الشارقة - الخليج
أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، مواصلة الجامعة تميزها في مسيرتها العلمية والتعليمية، وتخريج أفضل الكوادر المؤهلة بالعلم والمهارات اللازمة لسوق العمل.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها اليوم خلال حفل تخريج طلاب جامعة الشارقة لفصل الخريف 2023-2024، وذلك في قاعة المدينة الجامعية.


وقال سموه مخاطباً الخريجين: «ماذا بعد؟ سؤال أتوقع بأنه متداول بينكم، وأظنُ أن كلاً منكم طرحه على نفسه، وربما على زملائه، وأنا بدوري أطرحه عليكم اليوم ماذا بعد النجاح؟ وماذا بعد التخرج؟ وماذا بعد الحصولِ على الشهادة؟ أنتم اليومَ مؤهلون بالعلم، وتمتلكون القدرة، والفرص تنتظرُ من يقتنصها ويمسك بها ليحولها إلى حقيقة، بادر الفرصة واحذر فواتها فبلوغ العز في نيل الفرص».
وأضاف سموه «اليوم نشهد تخريج دفعة جديدة من أبناء جامعة الشارقة، بل نقدم دليلاً جديداً على تميز ونجاح جامعتنا في مواصلة المسيرة العلمية والتعليمية حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من مرتبة علمية متقدمة بين جامعات العالم، ونعدكم ونعدُ الأجيال القادمة أيضاً أننا سنواصل الجهد والعمل الدؤوب لنساهم ونشارك في صنع مستقبل واعد يليق بالشارقة».
واختتم سمو رئيس جامعة الشارقة كلمته موصياً الخريجين، قائلاً: «اعتباراً من اليوم ستكونون سفراءنا في كل مكان، تقدمون لأوطانكم ما اكتسبتموه من مهارات ومعارف علمية ومهنية، كلٌ في مجاله، احرصوا على أن تكونوا صورة مشرقة للجامعة في ميادين العلم والعمل».
وكان حفل التخريج قد استهل بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، كلمة قدم فيها الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على تفضل سموه بتشريف حفل التخريج وتكريم الخريجين.
وهنأ النعيمي الخريجين على نيلهم شهاداتهم، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مستقبلهم العملي والوظيفي، لافتاً إلى أن جامعة الشارقة بتأسيسها الأكاديمي الرفيع المستوى، وفق أفضل ما تكون عليه مؤسسات التعليم الجامعي، عملت على تأهيلهم ورفدهم بما يحتاجون إليه من العلم والمعرفة والمهارات اللازمة لتكون واحدة من بين الجامعات المرموقة في العالم بحسب أحدث التصنيفات لقطاع الجامعات في مختلف المؤشرات العلمية وغيرها.
ودعا مدير جامعة الشارقة الخريجين إلى مواصلة رحلة العلم عبر الدراسات العليا بالجامعة، حيث وفرت الجامعة لأبناء الوطن كل ما يحتاجونه ليكونوا في طليعة الباحثين والعلماء، متناولاً دور الآباء والأمهات وأولياء الأمور في رحلة النجاح خلال الدراسة الجامعية، داعياً الخريجين إلى الوقوف إجلالاً وتقديراً لهم.
وألقى الخريج بطي عيسى شطاف آل علي خريج كلية إدارة الأعمال كلمةً بالنيابة عن زملائه الخريجين، قدم فيها الشكر والعرفان إلى سمو رئيس جامعة الشارقة وإدارتها وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، وأولياء الأمور الذين ساهموا في مسيرة أبنائهم حتى تخرجوا وحصلوا على الشهادة.
وقال: «اليوم هو يوم الحصاد، يوم الوصول إلى الهدف والارتقاء بالنفس والروح نحوَ فضاءات المستقبل بعد سنوات من الجهد والطموح الواعد الذي أصبح حقيقة واقعة كشمس المعرفة الشارقة، نتخرج اليوم من جامعتنا الحبيبة، حاملين رسالة العلم والمعرفة والقيم والأخلاق النبيلة، متسلحين بعزيمة الشباب نحو المستقبل المشرق لوطننا وأمتنا لتأخذ مكانتها الحضارية بين الأمم والشعوب المتقدمة».
كما تخلل الحفل إلقاء الخريج حماد عبدالله العجمي من كلية الهندسة قصيدة شعرية أهداها إلى جامعة الشارقة بمناسبة التخرج، تناول فيها الأيادي البيضاء والرؤية الثاقبة لصاحب السمو حاكم الشارقة في دعم التعليم وإعلاء مكانته من خلال إنشاء دور العلم والارتقاء بالمجتمع وتشجيع الأبناء والبنات للدراسة والتحصيل في جميع المجالات، كما تناول جهود سمو رئيس جامعة الشارقة في مواصلة مسيرة النور والعلم.
وتفضل سمو رئيس جامعة الشارقة بتسليم الشهادات للطلاب الخريجين البالغ عددهم 574 خريجاً من مختلف برامج البكالوريوس مهنئاً سموه تخرجهم وراجياً لهم التوفيق والسداد في حياتهم القادمة.
وعقب حفل التخريج صافح سمو رئيس جامعة الشارقة نواب مدير جامعة الشارقة وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية، شاكراً لهم جهودهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الشارقة الشارقة سمو رئیس جامعة الشارقة

إقرأ أيضاً:

بدور القاسمي تحصل على أول لقب “أستاذ فخري” تمنحه جامعة ليستر البريطانية

 منحت جامعة ليستر البريطانية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة ورئيسة مجلس أمنائها، لقب “أستاذ فخري”، وهو اللقب الفخري الأول من نوعه الذي تمنحه الجامعة والذي يعد من أرفع درجات التقدير الأكاديمي فيها، تقديرًا لإسهاماتها المؤثرة في تمكين المرأة، ونشر القراءة بين الأطفال، وتطوير الثقافة على المستويين الاقليمي والعالمي.

جاء ذلك خلال زيارة الشيخة بدور إلى كلية إدارة الأعمال بجامعة ليستر أمس الأول حيث تم منحها رسميًا لقب “أستاذ فخري” في حفل تم تنظيمه في حرم بروكفيلد الجامعي.

وتم منح اللقب للشيخة بدور القاسمي من قبل كل من البروفيسورة هنريتا أوكونور، النائب الأكاديمي لرئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة، والبروفيسور دان لادلي، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية إدارة الأعمال ورئيسها.

ورافق الشيخة بدور خلال الزيارة وفد من مكتبها ومن الجامعة الأميركية في الشارقة، حيث قامت بجولة في الحرم الجامعي، والتقت مجموعة من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، فضلًا عن مشاركتها في اجتماع مخصص لمناقشة دراسات المتاحف والبحوث في القطاع الثقافي، والذي عكس التزامها الراسخ بتعزيز الحوار الثقافي والتعاون الأكاديمي على المستوى الدولي.

وتُعد الشيخة بدور القاسمي شخصية رائدة عالميا في مجالي النشروالتعليم، حيث قادت جهودا نوعية لتوسيع نطاق الوصول إلى الكتب والمعرفة والتعليم الشامل. وهي تشغل منصب المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات، التي نشرت أكثر من 500 عنوان في أكثر من 15 دولة، وتميّزت بمعالجتها لقضايا اجتماعية عبر أدب الطفل العربي والترجمات الهادفة ، وذلك من خلال إسهامها مؤسسة ورئيسة “مؤسسة كلمات”، التي نفذت مبادرات معنية بنشر القراءة وتوفير الكتب بتنسيقات ميسّرة في 31 دولة، فيما أسهمت كذلك في انضمام دولة الإمارات إلى معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين.

كما أسست الشيخة بدور القاسمي، جمعية الناشرين الإماراتيين والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وشغلت منصب رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، لتكون أول امرأة عربية وثاني امرأة على الإطلاق تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الاتحاد عام 1896.

وقالت الشيخة بدور القاسمي، إن هذا التكريم من جامعة ليستر يحمل معان عميقة بالنسبة لي، نؤمن في الشارقة أن التعليم يُعد من أقوى الوسائل لبناء جسور التواصل الثقافي وتعزيز التفاهم المتبادل، ومن خلال المعرفة، والتضامن، وخدمة الآخرين نصنع أثرا دائمًا لا يُمحى، وآمل أن يلهم هذا التكريم الآخرين، وخاصة الشابات، للإيمان بأفكارهن، وتبوء مكانتهن بعزيمة وإصرار، والقيادة بروح هادفة.

من جانبه قال البروفيسور دان لادلي، إن جامعة ليستر ترحب بانضمام الشيخة بدور القاسمي إلى أسرتها، فهي تمثّل تجسيدًا حيًا لقيم الجامعة في الشمولية والإلهام وصناعة الأثر بالتزامها الراسخ بتمكين الآخرين عبر التعليم وريادة الأعمال وصناعة النشر، وتركيزها العميق على الشمول والتنوع، وشغفها بإحداث فرق حقيقي في هذا العالم.

وأضاف أنه بصفتها أول امرأة عربية تتولى رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين، ومدافعتها عن المساواة بين الجنسين في التعليم العالي، وتمكين المرأة في المناصب القيادية ، تواصل الشيخة بدور تمهيد الطريق للمرأة على الساحة العالمية.

وفي سعيها لتمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي في قطاع النشر، أسست الشيخة بدور القاسمي “ببلِش هير”، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها القيادية في هذا القطاع الحيوي.

وقد حققت المبادرة منذ انطلاقتها زخمًا ملحوظًا وأسهمت في إيجاد مساحات آمنة وشاملة تتيح للنساء في هذا القطاع التواصل والتعاون وتحقيق التقدم المهني.

كما قادت الشيخة بدور، انسجامًا مع هذا الالتزام بالتنوع والشمول، مبادرة “الميثاق الدولي لتعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر”، التي دعمت القطاع خلال جائحة كوفيد-19 وأسهمت في بناء أنظمة أكثر قدرة على التكيّف والاستعداد للمستقبل.

وترأست أيضًا اللجنة التي قادت حصول إمارة الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 من اليونسكو، وأسست بيت الحكمة، المعلم الثقافي الذي يعزز المعرفة والحوار والابتكار.

وهي تشغل حاليًا منصب رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، حيث تواصل تعزيز مكانة الإمارة مركزا عالميا للنشر من خلال مبادرات رائدة مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومؤتمر الموزعين الدولي، ومدينة الشارقة للنشر.

وعلى الصعيد الدولي، دافعت الشيخة بدور القاسمي عن قضايا التنوع، وحرية النشر، وتعزيز القراءة، وتنمية الشباب من خلال منصات بارزة مثل “شبكة العواصم العالمية للكتاب” التابعة لليونسكو، والمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث كانت أول امرأة إماراتية تترأس المنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلًا عن رئاستها لمجلس الأعمال الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويعكس هذا التكريم من جامعة ليستر أيضًا جهود الشيخة بدور في دعم المرأة والتميّز الأكاديمي، فمنذ توليها رئاسة الجامعة الأميركية في الشارقة عام 2023، عملت على تعزيز التمثيل النسائي في المناصب الأكاديمية والإدارية العليا، وقادت تأسيس “كرسي أستاذية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لقيادة المرأة” بالتعاون مع مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ليكون أول كرسي من نوعه في دولة الإمارات يعنى حصريًا بالقيادة النسائية والتطوير المهني للمرأة في التعليم العالي.

وفي ظل قيادتها، أطلقت الجامعة ستة مراكز بحثية جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والدراسات العربية والإسلامية، وعملا على توسيع نطاق المنح الدراسية للطلبة من ذوي الإعاقة والخلفيات المالية المتواضعة.

ويتعدى تأثير الشيخة بدور القاسمي قطاع التعليم والنشر ليشمل مجالات ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية والابتكار، فبصفتها رئيسة لمركزالشارقة لريادة الأعمال “شراع”، ساعدت في دعم أكثر من 150 شركة ناشئة جمعت استثمارات بقيمة 128 مليون دولار أمريكي وأسهمت في توفير أكثر من 1,400 وظيفة.

وبصفتها رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شراع”، قادت مشاريع إستراتيجية في قطاعات مثل السياحة، والاستدامة، والرعاية الصحية، والاقتصاد الإبداعي.

أما في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، فهي تشرف على مبادرة بقيمة 150 مليون دولار أمريكي جذبت أكثر من 2.000 شركة، واستثمارات بحثية تفوق 100 مليون دولار أمريكي في مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة الذكية، والنقل، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والواقعين المعزز والافتراضي.

وتحمل الشيخة بدور القاسمي شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة كامبريدج، والماجستير في الأنثروبولوجيا الطبية من كلية لندن للجامعية، وتواصل مسيرتها التي تجمع بين خدمة المجتمع، وريادة الأعمال، والعمل الثقافي، ما يُعزز من مكانة إمارة الشارقة عالميًا، ويُرسّخ دور الجامعة الأميركية في الشارقة كمركز للبحث العلمي والتميز الشامل.


مقالات مشابهة

  • أحمد العوضي لـ أوائل الثانوية العامة: أنتم مستقبل الوطن
  • حاكم الشارقة يصدر مرسوماً أميرياً بتعيين سلطان محمد بن معضد بن هويدن الكتبي رئيساً لدائرة شؤون البلديات
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” للمكاتب التنفيذية في تعز
  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ أساتذة الجامعة الفائزين بجوائز الدولة لعام 2025
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب "أستاذ فخري" تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • الصعدي يدشن إصدار وثائق الخريجين عبر نظام “سار” في جامعة أزال
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد ختام دورة التربية الوطنية لطالبات الاقتصاد المنزلي بطنطا
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب “أستاذ فخري” تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • وكأنه اليوم الأخير
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب أستاذ فخري تمنحه جامعة ليستر البريطانية