توقع المؤرخ الفرنسي إيمانويل تود انتصارات وهزائم من شأنها تغيير الأوضاع السياسية العالمية، إذ يرى أنَّ هزيمة حلف «الناتو» في أوكرانيا من شأنها التقريب بين روسيا وألمانيا، وأن محاولات واشنطن لإبعاد برلين عن موسكو، ستنتهي بالفشل.

مؤرخ فرنسي: محاولات واشنطن لإبعاد برلين عن موسكو ستنتهي بالفشل

وقال المؤرخ الفرنسي، في تصريحات لصحيفة Journal du Dimanche، نقلتها روسيا اليوم إن «محاولات واشنطن لإبعاد برلين عن موسكو منذ عام 2004، ستنتهي بالفشل، وأن القوتين الرئيسيتين في أوروبا هما ألمانيا وروسيا، وبالتالي لم يعد ممكنا أن تكون موسكو وبرلين في مواجهة بعضهما البعض، إذ أن اقتصادهما مكمل للآخر، وهو ما أظهره مشروع «السيل الشمالي» بوضوح، مؤكدا أنه عاجلا أم آجلا ستبدأ روسيا وألمانيا  في التعاون».

كتاب «الفشل النهائي» لـ إيمانويل تود

ومن جهته، تنبأ إيمانويل تود عالم أنثروبولوجيا ومؤرخ، بانهيار الاتحاد السوفيتي في كتابه «الفشل النهائي»، وله العديد من المقالات والمؤلف، وأصبحت بعض أعماله مثل «الوهم الاقتصادي» و«ما بعد الإمبراطورية» أساسية في دراسة العلوم الاجتماعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكرملين روسيا توقعات روسيا توقعات روسيا 2024

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الغرب لن يسمح لروسيا بالانتصار في أوكرانيا

قال الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي مهند العزاوي إن الضوء الأخضر الأميركي والألماني لأوكرانيا باستخدام أسلحة استراتيجية في مهاجمة الأراضي الروسية، يعني أن الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلة جديدة.

وأضاف العزاوي في تصريح للجزيرة نت أن الضوء الأخضر الغربي جاء نتيجة للتقدم الميداني النسبي الذي أحرزته القوات الروسية في أوكرانيا، ولاسيما في خاركيف وإقليم دونباس شمال شرق أوكرانيا وفي نفس الوقت في محور زاباروجيا (جنوب)، نتيجة انشغال الولايات المتحدة الأميركية بالحرب الإسرائيلية على غزة.

وأردف قائلا "روسيا كانت تستبق الأحداث بالتقدم أكبر قدر ممكن داخل الأراضي الأوكرانية، قبل الوصول المحتمل للمرشح الجمهوري دونالد ترامب للسلطة في أميركا، والذي أشار في برنامجه الانتخابي إلى ضرورة وقف الحرب، وذلك من أجل استخدام هذه الانتصارات كأوراق ضغط عند العودة لطاولة المفاوضات".

وتابع العزاوي "إذا أخذنا في الاعتبار أن الاستراتيجية العسكرية لأميركيا وحلف الناتو كانت تؤكد دائما على أن روسيا هي الخطر الحقيقي، فإن الغرب لن يسمح بانهيار الدفاعات العسكرية الأوكرانية أو يسمح لروسيا بالانتصار في الحرب".

وشدد على أن هذه الأسلحة الاستراتيجية كانت متوفرة لدى الجانب الأوكراني، ولكن كان هناك قيود غربية على استخدامها.

خارطة أوكرانيا – خاركيف (الجزيرة)

وأضاف في الوقت الحالي هناك اختلاف في معايير القوة على الأرض، لأن روسيا تستخدم كل الأسلحة ومعايير القوى، وكل الأراضي الأوكرانية هي مسرح عمليات للقوات الروسية، في المقابل فإن أوكرانيا فمقيدة حيث تمنعها أميركا وحلف الناتو من مهاجمة الأراضي الروسية وعدم توسعة الحرب.

ولفت العزاوي إلى أن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة استراتيجية وصواريخة بعيدة المدى لقصف العمق الروسي، يعني الدخول في مرحلة جديدة من الحرب، وربما تتوسع الهجمات الأوكرانية لتشمل المناطق الشمالية لروسيا القريبة من دول البلطيق.

وحول تداعيات هذه الخطوة أجاب الخبير العسكري، "روسيا منخرطة في مستنقع أوكرانيا، لأن هناك حلف من 40 دولة وهو حلف الناتو يدعم كييف عسكريا، واعتقد أن موسكو ستكون في مأزق أمام هذا التطور، وربما يسمح استخدام أوكرانيا للأسلحة الجديدة في استعادة التقدم الميداني على حساب الجيش الروسي".

وأمس الخميس، منحت الولايات المتحدة وألمانيا الإذن لأوكرانيا بضرب روسيا بالأسلحة الأميركية والألمانية قرب منطقة خاركيف (شمال شرق)، في حين دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إلى السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل روسيا.

يذكر أن روسيا أطلقت ما سمتها "عملية عسكرية خاصة" على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، مما دفع عواصم غربية -في مقدمتها واشنطن– إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

مقالات مشابهة

  • مستشار سابق في البنتاغون: برلين ستتقارب مع موسكو وستبتعد عن واشنطن
  • المؤرخ الذي توقع انهيار الاتحاد السوفيتي يدلي بتصريح حاد حول الغرب
  • بوريل: لا دليل لدينا على إمداد الصين لروسيا بالأسلحة
  • الاتحاد الأوروبي: ليس لدينا دليل على إمداد الصين لروسيا بالأسلحة
  • خبير بريطاني: استراتيجية زيلينسكي وسيرسكي تصب في صالح روسيا
  • موسكو تطالب واشنطن بـ"إجابة مباشرة" عن خطط نشر أسلحة نووية في آسيا
  • احتجاجات بشأن المناخ في برلين قبل الانتخابات الأوروبية
  • خبير عسكري: الغرب لن يسمح لروسيا بالانتصار في أوكرانيا
  • برلين تسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الألمانية لضرب روسيا
  • كينيدي جونيور: على واشنطن أن تبدأ الحوار مع موسكو