ارتفاع عدد البؤر الاستيطانية بالضفة بشكل غير مسبوق منذ حرب غزة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
كشفت منظمة "السلام الآن" غير الحكومية العبرية، أن "عدد المستوطنات العشوائية والطُرق الجديدة المقامة للمستوطنين قد ازداد بشكل غير مسبوق، في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية الحرب على قطاع غزة".
وأوضحت المنظمة، في تقرير جديد لها، أنه قد "أقيمت تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية، وذلك منذ اندلاع الحرب، التي انطلقت بعَملية غير مسبوقة شنتها حركة حماس و أعقبتها عملية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة".
كذلك، سجلت منظمة "السلام الآن" ما وصفته بـ"الرقم القياسي" المتمثل في "18 طريقا جديدا تم تعبيدها أو السماح بها من جانب مستوطنين".
وقالت: "إن الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر في غزة يستغلها مستوطنون لتثبيت حالة أمر واقع على الأرض، وبالتالي السيطرة على مساحات أكبر من المنطقة (ج)، وهي جزء من الضفة الغربية تتركز فيها المستوطنات".
وأضافت أن الضفة الغربية التي يحتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 1967، شهدت ارتفاعا حادا في أعمال العنف، وذلك منذ بداية الحرب على غزة، وزيادة في أنشطة بعض المستوطنين الرّامية إلى "تهميش" الفلسطينيين هناك.
إلى ذلك، أشار تقرير "السلام الآن"، إلى أن عددا من المؤيدين للاستيطان يشغلون حاليا، جُملة من المناصب الوزارية في حكومة بنيامين نتنياهو، وهو ما يسهم في إيجاد "بيئة سياسية" لتطوير مشاريع عدد من المستوطنين.
تجدر الإشارة، إلى أن نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، يعيشون في الضفة الغربية المحتلة، التي يسكنها أيضا 490 ألف مُستوطن يعيشون داخل "بؤر استيطانية" غير قانونية، بموجب القانون الدولي.
من جهتها، قالت منظمة "يش دين" العبرية، وهي غير حكومية، هذا الأسبوع، إن "أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية سجلت رقما قياسيا خلال عام 2023. حيث سجلت الأمم المتحدة من جهتها أيضا 1225 هجوما شنها مستوطنون ضد فلسطينيين خلال العام نفسه".
وفي السياق نفسه، فرضت الولايات المتحدة عدّة عقوبات في أوائل ديسمبر/كانون الأول على عشرات المستوطنين الذين باتوا ممنوعين من دخول الأراضي الأمريكية. فيما قررت فرنسا "اتخاذ إجراءات" ضد بعض المستوطنين المتطرفين، بحسب ما أكدته وزيرة خارجيتها، كاترين كولونا.
وكان تقرير أممي صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قد ذكر أن عدد شهداء الضفة الغربية بلغ 314 شهيدًا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح التقرير أنه منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى الخميس، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على 3961 فلسطينيًّا، وأصابتهم بجروح مختلفة، كما أصيب 91 آخرين بأيدي المستوطنين.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل مستوطنين الضفة الغربية غزة فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مقتل ناشط فلسطيني شارك في فيلم حائز على جائزة الأوسكار بالضفة الغربية
(CNN)-- قُتل عودة الهذالين، الذي كان مستشارًا لفيلم "لا أرض أخرى"، الذي وثق هجمات المستوطنين الإسرائيليين والجيش الإسرائيلي على قرية مسافر يطا بالضفة الغربية بالرصاص في قرية أم الخير، الواقعة في البلدة نفسها، الاثنين، خلال هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لصحفيين ومسؤولين محليين.
وأفاد محامي ينون ليفي، المستوطن الإسرائيلي الذي رفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات المفروضة عليه في يناير/كانون الثاني، للصحفيين بأنه أُلقي القبض عليه في مكان الحادث وأُفرج عنه رهن الإقامة الجبرية، الثلاثاء.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، دون ذكر اسم ليفي، إن مواطنًا إسرائيليًا اعتُقل "لاستجوابه للاشتباه في سلوكه المتهور الذي أدى إلى الوفاة واستخدامه غير القانوني لسلاح ناري".
كان يوفال أبراهام، الصحفي الاستقصائي الإسرائيلي الذي شارك في إخراج فيلم "لا أرض أخرى"، أول من أبلغ عن إطلاق النار على الهذالين.
وأظهر مقطع فيديو نشره أبراهام، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، ينون ليفي وهو يطلق النار من مسدسه عدة مرات أثناء مواجهته لقرويين فلسطينيين.
وحددت شبكة CNN موقع الحادثة من خلال تحديد موقع الفيديو.
وفي الفيديو، يظهر ليفي وهو يحمل مسدسًا ويقف أمام جرافة، وهو يتصارع مع أحد القرويين ويدفع الرجل الذي يصوره بعيدًا، ثم يبدأ بإطلاق النار على جانبه وفي الهواء، واتجه نحو مجموعة من الفلسطينيين، وسرعان ما يبدأ القرويون بالفرار.
ولم يتضح من اللقطات ما الذي كان ليفي يطلق النار عليه.
وأظهر مقطع فيديو آخر حصلت عليه CNN رجلاً يبدو أنه الهذالين وهو ينزف على الأرض.