الفيروسات والأوبئة.. رعب يسيطر على العالم
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أوبئة وجوائح وعدوى وفيروسات ومتحورات.. مصطلحات جاءت ضمن القاموس اللغوى اليومى، للكثير من سكان العالم، على مدار ربع القرن، بعد أن ظلت لقرون يأتى ذكرها مقترنة ببعض الأحداث التاريخية، التى تروى الواقع المأساوى الصعب الذى عاشه الأسلاف فى ظل الأوبئة، كالطاعون والإنفلونزا الإسبانية، والتى كانت تصيب ضحاياها على فترات بعيدة، وبفارق زمنى يصل إلى عقود طويلة بين الوباء والآخر.
الخوف والرعب اللذان سيطرا على مواطنى الدول المتقدّمة والنامية على السواء، والآثار المدمرة التى لحقت بالقطاعات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، على نحو ما جسدته جائحة «كورونا»، والتى لا تزال قائمة حتى الآن.
وبعد مرور 3 سنوات، ترصد منظمة الصحة العالمية متحوراتها، جعلا العالم ينتفض أمام الإعلان عن أى فيروسات جديدة أو متحورات قد تتسبّب فى عودة أيام صعبة لم تندثر آثارها المؤلمة بعد، لتقفز التساؤلات عن أسباب كثرة أنواع الفيروسات والأوبئة التى يجرى الإعلان عنها، بصفة شبه دورية.
وفى اليوم الدولي للتأهب للأوبئة، الذى احتفى به العالم منذ أسابيع، تعرض «الوطن» فى هذا الملف، آراء خبراء ومتخصّصين، تتحدّث عن أهمية تكاتف دول العالم للبحث عن أسباب سرعة وتيرة انتشار الأوبئة، وطرق تجهيز الأرض للتصدى لها، خاصة أن الأزمات الصحية العالمية تهدّد بإثقال كاهل النظم الصحية المنهكة بالفعل، وتهدّد بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية، فى ظروف دولية هى الأصعب بمناطق متفرقة من العالم.
التكاتف والتعاون الدولى والشفافية وتبادل الخبرات والمعلومات، باتت الحل الوحيد للحد من انتشار الأوبئة فى المستقبل، حيث إن غياب وتجاهل الاهتمام الدولى قد يُنذر بتفشى أوبئة تفوق فى الانتشار والشدة والخطورة الأوبئة السابقة مجتمعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفيروسات الأوبئة الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
مدير منظمة الصحة العالمية يشيد بالورش الملكي لتعميم التغطية الصحية
زنقة 20 ا الرباط
في إطار مشاركة المملكة المغربية في أشغال الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، المنعقدة بجنيف خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 27 ماي 2025، أجرى وزير الصحة والحماية الاجتماعية،أمين التهراوي، يومه الأربعاء 21 ماي 2025، مباحثات ثنائية مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وحسب بلاغ للوزارة، فإنه خلال هذا اللقاء، أكد الوزير التزام المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمواصلة تنفيذ الورش الملكي لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، وفق رؤية شمولية تستند إلى تعزيز العدالة الصحية، وتوسيع التغطية الصحية الشاملة، وتحسين جودة الخدمات، وتطوير البنيات التحتية وتأهيل الموارد البشرية.
كما أبرز الوزير حرص المملكة على تنزيل محاور التعاون الثنائي مع منظمة الصحة العالمية، من خلال مقاربة عملية تهدف إلى تحقيق السيادة الصحية الوطنية، عبر تشجيع التصنيع المحلي للأدوية واللقاحات، انسجاماً مع التوجهات الكبرى للنموذج التنموي الجديد وأهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، قدّم السيد الوزير رؤية المملكة لتعزيز مكانة المغرب كقطب إقليمي في التصنيع الصحي، مبرزاً مشروع “ماربيو” كمبادرة رائدة تهدف إلى دعم السيادة الصحية للقارة الإفريقية، من خلال نقل التكنولوجيا وتوطين الإنتاج لفائدة بلدان الجنوب.
من جانبه، عبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن تقديره للتقدم الكبير الذي حققته المملكة المغربية في المجال الصحي، مشيداً بالدينامية الإصلاحية التي يشهدها القطاع، وبالانخراط الجاد للمغرب في دعم الأمن الصحي على المستويين الإقليمي والدولي، باعتباره عضواً نشيطاً وفاعلاً في المجلس التنفيذي للمنظمة للفترة 2022–2025.
كما أكد الدكتور تيدروس استعداد المنظمة لمواصلة وتعزيز الشراكة مع المملكة، ودعمها في تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية، خصوصاً في مجالات بناء القدرات، وتوطين الصناعات الدوائية واللقاحية، وتوسيع برامج التغطية الصحية.