حرب غزة.. تعمق الخلافات داخل أروقة حكومة الاحتلال - فيديو
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
مع بداية الشهر الرابع للحرب على غزة، وصلت الخلافات الداخلية السياسية والعسكرية في تل أبيب حد التشظي؛ ففي أعقاب محادثات صعبة ومشادات كلامية وصراخ أُجبر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على فض اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينت"؛ الذي كان مخصصًا لبحث ما اصطلح عنه باليوم التالي للحرب على غزة في حال انتهت هذه الحرب كما تشتهي تل أبيب؛ في تأجيل هو الثالث خلال أسبوع.
اقرأ أيضاً : إعلام عبري: بن غفير يهاجم غانتس وحدة التوتر ترتفع بمجلس الحرب
اجتماع استمر نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة؛ عمليًا قد انهار.. بعد أن شن أربعة وزراء من اليمين المتطرف تحديدًا "الصهيونية الدينية" سموتريتش وبن غفير، وكذلك وزيران مقربان من نتنياهو في حزب الليكود؛ هم ريغيف وأمسالم؛ هجومًا شرسًا على رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هليفي، على خلفية قراره تشكيل لجنة للتحقيق بجوانب متعلقة بالحرب والتعامل معها، بما في ذلك الإخفاق في 7 من أكتوبر المنصرم.
واندلعت السجالات الحادة والاتهامات المتبادلة؛ إثر اختيار شاؤول موفاز وزير الدفاع الأسبق في عهد حكومة أرئيل شارون، حيث قاد موفاز عملية الانسحاب والانفصال عن غزة في تموز عام 2005؛ والذي كان جزءا من النظرية القائمة على أن الانسحاب من غزة سيأتي بهدوء وهو ما صعّد الخلاف.
اقرأ أيضاً : لابيد: نتنياهو غير قادر على تحقيق أي إنجاز ويجب تغييره فورا
وفي الجانب الآخر من الغرف المغلقة.. فقد نشب خلاف بين بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، على خلفية منع رئيسي جهاز الاستخبارات الموساد والشاباك من حضور جلسة لحكومة الحرب؛ ليرد الأخير بأن منع مثل هذه اللقاءات يضر بأمن تل أبيب.
وسرعان ما نفى نتنياهو وغالانت وجود مثل هذه الخلافات؛ بينما رأى المراقبون بأن مسألة المنع ليست رمزية ولا شكلية؛ إنما هي محاولة احتكار للمعلومات واستثمارها من أجل الإبقاء على نتنياهو في سدة الحكم لفترة أطول وإعادة بعثه سياسيًا وحزبه.
إذن لم يعد يخفى الآن على أحد، بأن ما يجري في تل أبيب هو توظيف سياسي للحرب غير مرتبط بمجرى العمليات العسكرية داخل قطاع غزة؛ إنما يرتبط بمستقبل بعض الشخصيات السياسية والأحزاب وما تؤول إليها الأمور من إعادة النخبة السياسية لاحقًا.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب على غزة الاحتلال الإسرائيلي حكومة الاحتلال نتنياهو تل أبیب
إقرأ أيضاً:
نتنياهو لن يوقف الحرب في غزة إلا برحيل حماس.. والمعارضة تهاجمه وتتهمه بالكذب
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة سيكون "مؤقتًا"، مشددًا على أن العملية العسكرية لن تتوقف حتى تحقق "إسرائيل" سيطرة أمنية كاملة على القطاع، والقضاء الكامل على حركة حماس.
وقال نتنياهو "إذا وجدت إمكانية لوقف إطلاق نار مؤقت مقابل استعادة الأسرى، سنوافق، لكن عند انتهاء عملية عربات جدعون، ستكون مناطق قطاع غزة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وسيتم القضاء على حماس تمامًا".
هجوم على إدارة بايدن
وحمّل نتنياهو الرئيس السابق جو بايدن مسؤولية إعاقة ما وصفه بـ"تحقيق النصر المطلق في غزة"، قائلاً:"نحمل إدارة بايدن مسؤولية عدم قدرتنا على تحقيق النصر الكامل جراء حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل".
يأتي هذا التصريح بعد تقارير متواترة عن تأخير واشنطن تسليم شحنات ذخيرة وقنابل موجهة لتل أبيب، في إطار ضغوط لمنع اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، وهو ما أكده مسؤولون أمريكيون في تصريحات نقلتها صحيفة واشنطن بوست الأسبوع الماضي
وزعم نتنياهو نجاحات عملياتية ميدانية، مؤكدًا:"على ما يبدو، لقد قمنا بتصفية محمد السنوار" شقيق رئيس حركة حماس الشهيد يحيى السنوار.
وأضاف نتنياهو في تصريحاته أن "إسرائيل" أعادت 177 أسيرًا، بينهم 148 أحياء، بينما يُعتقد أن 20 رهينة لا يزالون على قيد الحياة. وقال: "نحن مستعدون لوقف مؤقت إذا كان الثمن هو استعادة الأسرى، ولكن نهاية الحرب ستكون فقط عندما تُسلّم حماس سلاحها، ويُنفى قادتها، وتُعاد جميع الأسرى".
وفي ختام حديثه، أكد أن "خطة ترامب للسلام" يمكن تنفيذها فقط بعد القضاء على حماس – في إشارة إلى مباردة ترامب لتهجير الفلسطينيين وكذلك "صفقة القرن" التي أطلقها الرئيس الأمريكي عام 2020، وتواجه رفضًا فلسطينيًا واسعًا
هجوم المعارضة على نتنياهو
من جانب أخر هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد تصريحات نتنياهو، واصفًا إياها بـ"الكاذبة"، وقال: "نتنياهو كذب الليلة عندما قال إن لديه تنسيقًا كاملاً مع الإدارة الأمريكية. في الحقيقة، هو فقد حتى تعاطف ترامب".
بدوه، قال زعيم حزب الديمقراطيين في دولة الاحتلال يائير غولان: "رأيت عرضا لرجل كاذب ومضغوط ومهووس.. لدي وعدان لنتنياهو: سأقاضيك بتهمة التشهير بسبب الأكاذيب التي تنشرها عني وسنهزمك في الانتخابات قريبا جدا".
من جهتها، هاجمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، نتنياهو، وقالت إنه "لا يملك خطة حقيقية وهذه الحكومة تجر إسرائيل إلى عملية إخفاق القرن وتزرع أوهام النصر".
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد العمليات الإسرائيلية في رفح، ووسط ضغوط دولية متزايدة لوقف الحرب التي أوقعت أكثر من 50 ألف شهيد في القطاع، وفق وزارة الصحة في غزة، كما يواصل الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية في وقت يترقب فيه أهالي القطاع بدء دخول قوافل المساعدات بعد إعلان الإمارات اتفاقها مع الاحتلال الإسرائيلي على السماح بتسليم مساعدات إنسانية عاجلة سترسلها إلى القطاع.