الحوثيون يستهدفون سفينة أميركية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال مسؤول أميركي للجزيرة إن سفينة تجارية مملوكة لشركة أميركية، تعرضت لهجوم من أراض تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن.، بعد ساعات من إعادة إدراج واشنطن الحوثيين على قائمة الإرهاب.
وأوضح المسؤول الأميركي للجزيرة أن الهجوم أصاب السفينة، مشيرا إلى أنه لا يمكن الإفصاح في الوقت الحالي عن السلاح المستخدم والأضرار أو الإصابات المحتملة.
وكان مصدر ملاحي يمني قد قال للجزيرة إن قوات أنصار الله الحوثيين استهدفت سفينة في البحر الأحمر.
من جهتها أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقريرا عن حادث على بعد 66 ميلا بحريا جنوب شرق عدن، مضيفة في مذكرة استشارية أن الربان أبلغ عن تعرض سفينته لهجوم بطائرة مسيرة في خليج عدن قبالة سواحل اليمن، كما أبلغ عن نشوب حريق على متن السفينة قبل إطفائه لاحقا، حسب الهيئة.
ويأتي الهجوم الجديد بعد ساعات من إعلان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن واشنطن أعادت إدراج الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية عالمية".
وقال سوليفان إن التصنيف سيسري خلال 30 يوما لمنحنا الوقت لتقليل آثار هذا القرار على الشعب اليمني، وأوضح أنه إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فإن واشنطن ستدرس رفع هذا التصنيف.
في هذه الأثناء نقل موقع بلومبرغ عن مسؤولين غربيين قولهم إنّ الضربات الأميركية- البريطانية على الحوثيين في اليمن يبدو أنها قطعت خطوط الإمداد الرئيسية من إيران إليهم مؤقتا على الأقل.
كما نقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وبريطانيين أنّه لم تحصل أيّ محاولة لإرسال شحنات عسكرية إيرانية للحوثيين منذ 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، عبر خطوط الإمداد التي ضربت.
بينما أفاد مسؤول آخر بأنّ الهدف الرئيسي للضربات هو تدمير قدرة الحوثيين على إعادة تخزين الأسلحة بسرعة رغم أنهم يتلقون الأسلحة عبر طرق متعددة بما في ذلك الطرق البرية.
كما نقل الموقع أنّ بعض شركات تأمين السفن بدأت في تجنب تغطية السفن التجارية الأميركية والبريطانية ضد مخاطر الحرب عندما تبحر في جنوب البحر الأحمر.
من جهته أفاد موقع بوليتيكو أن خطة الاتحاد الأوروبي لإرسال سفن حربية إلى البحر الأحمر تتجاوز العقبة الإسبانية، ونقل عن دبلوماسيين أن إسبانيا لن تمنع مهمة على هذا المنوال رغم أنها لن تشارك في العملية.
وأضاف الموقع نقلا عن المصادر ذاتها أن دول الاتحاد تريد تحويل الخطة إلى عمل في موعد لا يتجاوز اجتماع وزراء الخارجية في ا19 فبراير/ شباط القادم، وأشار إلى أن المهمة ستعتمد على المراقبة الحالية التي تقودها فرنسا على النحو الذي اقترحته خدمة الشؤون الخارجية للاتحاد.
واستنادا لوثيقة دبلوماسية للاتحاد الأوروبي، أكد بوليتيكو أن المهمة ستحتاج، على الأقل، إلى ثلاث مدمرات أو فرقاطات مضادة للطائرات للعملية ومن غير الواضح أي الدول ستوفرها.
وأضاف أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حيث ستحتاج بعض حكومات الاتحاد الأوروبي إلى إشراك برلماناتها في هذه العملية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
حميد الأحمر يدعو للتحقيق في تمكين الحوثيين من طائرات اليمنية ومحاسبة المتورطين
دعا الشيخ حميد الأحمر، إلى التحقيق في تمكين جماعة الحوثي من طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية الأربع التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار صنعاء.
وطالب الأحمر -في بيان نشره عبر موقعه الرسمي- بإقالة المسؤولين المتورطين والمتواطئين، وذلك في سياق تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الذي قال إن جماعة الحوثي هددت بقصف مطار عدن وبقية المطارات الأخرى المحررة في البلاد، في حال تم رفض عودة طائرة اليمنية إلى مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة.
وقال الأحمر وهو عضو في مجلس النواب "استمعت إلى توضيح رئيس مجلس القيادة حول ملابسات قرار استئناف رحلات اليمنية إلى مطار صنعاء، وبغض النظر عن اتفاقي مع القرار من عدمه، فإنّي أشكر له توضيحه وشفافيته، وأثق في أن اجتهاده نابع من حرصه على الصالح العام، إلا أن هذا التوضيح لا يُغني عن التوجيه بفتح تحقيق شفاف حول كيفية تمكين عصابة الحوثي العام الماضي من الاستيلاء على ثلاث من طائرات الخطوط الجوية اليمنية، وكذا تمكينهم من تشغيلها".
وكشف الأحمر عن تواطؤ مسؤولين مع جماعة الحوثي وتسليمهم ثلاث طائرات من أسطول اليمنية العام الماضي.
وأضاف "بلغني من شخصية وطنية موثوقة أنه تواصل العام الماضي بالمدير التجاري في اليمنية محسن حيدرة، وأبلغه بأن عصابة الحوثي تنوي الاستيلاء على طائرات اليمنية، وحذّره من أن يتم تسيير أكثر من رحلة في نفس الوقت إلى مطار صنعاء، وعدم السماح بهبوط أي طائرة إلا بعد مغادرة الطائرة التي قبلها، ومع ذلك قام حيدرة بإرسال ثلاث طائرات متجاهلًا التحذير الصريح".
وتابع "للأسف لم يُتخذ أي إجراء ضد هذا الشخص، ومثل هذه الفضيحة لو كنا في دولة تحترم نفسها كافٍ أن يبادر الوزير ورئيس اليمنية إلى تقديم استقالاتهم دون الانتظار لقرار الإقالة المتوجب اتخاذه بعدما حدث".
وأردف "بعد الاستيلاء على الطائرات الثلاث، كان بإمكان الوزارة ورئاسة اليمنية مخاطبة اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) وإبلاغهم بما تم من استيلاء الحوثيين على الطائرات، ومطالبتهم بعدم إصدار أي تراخيص لرحلات بهذه الطائرات المنهوبة، وهو ما لم يتم".
واستدرك "كما كان بإمكان الوزارة واليمنية مخاطبة الأشقاء في الأردن وغيرها من الدول بعدم السماح باستقبال رحلات بهذه الطائرات، وهذا أيضًا لم يتم، وكان بإمكان الوزارة واليمنية أيضًا مخاطبة شركتي بوينغ وإيرباص بعدم تزويد هذه الطائرات بأي قطع غيار أو صيانة، وهذا لم يتم" حد قوله.
وتساءل النائب البرلماني بالقول: أوليس كل ما سبق يؤكد أن تمكين عصابة الحوثي من الطائرات كان مسرحية تستوجب التحقيق والمسائلة؟
وأكد الأحمر أن وزارة النقل التي لم تقم بواجبها إزاء فضيحة نهب وتدمير طائرات الخطوط اليمنية، هي ذات الوزارة التي لم تقم حتى الآن بمخاطبة خطوط الملاحة البحرية وتحذيرها من التعامل مع عصابة الحوثي، وتحذيرها من إرسال سفنها إلى ميناء الحديدة إلا بتصريح من الوزارة الشرعية، حتى يتم تمكين الشرعية من استئناف تصدير النفط الذي يوقفه الحوثي بالقوة، وتقف الشرعية عاجزة أمام بلطجته حتى بمثل هذه الإجراءات البسيطة.
وزاد "اطلعت على مراسلات رسمية بين اليمنية ووزارة النقل وبين السلطات الأعلى، تؤكد أن الطائرة الرابعة التي تم تدميرها مؤخرًا كان قد تم الاستيلاء عليها من قبل جماعة الحوثي، ولم تعد تحت سيطرة اليمنية، فمن بادر بإهدائها لهم؟ وسأقدّم هذه الوثائق للجنة التحقيق التي من المفترض تشكيلها".
وختم الشيخ الأحمر بيانه بالقول إن "الحل إزاء كل ما سبق يكمن في أهمية تحرير البلاد من هذه العصابة الكهنوتية، وهذا لن يتم إلا بحل عسكري ناجز، وعجز مجلس القيادة عن القيام بذلك يعني فشله في القيام بمهمته الأساسية المتمثلة في إنهاء الانقلاب".