المسلة:
2025-05-23@07:01:20 GMT

رحلة البحث عن الثروة الضائعة في منزل متسولة ببغداد

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

رحلة البحث عن الثروة الضائعة في منزل متسولة ببغداد

23 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: يُعد العثور على مبلغ مالي ضخم يبلغ 500 مليون دينار عراقي في منزل متسولة بعد وفاتها في بغداد حدثًا ملفتًا يثير العديد من التساؤلات ويفتح نافذة على واقع اجتماعي معقد.

وكشفت وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، تفاصيل العثور على مبالغ مالية كبيرة تبلغ 500 مليون دينار في منزل متسولة بعد وفاتها في بغداد.

و بينت الوزارة أن أقارب المتسولة حاولوا الاستحواذ على الاموال، قبل ان يصل ابلاغ الى مفارز الشرطة ليتم التحفظ على الاشخاص والاموال، بتوجيهات عليا.

هذه الحادثة الحادثة تعكس الجانب الغامض والمخفي في حياة الأفراد والطرق التي يمكن أن يُخفوا بها الثروات أو يعيشوا بطرق مختلفة عن الواقع الظاهر.

إلى جانب الصدمة التي أحدثتها هذه العثورات، يفتح السؤال حول مصدر هذا المبلغ الضخم نافذة على أبعاد اجتماعية واقتصادية أعمق.

ويتحدث الباحث الاجتماعي حسن الكلابي من بغداد عن انه يُمكن أن يُفسر هذا الاكتشاف بأشكال متعددة، بدءًا من المساهمات الخفية التي تلقتها المتسولة من الأفراد أو المؤسسات، إلى إمكانية وجود شبكات اجتماعية معقدة تُدار بصورة سرية.

يُثير العثور على هذا المبلغ الكبير تساؤلات حول طبيعة الحياة والتحديات التي تواجه الأفراد في المجتمع. فالتساؤلات تتعلق بكيفية توزيع الثروة والفقر في المجتمع، وعن الطرق التي يتم بها استغلال الفقر والحاجة للرزق لغايات غير معروفة أو غير متوقعة.

وتبرز هذه الحادثة أهمية إجراء دراسات اجتماعية أعمق حول طبيعة وتوزيع الثروة والفقر في المجتمعات، وكذلك التأمل في الأسباب والنتائج الاجتماعية والنفسية لهذه الظواهر. تحتاج مثل هذه الأحداث إلى تحليل متعمق لفهم العوامل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي تُشكل وتؤثر على الحياة اليومية للأفراد والمجتمعات في العراق.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها. 

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

المحكمة والغاز والعلم الأميركي.. ثلاثية تعيد إنتاج صراع أربيل وبغداد

22 مايو، 2025

بغداد/المسلة: يمضي إقليم كردستان بخطوات اقتصادية متسارعة تحمل في طيّاتها دلالات سياسية، بعدما أقدم على توقيع عقود نفطية ضخمة بقيمة تتجاوز 110 مليارات دولار مع شركتي «إتش كَي إن إنرجي» و«وسترن زاغروس» الأميركيتين، وهو ما فجّر أزمة جديدة بين أربيل وبغداد.

وأكدت الحكومة العراقية، عبر وزارة النفط، رفضها لهذه الاتفاقيات، معتبرة إياها «باطلة» ومخالفة لأحكام الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية، التي قضت منذ عام 2012 بعدم شرعية العقود التي تبرمها حكومة الإقليم من دون العودة إلى الحكومة المركزية، في الدعوى المرقمة (59 اتحادية 2012 وموحدتها 110 اتحادية 2019).

وأعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، أن العقود الجديدة تمثل تجاوزاً لصلاحيات الحكومة الاتحادية، مذكراً بأن إدارة ملف الطاقة يقع ضمن اختصاصاتها الحصرية، بينما اعتبرتها أربيل ضرورة استراتيجية لتغطية النقص المحلي في الغاز، خاصة في محافظتي السليمانية ودهوك، ولضمان استمرار إنتاج الكهرباء في الإقليم.

وغرّدت وزارة الخارجية الأميركية على منصة «إكس»، مرحّبةً بالصفقات، ومعتبرة إياها توسعاً في العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وأربيل، وهو ما أضفى طابعاً سياسياً إضافياً على الاتفاقات، وزاد من تعقيد المشهد العراقي المتشابك أساساً.

وصرّح رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني من واشنطن، بأنه سيشرف شخصياً على تنفيذ العقود، في خطوة وُصفت بأنها تؤكد مضيّ الإقليم قدماً نحو تقوية استقلاله الاقتصادي، في ظل الجمود الذي يلف مشروع قانون النفط والغاز العراقي منذ أكثر من عشر سنوات.

وظهرت مؤشرات مشابهة خلال الأعوام السابقة، أبرزها ما وقع عام 2014 حين أقدمت حكومة كردستان على تصدير شحنات من النفط عبر ميناء جيهان التركي من دون موافقة بغداد، ما دفع الأخيرة إلى التهديد بمقاضاة شركات الشحن والتكرير، وأدى حينها إلى توتر سياسي بلغ ذروته في عهد حكومة نوري المالكي الثانية.

وتوقّف تصدير النفط الكردي مجدداً عبر جيهان منذ مارس 2023، بعد صدور قرار من محكمة التحكيم الدولية في باريس، ألزمت فيه تركيا بعدم السماح بتصدير النفط العراقي من دون تفويض من بغداد، ما كبّد العراق خسائر تُقدّر بـ15 مليار دولار خلال عامين، وفق تقرير صادر عن لجنة الطاقة البرلمانية العراقية في أبريل 2025.

وتُظهر المعطيات أن العقود الجديدة، وإن لم تكن مخصصة للتصدير، فإنها تسعى لتأمين الحاجات الداخلية للغاز، بينما يتزايد العجز في إنتاج الطاقة في العراق عموماً، الذي يستورد سنوياً أكثر من 8 مليارات متر مكعب من الغاز من إيران، بتكلفة تفوق 4 مليارات دولار، حسب تقرير وزارة الكهرباء العراقية مطلع هذا العام.

وتُذكّر هذه التطورات بأزمة مماثلة وقعت في محافظة البصرة عام 2018، حين أبرمت الحكومة المحلية اتفاقات نفطية مع شركات أجنبية، ما أثار حفيظة بغداد، وأدى إلى تدخل البرلمان لإيقافها، مشيراً إلى ضرورة اعتماد إطار قانوني موحد للثروات الطبيعية، وهو ما لم يتحقق حتى اليوم.

وتنذر الصفقات الجديدة بتصعيد متجدد بين بغداد وأربيل، خاصة في ظل غياب الإرادة السياسية للتوصل إلى تفاهم دائم، ومع اقتراب انتهاء عمر الحكومة الاتحادية الحالية، تتجه الأنظار إلى ما إذا كانت هذه الملفات الشائكة سترحّل مرة أخرى إلى الحكومة المقبلة، كما جرت العادة منذ 2005.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أمانة بغداد تقود أكبر حملة إعمار : نصف مليون متر مربع تحت التنفيذ
  • العراق يواجه تحديات حقوق الإنسان في التدريب العسكري
  • الأسئلة تهرب من القاعات.. والبصرة تعيد إنتاج مشهد الغش المؤسسي
  • المحكمة والغاز والعلم الأميركي.. ثلاثية تعيد إنتاج صراع أربيل وبغداد
  • بغداد والبصرة.. إصابات بمشاجرة وانفجار رمانة وحريق يلتهم منزل مسؤول
  • خطاب الدولة
  • يقتـ.ـل والده ويحرق جثته .. كشف لغز اختفاء تاجر خردة في بني سويف
  • مصفاة النسيان: العراق يكتشف كنزًا نفطيًا في الصومال بعد عقود الإهمال
  • الاعلان عن تشكيل (إئتلاف الإعمار والتنمية) لخوض الانتخابات
  • ترامب يرسم شرقًا أوسط جديد بلا بغداد