55 قتيلاً من «الشباب» بوسط الصومال
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
مقديشو (وكالات)
أخبار ذات صلةتمكن الجيش الصومالي، صباح أمس، في عملية عسكرية بالتعاون مع «القوات الصديقة»، من قتل 55 عنصراً من ميليشيات «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، ضد أحراش «جيح جيحك» التابعة لمحافظة مدغ، وسط البلاد.
وتمكنت القوات المسلحة الصومالية من تدمير معقل منسوب لميليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة بجنوب إقليم مدغ، في ولاية غلمدغ الإقليمية، حسبما أفادت الأنباء الواردة من وسط البلاد.
وأكد قائد القوات المسلحة الوطنية، اللواء إبراهيم شيخ محيي الدين، في تصريح أن الجيش الوطني، قتل أثناء عمليته العسكرية المخططة، 55 عنصراً من المتمردين.
وكان الضباط بالجيش الوطني، أكدوا صباح أمس، أن عملية عسكرية مشتركة حققت الهدف المنشود من استهداف الخلايا الإرهابية في أحراش «جيح جيحك» الفاصلة بين منطقتي «عاد» و«عدلي» بالإقليم. وأشار الضباط إلى أن الجيش نحج أيضاً في تدمير عتاد عسكري ومركبات تابعة للمتمردين.
وتواصل القوات المسلحة الصومالية بالتعاون مع القوات المحلية، ملاحقة فلول ميليشيات الشباب الإرهابية بجنوب ووسط البلاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصومال الجيش الصومالي حركة الشباب الإرهابية
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. نزاهة تنسف ادعاءات القوات المسلحة السودانيـة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعكس تقرير فريق الأمم المتحدة المعني بالسودان زيف محاولات التضليل والادعاءات الممنهجة التي تروجها القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، وعبر «الأبواق الإخوانية» التي تتعمد نشر الأكاذيب والافتراءات دون أي دليل، بهدف خداع الرأي العام السوداني، والتستر على جرائم الإبادة الجماعية.
وشكل التقرير الأممي ضربة جديدة لمصداقية القوات المسلحة السودانية وأذرعها «الإخوانية»، بعدما أكد مسؤولية طرفي النزاع عن الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، نافياً وجود دليل على أي تدخل عسكري من قبل الإمارات، وأي دعم لوجستي لقوات الدعم السريع، ما يقوض أسس الشكوى التي قدمتها القوات المسلحة السودانية ضد الدولة في محكمة العدل الدولية. وبناءً عليه، لا توجد فرصة قانونية أو واقعية لحكومة «بورتسودان» للاستمرار في شكواها، وليس أمامها سوى الانسحاب أو الاعتراف بعدم المصداقية.
أكاذيب وافتراءات
أوضح الباحث السياسي والأمني في واشنطن، عهد الهندي، أن تقرير فريق الأمم المتحدة المعني بالسودان يكشف مدى زيف وبطلان الادعاءات التي تروجها القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات، بهدف صرف الأنظار بعيداً عن الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب ضد المدنيين، وهو ما تحاول أبواق «الإخوان» التستر عليه، عبر نشر الأكاذيب والافتراءات ضد الدولة لخداع المجتمع الدولي والرأي العام السوداني.
وذكر الهندي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الممارسات التي تتبعها القوات المسلحة السودانية تُعد جزءاً من نهج طويل تمارسه بعض الأنظمة التي تواجه أزمات داخلية حادة، موضحاً أن الحكومات المتسلطة تعتاد على التذرع بعوامل خارجية لتبرير أزماتها الداخلية والتنصل من مسؤولياتها، في محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن جرائمها ومن يدعمها. وفي هذا السياق، يتم اختلاق وفبركة روايات عن تدخل خارجي بهدف التستر على الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين، وصرف النظر عن المتورطين الحقيقيين.
وأشار إلى أن استخدام الاتهامات الموجهة لأطراف خارجية وسيلة للهروب من المساءلة الداخلية أصبح سلوكاً متكرراً لدى بعض الأطراف التي تسعى إلى حرف النقاش، بعيداً عن الإخفاقات والفظائع المرتكبة بحق الشعوب، مؤكداً أن هذا النهج لا يصمد طويلاً أمام الحقائق التي تكشفها التقارير المستقلة والجهات الدولية والأممية.
وفي إطار موازٍ، أكدت وزارة الخارجية الكينية في بيان رسمي رفضها التام لمزاعم القوات المسلحة السودانية التي حاولت تحميل كينيا مسؤولية تأجيج النزاع في السودان، ما يعكس اتساع نطاق الرفض الإقليمي والدولي لاستخدام الخطاب التضليلي كأداة للتهرب من المسؤولية الداخلية.
وبحسب مراقبين، فإن مضمون التقرير الأممي يعزز موقع الإمارات الدبلوماسي والإنساني، ويؤكد صدقية نهجها المتزن في دعم السلام والاستقرار الإقليمي، بعيداً عن الأجندات الضيقة.
كما يُعيد توجيه البوصلة الدولية نحو ضرورة محاسبة الأطراف السودانية المتورطة في الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين، بدلاً من الانشغال في تسويق روايات زائفة.
لحظة فارقة
من جهته، شدد أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، الدكتور هيثم عمران، على أن تقرير فريق الأمم المتحدة المعني بالسودان شكل لحظة فارقة في مسار السجال السياسي والدعائي الذي سعت من خلاله القوات المسلحة السودانية إلى تحميل الإمارات تبعات ما يجري على أرض السودان من صراع دام وفوضى إنسانية، موضحاً أن التقرير الأممي قدم رواية موثقة تنسف جميع المزاعم والاتهامات التي تم الترويج لها ضد الإمارات على مدى الأشهر الماضية، لا سيما تلك التي تحدثت عن تدخل عسكري أو دعم لوجستي لقوات الدعم السريع.
وأوضح عمران لـ«الاتحاد» أن التقرير الأممي أكد بوضوح عدم وجود أي دليل مادي أو استخباراتي يثبت وجود دعم إماراتي لأي طرف سوداني، وقد اتضح أن الرحلات الجوية التي تم رصدها والمتجهة إلى دولة تشاد لا تحمل أي مؤشرات على نقل أسلحة أو معدات عسكرية، مؤكداً أن التأكيدات الأممية لا تعكس فقط براءة الإمارات ونزاهتها ومصداقيتها، بل تشكل أيضاً انتصاراً للحقيقة في مواجهة حملات التضليل الممنهجة.
وأشار إلى أن الأمر الخطير في التقرير الأممي يتمثل في توجيه اتهامات مباشرة إلى القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، ما يكشف بوضوح أن طرفي النزاع الداخلي هما المسؤولان المباشران عن الكارثة الإنسانية المستمرة في السودان، وليس أي طرف خارجي.
وذكر عمران أن التقرير الأممي يضع حكومة «بورتسودان» في مأزق سياسي وقانوني، بعدما فقدت الشكوى المرفوعة ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية الأسس القانونية والواقعية، ما يجعل استمرار الترويج لها مجرد محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه أمام المجتمع الدولي.
وأفاد بأن الإمارات كعادتها لم تنجر إلى المهاترات، بل تركت الحقائق تتحدث عن نفسها، ومرة أخرى يظهر النهج السياسي الإماراتي بثباته واتزانه، ما يجعله نموذجاً يحتذى به في التعامل مع الأزمات، مؤكداً أن الدور الحقيقي للدولة لا يقاس بادعاءات الخصوم، بل بصدق المواقف واستقامة المبادئ.
فتنة «الكيزان»
بدوره، اتهم القيادي في حزب المؤتمر السوداني، أيمن عثمان، نظام «الكيزان» باستخدام القبيلة كأداة سياسية ممنهجة، مشدداً على أن هذا السلوك لم يكن مجرد تكتيك عابر، بل جريمة خطيرة تهدد أسس الدولة ووحدتها، مؤكداً أن ما يشهده السودان اليوم من حرب عبثية ما هو إلا نتيجة مباشرة لهذا النهج المدمر الذي غذّى الانقسام وأشعل نيران الفتنة بين مكونات المجتمع.
وبيّن عثمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن جماعة «الإخوان» في السودان اعتمدت على هذا النهج لعقود طويلة، ساعية للسيطرة على الحكم بأي وسيلة، دون أدنى اعتبار للعواقب الوخيمة التي تترتب على ذلك، من تمزيق للنسيج الاجتماعي، وزرع بذور الفرقة والعداء بين أبناء الوطن الواحد، ما أدى إلى تآكل الثقة وتفكك الروابط الوطنية.
وأوضح أن «الكيزان» لم يكتفوا بتوظيف القبيلة كأداة للتحشيد السياسي، بل حوّلوها إلى وسيلة لتعطيل الحياة العامة وتخريب مؤسسات الدولة.
منهج الخداع
في السياق، قال الباحث في العلاقات الدولية، محمد خلفان الصوافي، إن تقرير فريق الأمم المتحدة المعني بالسودان يفضح ممارسات القوات المسلحة السودانية، أو ما يُعرف في الخطاب الشعبي السوداني بـ «الكيزان» من خلال كشف زيف الادعاءات المتكررة ضد الإمارات، ما يضعنا أمام مجموعة من الأفكار المهمة التي يجب التوقف عندها.
وأضاف الصوافي لـ«الاتحاد» أن نظام «الكيزان» يعتمد على فكر قائم على الخداع والكذب، مستلهمين نهج وزير الدعاية النازي «جوزيف غوبلز» الذي قال: «اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرون»، وهذا هو جوهر منطق جماعة «الإخوان»، فرغم أن المؤسسات الدولية والرأي العام العالمي يدرك تماماً أن مواقف الإمارات تجاه السودان تنبع من اعتبارات إنسانية واستراتيجية، تصر القوات المسلحة السودانية على تغييب الحقيقة والتمسك بسرديتها الخاصة، وهو ما يجعلها مكشوفة أمام كل من يفهم طبيعة المتغيرات الدولية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة السودانية تلجأ إلى الضجيج الإعلامي لإيهام المتابعين بأن لديها الحقيقة، مع أن حالة الهلع التي تبديها إزاء تقرير موثق تكشف حجم الرعب من انكشاف أكاذيبها، بينما تتعامل الإمارات مع الأزمة السودانية بعقلانية وهدوء، إذ لا توجد أي صلة منطقية بين هذه الادعاءات وبين الدور الفاعل والمسؤول الذي تقوم به الدولة في ملف السودان وغيره من الملفات الإقليمية والدولية.