كتب- عمر كامل:

قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مجلس أمناء بنك المعرفة المصري، إن الحكومة المصرية أطلقت بنك المعرفة المصري (EKB) في عام 2016 تنفيذًا لمُبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ بهدف بناء مجتمع أكثر معرفة ويكون قادرًا على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، للنهوض بالاقتصاد الوطني ودعم رؤية مصر 2030، مضيفًا: وانطلاقًا من هذه الرؤية، وضعت وزارة التعليم العالي ضمن أولوياتها دعم مبادرة بنك المعرفة المصري، وتوحيد الجهود بين الوزارة وبنك المعرفة؛ لتعزيز اقتصاد المعرفة والاستفادة من الإمكانات الهائلة لرأس المال البشري في مصر.

وأضاف: وقد شكل التزام مصر الثابت بالإصلاح التعليمي نموذجًا مُلهمًا للعالم، حيث أشاد المجلس التنفيذي لليونسكو، في اجتماعه الذي عقد في باريس في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر 2023، بمُبادرة بنك المعرفة المصري، معتبرًا أنها تمثل أحد النماذج الرائدة والخبرات الوطنية المتميزة لدى الدول النامية في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط.

وتابع: تضمن قرار المجلس التنفيذي لليونسكو الدعوة إلى دراسة تلك المُبادرة المهمة بتمعن، تسليط الضوء عليها كواحدة من النماذج الرائدة في التجارب الوطنية المُميزة، من أجل استخلاص أهم العناصر التربوية التي تنطوي عليها، ونقلها للدول أعضاء المنظمة، من أجل استلهامها في معرض إنشاء منصاتها الوطنية للتعلم الرقمي، وساهم التعاون بين وزارة التعليم العالي وبنك المعرفة المصري في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المصرية دوليًا، من خلال توفير الوصول إلى مصادر المعرفة العالمية، حيث يوفر بنك المعرفة المصري الوصول إلى أكثر من 100 مليون مادة معرفية من أكثر من 1000 دار نشر دولية وإقليمية ومحلية، مما يمنح الباحثين والعلماء المصريين فرصة للاطلاع على أحدث الأبحاث والدراسات العلمية في مختلف المجالات.

وأشار إلى أنه قد ساهم هذا التعاون في الارتقاء بترتيب الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية في التصنيفات الدولية، حيث تم إدراج 28 جامعة مصرية بتصنيف شنغهاي الصيني للتخصصات الأكاديمية للعام 2023، وإدراج 37 جامعة مصرية في تصنيف التايمز البريطاني (THE) لأهداف التنمية المستدامة لعام 2023، كما تواجد 13 جامعة مصرية بتصنيف QS للتخصصات العلمية لعام 2023، بالإضافة إلى إدراج 78 مؤسسة تعليمية وبحثية مصرية في تصنيف ويبوميتركس الإسباني لعام 2023، وتواجد 49 مؤسسة تعليمية و11 مؤسسة بحثية مصرية في تصنيف سيماجو العالمي لعام 2023، و13 جامعة مصرية في تصنيف ليدن الهولندي العالمي لعام 2023.

وتابع: وفي إطار الاهتمام الذي توليه الوزارة للركيزة الثالثة لبنك المعرفة المُتعلقة بالمعرفة والابتكار والبحث العلمي، فقد ساهم التعاون بين وزارة التعليم العالي وبنك المعرفة في تدريب الباحثين المصريين على أحدث الأساليب البحثية، وتوفير المعلومات والمعرفة اللازمة للابتكار، بالإضافة إلى دعم المشروعات البحثية المُبتكرة، كما نظم بنك المعرفة المصري سلسلة من ورش العمل والندوات حول تسويق الأبحاث وبرنامج الابتكار وريادة الأعمال.

وأطلق أيمن عاشور "الشبكة المصرية القومية للبرامج والبحوث البينية للجامعات المصرية"، بالتعاون مع بنك المعرفة المصري؛ بهدف إعداد الباحثين المصريين على أسس البحث الفعال مُتعدد التخصصات لمعالجة المشاكل المجتمعية والبيئية المعقدة، بما في ذلك تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وتطوير استراتيجيات التصميم والبرامج الدراسية؛ لدمج تدريس مهارات البحث متعدد التخصصات في التعليم العالي في جميع أنحاء مصر، فضلاً عن زيادة تأثير الخبرة البحثية في التخصصات والبرامج مُتعددة التخصصات في مصر من خلال التدريب المُتقدم والمشروعات البحثية المشتركة بين باحثين مختلفين للتعامل مع المُشكلات.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية والمُشرف على بنك المعرفة، على أهمية دور بنك المعرفة المصري في تعزيز البحث العلمي في مصر، وتمكين المؤسسات البحثية أن تصبح معروفة عالميًا، فضلاً عن المساهمة في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا من خلال المجهود المبذول من فريق لجنة التصنيف بالجامعات المصرية في تتبع المعايير المختلفة بهذا التصنيف، وذلك يأتي تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تستهدف المرجعية الدولية من أجل خلق جيل من خريجي الجامعات المصرية ويكونوا قادرين على إحداث طفرة في كافة المجالات.

وأوضحت عبير الشاطر أن جميع العاملين في بنك المعرفة المصري بذلوا جهودًا كبيرة من أجل النهوض بالبحث العلمي والارتقاء بجودة المحتوي المعرفي والوقوف على التطورات التي تشهدها الساحة الأكاديمية خلال السنوات الماضية.

وأكد الدكتور محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصادية والأمين العام لبنك المعرفة المصري، أن بنك المعرفة حقق العديد من الإنجازات على مدار 8 سنوات، باعتباره منصة رائدة للتعليم والبحث العلمي، فضلًا عن دوره الهام في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة في مصر، مشيرًا إلى سعي الوزارة إلى الاستمرار في تطوير خدماته وتوسيع نطاق وصوله إلى جميع المصريين؛ لجعله منصة رائدة للتعليم والبحث العلمي على مستوى العالم.

ومن جانبه، أكد د. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أهمية الجهود التي يقوم بها بنك المعرفة المصري لخدمة الباحثين المصريين في توفير الكم الهائل من المعرفة التي يُتيحها في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن بنك المعرفة ليس مستودعًا للكتب والموارد الإلكترونية فقط، بل هو مؤسسة خدمية تتوافق مع رؤية مصر 2030 ويقدم حلولًا في التعليم، مضيفًا أنه يتعاون مع العديد من الشُركاء لإثراء البحث العلمي، ودفع عجلة التنمية في مصر.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة الدكتور أيمن عاشور بنك المعرفة المصري وزارة التعليم العالي طوفان الأقصى المزيد بنک المعرفة المصری التعلیم العالی مصریة فی تصنیف والبحث العلمی البحث العلمی جامعة مصریة رؤیة مصر لعام 2023 من أجل فی مصر

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل حول "تحسين بيئة الأعمال ودور التعليم العالي في تنمية المهارات" بمسندم

خصب- الرؤية

رعى رعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم، ورشة عمل بعنوان: "تحسين بيئة الأعمال: دور التعليم العالي في تنمية المهارات"، من تنظيم فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع محافظة مسندم.

شارك في الورشة عدد من المسؤولين والمختصين في القطاعين العام والخاص وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال والمعنيين بتنمية الموارد البشرية في المحافظة.

وتأتي هذه الورشة ضمن الجهود المشتركة الهادفة إلى تعزيز المعرفة لدي بيئة الأعمال والمجتمع بشكل عام وتجسيد الشراكة بين القطاع الأكاديمي والقطاعات الاقتصادية، من خلال طرح مواضيع محورية للنقاش تتعلق بتحسين بيئة الأعمال وتنمية الاقتصاد المحلي، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 واستراتيجيات تنمية المحافظات ويتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لغرفة تجارة وصناعة عمان.

وقدمت الورشة الدكتورة شيخة بنت هاشل الشيادية، رئيسة مركز الدراسات التحضيرية - جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمحافظة مسندم، حيث سلطت الضوء على أهمية موائمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل المتغيرة، في ظل التوجه الوطني نحو بناء اقتصاد معرفي مستدام.

 وتناولت الورشة بتحليل دور مؤسسات التعليم العالي في إعداد كفاءات وطنية تمتلك المهارات اللازمة للاندماج في الحياة المهنية، بما يسهم في سد الفجوة بين الدراسة الأكاديمية وسوق العمل وفي هذا السياق.

وقالت الدكتورة الشيادية "نسعى من خلال هذه الورشة إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية ربط التعليم العالي باحتياجات سوق العمل، والتأكيد على أن دور المؤسسات الأكاديمية لم يعد يقتصر على التعليم فقط، بل يمتد إلى بناء القدرات وتمكين الكفاءات العُمانية لتكون فاعلة في الاقتصاد الوطني، خصوصًا في محافظة مسندم التي تزخر بإمكانات تنموية واعدة."

كما تطرقت إلى أبرز المهارات التي يتطلبها سوق العمل في المستقبل، خاصة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة والتوجه نحو الاقتصاد الذكي، إضافة إلى استعراض عدد من التجارب الوطنية والدولية الرائدة في مجال تنمية المهارات. واختتمت الورشة بمناقشة مجموعة من الحلول المستدامة التي تعزز التكامل بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، مع تركيز خاص على محافظة مسندم وآفاق تفعيل الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الاقتصادية فيها.

وتُعد هذه الورشة امتداداً لجهود فرع الغرفة في تنمية البيئة الاستثمارية وتوفير منصات للحوار بين مختلف الجهات، دعماً لجهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في محافظة مسندم.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: فتح التقدم لبرنامج دعم المشروعات البحثية بين مصر والصين
  • فورد تستدعي 1.1 مليون سيارة في أمريكا لهذا السبب
  • بنك الشمول يرعى ملتقى الموارد البشرية الثاني بالتعاون مع وزارة التعليم العالي
  • التعليم العالي تعلن عن منح دراسية مقدمة من الباكستان وإندونيسيا ‏
  • إطلاق منصة لتوحيد القبول بالجامعات وجهات التعليم العالي
  • "التعليم العالي" تعلن عن منح دراسية في قبرص وإيطاليا – رابط التفاصيل
  • التعليم العالي: مشاركة مصرية فاعلة في مبادرة بوابات التعلم الرقمي بالصين
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: الجامعة الأهلية تمثل رافدًا مهمًا في منظومة التعليم العالي
  • مديرية التعليم قنا تحصد 5مراكز في المسابقة البحثية الكبرى للأوقاف
  • ورشة عمل حول "تحسين بيئة الأعمال ودور التعليم العالي في تنمية المهارات" بمسندم