا أف أم: “الجزائري لا يحب الغدر. ولمن يقولون ويستصيغون السياسة على أنها مصالح وأنها مجردة من المبادئ. أقول: بالعكس تمامًا، الجزائري لا يغدر بك، وتركيبته هذه انتقلت حتى إلى الجانب السياسي”.
مضيفًا: “الجزائري رغم عنفيته إلا أنه مدرسة في المفاوضات، هو يكره العنف والأذى والحروب، هو دائما وجه خير ووسيط خير”.
وفي سياق استحضار بعض المحطات التاريخية التي توثق للعلاقات العمانية الجزائرية، كشف المعشني عن زيارة رسمية قام بها الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد -رحمه الله- إلى سلطنة عمان سنة 1990.
وقال: “عقدنا مفاوضات كثيرة مع صاحب الجلالة، وكل طرف أعطى الثاني بعض الحلول”، ما يعكس روح التفاهم التي ميزت هذه العلاقة.
وأردف المتحدث نقلاً عن الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد قوله بعد عودته من الزيارة: “إحنا أصلنا إخوة وأشقاء. ورجال نعتمد عليهم هم سلطنة عمان، ونحتاج نعزز علاقتنا معهم ومع السلطان قابوس والحكومة”.
هذه الشهادات تؤكد أن العلاقات بين الجزائر وسلطنة عمان لم تُبنَ على المصالح الظرفية، بل على مبادئ أصيلة. ورؤية استراتيجية تعتمد على الحوار والتفاهم. وهو ما يجعل من التجربة الجزائرية في السياسة والتفاوض نموذجًا يُحتذى به في عالم مضطرب ومتقلب.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور