على وقع خسائره أمام المقاومة.. الاحتلال يتجه نحو مرحلة ثالثة من العدوان
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
يتجه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المرحلة الثالثة من العدوان المتواصل على قطاع غزة، في تحرك يهدف إلى دفع عجلة الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر بسبب طول مدة تجنيد قوات الاحتياط للقتال ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في دولة الاحتلال، قوله إن "إسرائيل تسحب بعض قواتها من غزة في إطار التحول إلى عمليات أكثر استهدافا ضد حماس، وتعيد قدرا من جنود الاحتياط إلى الحياة المدنية لمساعدة الاقتصاد مع دخول البلاد العام الجديد الذي قد تستمر فيه الحرب لفترة طويلة".
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، إن المرحلة الثالثة "ستستغرق ستة أشهر على الأقل وستتضمن عمليات تطهير مكثفة ضد الإرهابيين".
شدد المسؤول الإسرائيلي، على أن الانسحاب ركز على جنود الاحتياط ويهدف إلى "إعادة تنشيط الاقتصاد الإسرائيلي"، وفقا لرويترز.
ومنذ بدء العدوان، عبّا الاحتلال أكثر من 300 ألف جندي احتياطي للحرب، أي ما يتراوح بين نحو 10 بالمئة إلى 15 بالمئة من قوته العاملة، ما تسبب بأضرار للاقتصاد لاسيما مع طول المدة.
وكانت المرحلة الأولى من العدوان تمثلت في قصف جيش الاحتلال العنيف على قطاع غزة عبر البر والبحر والجو، لفتح طرق لدخول القوات البرية ودفع المدنيين إلى النزوح، فيما تمثلت الثانية في الغزو البري الذي بدأه الاحتلال في 27 تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي لسحب قسم كبير من قواته المتوغلة في العديد من محاور قطاع غزة، وإعادة الانتشار حول غزة بهدف شن عمليات مركزة ضد فصائل المقاومة، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي مُني بها جيش الاحتلال خلال المعارك البرية.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال، أن الجيش قرر تسريح 5 ألوية قتالية تعمل في قطاع غزة، منها لواءا الاحتياط 551 و14، إلى جانب 3 ألوية تدريب، في خطوة اعتبرها الجنرال الإسرائيلي هرتسي هاليفي أنها تهدف إلى "إعادة تشكيل للقوات".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عملت على دفع الاحتلال الإسرائيلي للتحول نحو مرحلة "أقل كثافة"، لتجنب السخط الدولي المتصاعد جراء الارتفاع المطرد في عدد الضحايا المدنيين.
من جهته، تطرق الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إلى سحب قسم من قواته من قطاع غزة، وقال إن "بعض جنود الاحتياط سيعودون إلى عائلاتهم ووظائفهم خلال هذا الأسبوع".
وأضاف أن "ذلك سيخفف إلى حد كبير العبء عن الاقتصاد".
كما أشار هاغاري إلى أن الحرب بين الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة ستستمر "طيلة" العام 2024، معتبر أن سحب جنود الاحتياط "سيمكنهم من استعادة قواهم للمشاركة في الأنشطة المستقبلية" خلال العام الجديد.
ويأتي قرار الاحتلال سحب عدد من ألويته، في ظل خسائر كبيرة تلحقها فصائل المقاومة الفلسطينية في صفوفه منذ بدء عمليات التوغل البري.
وفي وقت سابق الاثنين، أقر جيش الاحتلال بإصابة 41 جنديا وضابطا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما رفع حصيلة جرحاه إلى 2234 منذ بدء العدوان.
ومن جهة أعداد القتلى، فقد ارتفعت حصيلة جنود الاحتلال الذين لقوا حتفهم منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة، إلى 506، بينهم 172 قتلوا خلال المعارك البرية الضارية ضمن عملية التوغل البري التي انطلقت في 27 تشرين الأول/ أكتوبر.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها بضراوة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على كافة محاور القتال، فضلا عن حفاظها على قدراتها الصاروخية التي تمكنها بعد 87 يوما على العدوان من دك مدن عمق الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي غزة حماس الفلسطينية فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي القسام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی جنود الاحتیاط جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: وجود الوفد الإسرائيلي بالدوحة محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام
اعتبرت حركة حماس أن بقاء الوفد الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، رغم افتقاره لأي صلاحية تفاوضية حقيقية، يمثل "محاولة مكشوفة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والإيحاء الزائف بوجود جدية إسرائيلية في التوصل إلى اتفاق".
وقالت الحركة إن الوفد الإسرائيلي يمدد إقامته في الدوحة "يوماً بيوم" منذ السبت الماضي دون الدخول في أي مفاوضات جادة، مشيرة إلى أن هذا النهج يعكس سياسة التسويف والمماطلة التي يعتمدها الاحتلال لإفشال الجهود الدولية المبذولة لوقف العدوان.
وفي سياق متصل، وصفت حماس تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بأنها "محاولة لذر الرماد في العيون وخداع المجتمع الدولي"، مؤكدة أنه "لم تدخل حتى الآن أي مساعدات إنسانية حقيقية إلى القطاع"، وأن "الشاحنات القليلة التي وصلت إلى معبر كرم أبو سالم لم تتسلمها أي جهة دولية، ما يجعلها خارج إطار الدعم الإنساني الفعلي".
وأكدت الحركة أن "التصعيد العسكري الإسرائيلي المتزامن مع الإفراج عن أحد الأسرى (ألكسندر) ووجود الوفود في الدوحة، يكشف نية نتنياهو الحقيقية برفض أي تسوية سياسية وتمسكه بخيار الحرب والتدمير".
وحملت حماس الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصل إلى اتفاق تهدئة"، في ضوء "إعلانات مسؤوليه المتكررة حول نيتهم مواصلة العدوان وتهجير شعبنا الفلسطيني".
كما أشادت الحركة باتساع دائرة المواقف الدولية الرافضة للعدوان والحصار، معتبرة أنها "تمثل إدانة واضحة للسياسات الإسرائيلية، وتعبيراً عن الدعم المتزايد لمطالب الشعب الفلسطيني العادلة".
واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على "تثمينها العالي لجهود الوسطاء"، مشددة على "تعاملها الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة حقيقية تفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".