رئيس جامعة الأزهر: التعليم الجيد ينتج المعرفة ويوفر الغذاء والدواء
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الحفاظ على البيئة أمر أكد عليه الدين الإسلامي انطلاقًا من أن الانسان هو خليفة الله في الأرض وعليه إعمارها لا خرابها؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الملتقى البيئي الثاني الذي تنظمه جامعة بنها تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يقام تحت عنوان: «من الندرة للاستدامة» الذي تنظمه جامعة بنها بالتعاون مع تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى: «الأزهر - بنها - عين شمس - القاهرة - حلوان».
وقال رئيس جامعة الأزهر، إن التعليم والبحث العلمي هما المحركان الأساسيان لأي تقدم أو تنمية حقيقية في أي مجتمع، لأنهما يقومان برفع مستوى الوعي، ويسهمان في خلق كوادر قادرة على الابتكار وحل المشكلات، ويدعمان الاقتصاد بتطوير أفكار وصناعات جديدة؛ ولذلك فإن الاستثمار الأمثل يكون فيهما.
وبيَّن رئيس جامعة الأزهر أن دور الجامعات ورسالتها يكمن في إنتاجها للمعرفة، مشيرًا إلى أن الجامعات والمؤسسات التعليمية تقاس بمدى إنتاجها للمعرفة التي تنتج الغذاء والدواء والكساء والسلاح، مدللًا على ذلك بقول إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي -عليه رحمة الله- الذي قال فيه: «لن تكون لنا قيمة إلا إذا كان طعامنا من فأسنا، وقرارنا من رأسنا».
وانتقد رئيس الجامعة الأصوات التي تنادي: "بمتابعة كل جديد في العلم" قائلًا: علينا أن نكون مسهمين في الإنتاج العلمي حتى تكون لنا قيمة في الحياة.
وقال رئيس الجامعة: إن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- قال في الحديث الشريف: «اليد العليا خير وأحب إلى الله من اليد السفلى»، وبيَّن أن هناك قصورًا في فهم هذا الحديث الشريف؛ وهو أنه اقتُصر في فهم اليد العليا على أنها هي التي تعطي الأموال والسفلى هي التي تأخذ الأموال، ولكن مراد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- باليد العليا هنا: اليد العليا في كل شيء في العلم والاقتصاد والزراعة والطب.
وقال رئيس الجامعة: على المؤسسات التعليمية أن تخرج أجيالًا قوية؛ لأنه إذا خرجنا أجيالًا أقل من مستوانا فقد حكمنا على الزمن بالتخلف، وإذا خرجنا أجيالًا في نفس مستوانا فقد حكمنا على الزمن بالتوقف؛ ولذلك فإنني أؤكد على المؤسسات التعليمية أنه لا مفر أمامنا من أن نعمل على تخريج أجيال أقوى من مستوانا؛ كي تنهض بالوطن والمواطن وتتقدم الأمة نحو الأفضل بإذن الله تعالى.
وطالب رئيس جامعة الأزهر بضرورة العمل على تنفيذ وصية سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال للسيدة عائشة -رضي الله عنها-: "يا عائشة أحسني جوار نعم الله" وهي الحفاظ على الموارد الطبيعية والنعم التي مَنَّ الله -عز وجل- بها علينا من المياه والطاقة وغيرهما.
وفي ختام اللقاء قام الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، بتكريم القيادات المشاركة من تحالف إقليم جامعات القاهرة الكبرى ومنحهم درع جامعة بنها، وفي مقدمتهم فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر جامعة بنها التعليم البحث العلمي الجامعات رئیس جامعة الأزهر الید العلیا جامعة بنها
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر: فقد الدكتور أحمد عمر هاشم مصيبة كبرى للأمة
قال الدكتور محمد عبد الملك، نائب رئيس جامعة الأزهر، إن رحيل الدكتور أحمد عمر هاشم يُعد خسارة فادحة للأزهر الشريف ومصر، وللأمة الإسلامية كلها، مشددًا على أن فقد العلماء مصيبة كبرى وفجيعة عظيمة، بل هو من علامات الساعة كما ورد في الأحاديث النبوية.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الراحل أفنى عمره في خدمة سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ورفع راية العلم والدعوة والتبليغ، وكان ناصرًا للسنة النبوية في العصر الحديث، ومدافعًا عنها في كل المحافل والمجالات العلمية والإعلامية.
نائب رئيس جامعة الأزهر: الدكتور أحمد عمر هاشم تصدى بكل قوة لمحاولات الطعن في الحديث الشريفوأكد نائب رئيس جامعة الأزهر أن الدكتور أحمد عمر هاشم تصدى بكل قوة لمحاولات الطعن في الحديث الشريف، ووقف وقفة حاسمة في مواجهة دعاوى من ينكرون السنة ويعرفون بـ"القرآنيين"، مشيرًا إلى أن جهوده في الدفاع عن الحديث النبوي وعلومه جعلته يُلقب من قِبل بعض علماء الأزهر بـ"إمام الحديث في زمانه"، حتى قال أحد شيوخه: "ما رأينا أحدًا غار على السنة مثل الدكتور أحمد عمر هاشم".
رحل جسدا لكنه باقٍ.. رئيس جامعة الأزهر: أحمد عمر هاشم علامة بارزة في علوم الحديث
الدكتور أحمد عمر هاشم: والدي نذرني لخدمة الأزهر والقرآن والسنة
في فيديو نادر.. أحمد عمر هاشم يكشف ماذا صادفه بأول يوم بكلية أصول الدين
ماذا قال؟.. أجمل كلمات للدكتور أحمد عمر هاشم عن فضل النبي
وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر إلى أن للراحل مكانة دعوية وإعلامية مميزة، حيث قدّم العديد من البرامج والمحاضرات في وسائل الإعلام المصرية والعربية، وكان له تأثير بالغ بأسلوبه العميق والميسر والمؤثر، واصفًا إياه بأنه كان "خطيب المحدثين ومحدث الخطباء".
وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر "لم يكن الدكتور أحمد عمر هاشم مجرد عالم أو محدث، بل كان شاعرًا يحمل قلبًا نابضًا بالإيمان والحب، وكانت أشعاره انعكاسًا لجمال روحه وصدق إيمانه."
واستشهد نائب رئيس جامعة الأزهر ببعض من شعر الدكتور أحمد عمر هاشم، سواء في مناجاة الذات الإلهية أو الدفاع عن النبي ﷺ، فقال من مناجاته:
يا خالقي قلبي رجاك وبكل خاطره دعاك
بحميمه وامينه وخشوعه الباكي رجا لا يبالي
بالممات فحسبه فيه لقاء، سلك الطريق وحسبه من هذه الدنيا رضاك.
ومن شعره في الدفاع عن النبي ﷺ حين تعرض للإساءة:
يا سيدي يا رسول الله، ألمنا أن قام غرّ بدار الكفر إذاك
وغيره قام في حقد وصلف، بالزور والبهتان عاداك
هذا وذاك يا رُبان الدمار، لا تبقِ يا رب لا هذا ولا ذاك.