رؤيا الأخباري:
2025-12-08@05:04:30 GMT

حرب غزة.. تعمق الخلافات داخل أروقة حكومة الاحتلال - فيديو

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

حرب غزة.. تعمق الخلافات داخل أروقة حكومة الاحتلال - فيديو

‍‍‍‍‍‍

مع بداية الشهر الرابع للحرب على غزة، وصلت الخلافات الداخلية السياسية والعسكرية في تل أبيب حد التشظي؛ ففي أعقاب محادثات صعبة ومشادات كلامية وصراخ أُجبر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على فض اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينت"؛ الذي كان مخصصًا لبحث ما اصطلح عنه باليوم التالي للحرب على غزة  في حال انتهت هذه الحرب كما تشتهي تل أبيب؛ في تأجيل هو الثالث خلال أسبوع.

  

اقرأ أيضاً : إعلام عبري: بن غفير يهاجم غانتس وحدة التوتر ترتفع بمجلس الحرب

اجتماع استمر نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة؛ عمليًا قد انهار..  بعد أن شن أربعة وزراء من اليمين المتطرف تحديدًا "الصهيونية الدينية" سموتريتش وبن غفير، وكذلك وزيران مقربان من نتنياهو في حزب الليكود؛ هم ريغيف وأمسالم؛ هجومًا شرسًا على رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هليفي، على خلفية قراره تشكيل لجنة للتحقيق بجوانب متعلقة بالحرب والتعامل معها، بما في ذلك الإخفاق في 7 من أكتوبر المنصرم.

واندلعت السجالات الحادة والاتهامات المتبادلة؛ إثر اختيار شاؤول موفاز وزير الدفاع الأسبق في عهد حكومة أرئيل شارون، حيث قاد موفاز عملية الانسحاب والانفصال عن غزة في تموز عام 2005؛ والذي كان جزءا من النظرية القائمة على أن الانسحاب من غزة سيأتي بهدوء وهو ما صعّد الخلاف. 

اقرأ أيضاً : لابيد: نتنياهو غير قادر على تحقيق أي إنجاز ويجب تغييره فورا

وفي الجانب الآخر من الغرف المغلقة.. فقد نشب خلاف بين بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، على خلفية منع رئيسي جهاز الاستخبارات الموساد والشاباك من حضور جلسة لحكومة الحرب؛ ليرد الأخير بأن منع مثل هذه اللقاءات يضر بأمن تل أبيب. 

وسرعان ما نفى نتنياهو وغالانت وجود مثل هذه الخلافات؛ بينما رأى المراقبون بأن مسألة المنع ليست رمزية ولا شكلية؛ إنما هي محاولة احتكار للمعلومات واستثمارها من أجل الإبقاء على نتنياهو في سدة الحكم لفترة أطول وإعادة بعثه سياسيًا وحزبه.  

إذن لم يعد يخفى الآن على أحد، بأن ما يجري في تل أبيب هو توظيف سياسي للحرب غير مرتبط بمجرى العمليات العسكرية داخل قطاع غزة؛ إنما يرتبط بمستقبل بعض الشخصيات السياسية والأحزاب وما تؤول إليها الأمور من إعادة النخبة السياسية لاحقًا.

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب على غزة الاحتلال الإسرائيلي حكومة الاحتلال نتنياهو تل أبیب

إقرأ أيضاً:

الجريمة والعقاب.. نتنياهو والتطرف الممنهج لإبادة غزة

ولذلك، يعود فيلم الجزيرة الوثائقي "نتنياهو.. الجريمة والعقاب" إلى جذور شخصية الرجل وسياساته، متتبعا نشأته في بيت مشبع بالقومية المتشددة، وتجربته العائلية التي تصنع منها رواية دائمة عن "الخلاص" و"التهديد الوجودي".

وطرح الفيلم تساؤلا: هل يُقتص من نتنياهو دوليا على الجرائم المروعة ضد المدنيين كما تطالب الجنائية الدولية، أم أن تحالفاته الداخلية والخارجية تحميه من المحاسبة وتبقيه فوقها؟

وكان المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان قد حمّل نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت المسؤولية عن جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي سارع للرد مدعيا أن المحكمة الدولية تحاول "تقييد يدي إسرائيل".

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصدرت الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لارتكابهما جرائم حرب وضد الإنسانية في حق فلسطينيي غزة.

واستعرض الفيلم الجرائم والخراب الذي خلفته سياسات نتنياهو مع شهادات ضيوف قدّموا تحليلا دقيقا عن شخصية زعيم "دولة" يصفها البعض بأنها "ديمقراطية حليفة للغرب"، لكنها تنتهك القانون الدولي عبر أفعالها في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية.

ويشير الفيلم إلى أن صدمة مقتل شقيقه يوناتان في عملية عسكرية عام 1976 شكلت حجر الأساس في بناء "عقدة البطولة" التي سترافق نتنياهو طوال مسيرته.

وفي خطاب مبكر عام 1978، أعلن نتنياهو رفضه المطلق لإقامة دولة فلسطينية، واضعا بذور مشروع سياسي قائم على الإقصاء والهيمنة.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك نتنياهو بأنه "نرجسي يؤمن بأنه المنقذ الوحيد لإسرائيل والحضارة الغربية"، وأنه مستعد لاستخدام القوة بلا حدود لتحقيق هذه القناعة.

ووفق باراك، فإن نتنياهو يرى نفسه -منذ أكثر من 15 عاما- الوحيد القادر على تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين كانت النتيجة هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

أما عوزي عراد، وهو ضابط سابق في الموساد ومستشار سابق للأمن القومي، فقال إن نتنياهو تبنى سياسة "فرّق تَسُد" بتعزيز الانقسام الفلسطيني، وإضعاف السلطة الفلسطينية، ومنع أي مسار سياسي يؤدي إلى دولة فلسطينية.

تدمير متعمد

وفي ضوء ذلك، وجد أكثر من مليوني غزي أنفسهم هدفا لحرب إسرائيلية غير مسبوقة تضمنت قصفا مكثفا للأحياء، واستخدام قنابل ثقيلة من طراز "إم كيه 84" المتفجرة وسط مناطق سكنية مكتظة، وهو ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من النساء والأطفال، وفق تقارير أممية.

وجاءت هذه الحرب ترجمة لتصريحات نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بفرض حصار شامل على غزة، إذ قال الأخير "لن يكون هناك كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود. سنقاتل حيوانات بشرية".

وعرض الفيلم بوضوح حجم الدمار الهائل في قطاع غزة: 170 ألف مبنى مدمر، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، وتدمير الزراعة والبنى التحتية، وحرمان السكان من الغذاء والمياه، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بـ"إبادة بيئية".

وأبرز الفيلم كيف تحالف رئيس وزراء إسرائيل مع المتطرفين لتنفيذ مخططه العدواني، وكذلك التكتيكات الممنهجة التي استخدمت خلال الحرب، مثل القنابل الخارقة التي تؤدي لتدمير مبانٍ كاملة تحت ذرائع استهداف أنفاق المقاومة الفلسطينية.

ووفق الضابط السابق بالجيش الفرنسي غيوم آنسيل، فإن الهدف هو تدمير قطاع غزة كله، ولا يقتصر الأمر على "تدمير قوات حماس وقدراتها العسكرية"، كما يزعم نتنياهو.

وفي هذا الإطار، قال الصحفي الإسرائيلي ميرون رابوبورت إن الأسابيع الأولى من الحرب شهدت بشكل خاص تكتيكا متعمدا بضرب الأفراد في منازلهم"، مضيفا "لقد كان قرارا بضرب منازل الناس عن وعي".

ووثقت تقارير الأمم المتحدة الجانب النفسي والاجتماعي للحرب، إذ وصفت الحصار على الغذاء والماء بأنه "جريمة واضحة ضد الإنسانية".

تعذيب ممنهج

أما الانتهاكات في السجون، فوثقها مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، مؤكدا أنه خلال اعتقاله "تم الاعتداء عليه بالضرب والتهديد والكلاب البوليسية"، مشيرا إلى تورط مسؤولين كبار مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في توجيه العنف.

وعرض الفيلم شهادات توثق التعذيب في السجون الإسرائيلية، لا سيما في معسكر "سدي تيمان" في النقب، حيث تحدث معتقلون عن الضرب، وإطلاق الكلاب البوليسية، والإهانات المستمرة.

وأكدت مديرة منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية يولي نوفاك أن هذه الانتهاكات "ليست حالات فردية بل جزءا من سياسة تتغذى عليها الحكومة وأحزاب اليمين المتطرف"، وعلى رأسهم بن غفير.

وحسب نوفاك، فإن هذا المعتقل "غيض من فيض.. كل من يدخله يتعرض للتعذيب".

ولم يغفل الفيلم البعد الرمزي والديني الذي استخدمه نتنياهو لتبرير حملاته ضد الفلسطينيين: مصطلح "العماليق" التوراتي، ويعني حسب المقررين الأمميين "استهداف أعداء حتى النساء والأطفال والحيوانات"، وهو ما شجع الجنود على ارتكاب الانتهاكات والفظائع.

ولم يقتصر الأمر على الفلسطينيين والأمم المتحدة، بل شهدت تل أبيب أيضا احتجاجات شعبية كبيرة، وصفت حكومة نتنياهو بأنها "متعطشة للدماء وأيدي وزرائها ملطخة بالدماء".

Published On 5/12/20255/12/2025|آخر تحديث: 22:32 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:32 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • آخر الأوضاع بالقطاع| طيران الاحتلال يقصف المناطق الغربية لرفح الفلسطينية.. نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية
  • الملاحقات الجنائية تطارد حكومة الاحتلال
  • نتنياهو: لن أعتزل الحياة السياسية إذا حصلت على العفو
  • الكشف عن لقاء سري بين نتنياهو ورئيس وزراء بريطاني سابق
  • مستشار ألمانيا يصل إسرائيل وسط تصاعد الجدل في برلين حول دعم تل أبيب واستئناف تسليحها
  • بسبب الخلافات.. شاب يضرب زوجته حتى الموت بالقاهرة
  • الجريمة والعقاب.. نتنياهو والتطرف الممنهج لإبادة غزة
  • مصطفى بكري: نريد وزراء يعملون من 8 صباحًا حتى 11 مساءً ورئيس حكومة يحتوي الأزمات (فيديو)
  • قيادي بحركة فتح: حكومة نتنياهو تعمل على تصعيد التوتر لإرضاء قواعدها المتطرفة
  • استطلاع: 32% من الإسرائيليين يؤيدون منح نتنياهو عفوا شرط اعتزاله الحياة السياسية