مدير حياة كريمة: نسعى لتحقيق التكامل في التنمية المستدامة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قالت الدكتورة مروة فخرى، المدير التنفيذى لمؤسسة «حياة كريمة»، إن المؤسسة تهدف للوصول لعملية التكامل فى التنمية المستدامة، اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، وتهدف إلى تقديم الدعم للأسر الأولى بالرعاية فى مختلف المحافظات. وأضافت فى حواراها لـ«الوطن»، أن المؤسسة وفرت عدداً من المبادرات فى مختلف القطاعات لخدمة الأهالى.
كيف دعمت «حياة كريمة» الأسر الأولى بالرعاية؟
- قدمنا دعماً كبيراً للأسر الأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية، من خلال توفير الخدمات الطبية ورفع كفاءة المبانى، بجانب جميع المشروعات التى غيرت شكل القرى وساهمت فى زيادة أعداد المستفيدين، من أجل الوصول إلى عملية التكامل فى التنمية المستدامة اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، كما نفذت المؤسسة نحو 61 مجمعاً خدمياً، و115 مجمعاً لخدمة المواطنين، بحيث يضم كل مجمع مقراً للوحدة المحلية القروية والمجلس المحلى، ومكتب التموين والشهر العقارى، والسجل المدنى ومكتب بريد، ووحدة تضامن اجتماعى، ومركزاً تكنولوجياً مصغراً يعمل كمكتب لهذه الجهات، وذلك لتحقيق هدف التكامل وأن تصبح كل قرية متكاملة متوافراً بها جميع الخدمات.
ما أهم إنجازات «حياة كريمة» خلال الفترة الماضية؟
- قدمت المؤسسة منذ انطلاقها عدداً من المبادرات المختلفة، إيماناً منها بدورها فى العمل على تنمية مختلف القطاعات سواء الصحة أو التعليم أو الطرق والبناء، وأبرزها مبادرة طرق الأبواب التى تخطى المستفيدون منها خلال العام الماضى المليون وخمسمائة ألف مواطن، إضافة إلى مبادرات التمكين الاقتصادى التى تستهدف نحو الأربعة آلاف مواطن، فى كل مرحلة لدينا مبادرات فى قطاعات مختلفة، مثل مبادرة «راجعين نتعلم» واستفاد منها 30 ألف طالب بالمستلزمات المدرسية والحقائب وجميع المستلزمات، التى يحتاجها الطالب والكتب الخارجية.
وماذا عن إنجازات المؤسسة فى قطاع الصحة؟
- «حياة كريمة» تقوم بشكل دورى فى قطاع الصحة بتجهيز عدد من القوافل الطبية، التى تعدى المستفيدون منها 800 ألف مواطن، والتى أفادت أعداداً كبيرة من المواطنين فى مختلف المحافظات، إضافة إلى عدد من المبادرات المختلفة التى تمت خلال الفترة الماضية، مثل مبادرة «خطى»، التى استهدفت ذوى الهمم بجميع محافظات الجمهورية، ومبادرة «سبيل» التى استهدفت توزيع الوجبات الساخنة على أهالى المرضى المرافقين لذويهم والموجودين على أبواب المستشفيات.
كيف تصفين حدث استاد القاهرة وإرسال أكبر قافلة مساعدات لغزة؟
- هذا الحدث يمثل أكبر دعم من جهود منظمات المجتمع والتحالف الوطنى وضمنها مؤسسة «حياة كريمة» للأهالى فى قطاع غزة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتقديم جميع سبل الدعم لهم والاحتياجات الإنسانية، فى ظل الظروف التى يعانون منها بسبب الانتهاكات التى يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلى، كما أن هذا الحدث كان رسالة واضحة من الرئيس على استمرار تأييده ووقوفه جانب إخواننا بقطاع غزة، وتعزيزاً للموقف السياسى الذى أعلنت عنه مصر منذ بداية حدوث العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، إذ تحركت القافلة التى تضم أكثر من 500 شاحنة جرى تجميعها من جميع أعضاء التحالف، وضمت المواد الغذائية والمعلبات والمواد التموينية والطبية والدوائية وأجهزة تنفس صناعى، وكل المواد المختلفة التى يحتاج إليها أهالى قطاع غزة.
ما أنواع المساعدات التى أرسلت إلى غزة تزامناً مع بداية فصل الشتاء؟
- نحن فى «حياة كريمة» مستمرون فى دراسة احتياجات الأشقاء بالأراضى المحتلة، لذلك نركز فى المساعدات التى تم إرسالها على السلع والمواد الغذائية سهلة الاستخدام، حتى يكون الدعم حقيقياً لإخوتنا فى غزة، كذلك نحن مهتمون بتوفير الأدوات الطبية والأدوية الأكثر احتياجاً هناك، مثل الأدوية الخاصة بمستحضرات التخدير وأدوية المضادات الحيوية والمراهم الخاصة التى تعالج الحروق والجروح والخيوط الجراحية المتنوعة، وكذلك المحاليل التى يتم استخدامها للمصابين.
تنمية وعى المواطنينالمبادرة تهتم بشكل كبير بالوعى، لأنه فى الأساس هو المحرك، لذلك يجب علينا، وانطلاقاً من دورنا، أن نحافظ على تنمية الوعى لدى المواطنين، لذلك نعمل على قدم وساق فى الندوات التوعوية ونشر الوعى والثقافة، سواء على مستوى أطفال المدارس والجامعات من طفل لطفل وشاب لشاب، إضافة إلى مبادرة «من إنسان لإنسان» التى أطلقتها «حياة كريمة» لتعريف الشباب والأطفال بالقضية الفلسطينية، وزيادة الوعى ونشر ثقافة التطوع وأهميته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة مشروع بناء الإنسان والطرق والخدمات حیاة کریمة فى قطاع
إقرأ أيضاً:
التخطيط تطلق منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات
أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، «منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة في المحافظات»، التي تُعد منصة رقمية تفاعلية لعرض وتحليل مؤشرات أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، حيث تقدم نظرة عامة وشاملة عن وضع التنمية المستدامة في جميع المحافظات المصرية على مستوى الهدف الأممي، كما تعرض صورة كاملة عن وضع أهداف التنمية المستدامة على مستوى مؤشرات الأداء في كل محافظة.
وتوفر المنصة نظرة شاملة ومتكاملة عن وضع التنمية المستدامة في جميع محافظات الجمهورية، حيث تُمكّن من استعراض الأداء وفقًا لأهداف التنمية المستدامة الأممية، بالإضافة إلى تقييم مؤشرات الأداء على مستوى كل محافظة بشكل تفصيلي، وتُحدث المنصة بياناتها بشكل دوري لضمان تزويد جميع الأطراف ذات الصلة بالمعلومات الدقيقة والحديثة التي تدعم اتخاذ قرارات مستنيرة مبنية على الأدلة، وتسهم في توجيه الجهود التنموية وفقًا للاحتياجات المحلية، بما يعزز تحقيق تنمية شاملة ومستدامة على المستوى الوطني.
وتُعد هذه المنصة امتدادًا لتقارير توطين أهداف التنمية المستدامة التي أصدرت الوزارة نسختين منها: الأولى عام 2021 بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، والثانية مطلع عام 2025 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، حيث تم تطوير المنصة بالاعتماد على بيانات رسمية من جميع الجهات الوطنية، وعلى رأسها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، لتقييم وضع التنمية المستدامة بشكل علمي ومنهجي.
وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن إطلاق «منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة في المحافظات»، يُعد امتدادًا لجهود الدولة لتعزيز الشفافية وتعزيز عملية التخطيط القائم على الأدلة، حيث تُمكننا من تتبع التقدم الفعلي في كل محافظة، وتحديد التحديات التنموية بوضوح، وهو ما يُسهم في تحقيق تنمية عادلة ومتوازنة تتماشى مع مستهدفات رؤية مصر 2030.
وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن المحافظات هي حجر الأساس في تحقيق التنمية المستدامة، ومن خلال هذه المنصة سنتمكن من توجيه الاستثمارات العامة بشكل أكثر كفاءة، والاستجابة لاحتياجات كل محافظة بناءً على بيانات دقيقة ومُحدثة، لافتة إلى أن المنصة تتكامل مع جهود الوزارة لحوكمة ومتابعة تنفيذ الاستثمارات العامة، وكذلك التمويلات التنموية على مستوى المحافظات.
وأوضحت «المشاط»، أن المنصة تعتمد على منهجيات دولية مُعتمدة، بما في ذلك إطار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية(OECD)، لضمان التقييم الموضوعي لأداء المحافظات، كما تُمثل المنصة أداة رئيسية لدعم الحوكمة الرشيدة وتعزيز فعالية الإنفاق التنموي.
وتعمل «منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة في المحافظات»، على متابعة التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، واتخاذ قرارات فعالة: حيث توفر بيانات مُحدثة تساعد صانعي القرار في وضع السياسات الأكثر فاعلية، بالإضافة إلى تحفيز الأداء: حيث تساهم في إبراز الإنجازات والتحديات على المستوى المحلي لدفع المحافظات نحو تحقيق الأهداف الأممية.
وتستخدم المنصة منهجية تعتمد على ثلاثة مقاييس رئيسية لمتابعة أداء كل محافظة نحو تحقيق مُستهدفاتها لعام 2030، وذلك على النحو التالي، البعد عن مستهدف 2030: حيث يقيس الفجوة بين الوضع الحالي ومستهدف المحافظة لعام 2030 بالتعاون مع المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة)، وثانيًا التغير السنوي المُستهدف: يعكس النسبة المئوية للتغير السنوي في قيمة المؤشّر - سواء كانت زيادة أو انخفاضًا - اللازمة لتحقيق مُستهدف المحافظة بحلول عام 2030، إضافة إلى الترتيب النسبي بين المحافظات: الذي يحدد ترتيب كل محافظة ضمن المحافظات الـ 27 في تحقيق المؤشرات المستهدفة.