البيوضي: الدبيبة ليس مهتما بوجود معارضة قدر اهتمامه لبقائه في السلطة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الوطن|رصد
أفاد المرشح الرئاسي سليمان البيوضي أن رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة عندما يريد تقليص نفوذ قوة العمليات المشتركة فإنه يحاول إرسال رسالة مفادها أنه مستعد للتضحية بها والتخلص منها مقابل الوصول لتسوية مع كتلة المعارضة التي اتسعت رقعتها وتضخمت
وأكد أن الدبيبة ليس مهتما بوجود معارضة قدر اهتمامه بتقديم صورة يؤكد فيها استمرار دعم مدينة مصراتة لبقائه في السلطة، مشيراً أنه يدرك أن الأمر تجاوز جوقة مريديه وتنقله بين مساجد المدينة وتنفيذ زيارات شعبوية مبيناً أن الصورة لم تعد كل شيء
وفي سياق متصل اعتبر أن “مصراتة شهدت مؤخراً استعادة المعارضة لدورها وهي أكثر تماسكا من ذي قبل، خصوصا مع تلاشي الدعم الشعبي للدبيبة بعد أن أزكمت رائحة الفساد والنهب الأنوف، وأشار إلى أنه يعلم يقينا بأن المجتمع الدولي ماض في مشروع التغيير الحكومي وأكبر فشل يعانيه حاليا هو عدم قدرته على جمع معارضيه في معقله مصراتة -والذهاب نحو تسوية معهم فانحسار حضوره مع شخصيات محددة بات يمثل ثقلا عليه فهو بعيد كل البعد عن الشخصيات المؤثرة في الرأي العام المحلي، وهو يدرك أن حجم المعارضة بات أكبر وأكثر عُدَّة ولن يخترقها بمجرد صورة أو تسوية في ظل غياب الصريرات”.
المصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: الحكومة منتهية الولاية المجتمع الدولي المرشح الرئاسي المعارضة ليبيا مصراتة
إقرأ أيضاً:
44 سنة على تأسيس النهضة.. الغنوشي من سجنه: فلسطين بوصلتنا والحرية طريقنا
في رسالة مؤثرة وجهها من داخل سجنه في المرناقية، استذكر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس الحركة الإسلامية في تونس، مؤكداً تمسكه بالحرية، وانحيازه لقضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين. جاءت رسالته في ظرف سياسي داخلي بالغ التعقيد، يتسم بتصاعد القمع السياسي، واستمرار ما يصفه معارضون بـ"الانقلاب على الديمقراطية"، في ظل حملة استهداف ممنهجة طالت أبرز رموز المعارضة الوطنية.
تعود جذور "حركة النهضة" إلى سنة 1981 حين تأسست باسم "حركة الاتجاه الإسلامي"، مستلهمةً فكرها من مدرسة الإحياء الإسلامي، ومطالِبة بحق التونسيين في استعادة هويتهم الثقافية والسياسية. وعلى امتداد أكثر من أربعة عقود، خاضت الحركة صراعات طويلة مع الأنظمة الاستبدادية، ودخلت السجون والمنافي، لكنها واصلت الحضور في المشهد الوطني، سواء من موقع المعارضة أو السلطة، خصوصاً بعد الثورة التونسية عام 2011.
وفي رسالته، استعرض الغنوشي محطات القمع والاضطهاد التي تعرضت لها الحركة منذ نشأتها، من أحداث 1981 إلى حملات 1987 و1991 و1992، وصولاً إلى موجة الاعتقالات الأخيرة عقب انقلاب 25 جويلية 2021، مؤكداً أن ما يجري اليوم لا يستهدف النهضة فقط، بل يشمل كل الأحرار في البلاد.
الغنوشي ليس وحده خلف القضبان، إذ يقبع معه في السجن عدد من قيادات الصف الأول في حركة النهضة، مثل الصحبي عتيق وعبد الكريم الهاروني، إضافة إلى نواب سابقين، فضلاً عن شخصيات بارزة من المعارضة الوطنية، من مختلف التوجهات الفكرية، بينهم قياديون في "جبهة الخلاص الوطني" وسياسيون مستقلون ونشطاء مدنيون. وقد وصفت منظمات حقوقية دولية الوضع التونسي بأنه يشهد "انحداراً حاداً في مؤشرات الحرية والعدالة"، مع تصاعد وتيرة المحاكمات السياسية وغياب المحاكمات العادلة.
ولم يغب عن رسالة الغنوشي البعد القومي الإسلامي، حيث أكد أن قضية فلسطين ستظل "آية من آيات الله"، وأن غزة تمثل اليوم "قدوة لكل مناضلي العالم"، في إشارة رمزية إلى تلاقي مسار النضال المحلي مع القضايا الكبرى للأمة، التي ظلت حاضرة في خطاب الحركة منذ تأسيسها.
ويأتي حديث الغنوشي في وقت تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية خانقة، واحتقان اجتماعي متزايد، وسط انتقادات داخلية ودولية لسلوك السلطة، خاصة بعد تمرير دستور جديد يعيد تركيز السلطة في يد الرئيس قيس سعيّد، ويقوّض استقلالية القضاء والحياة الحزبية.
الرسالة، التي ختمها بتهنئة الشعب التونسي والأمة الإسلامية بعيد الأضحى، بدت أقرب إلى وصية سياسية تختزل عقوداً من النضال، وتُعيد التأكيد على أن معركة الحرية لم تنتهِ، وأن فجر التغيير لا يزال ممكناً: "إن موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب؟".