يرى الأرجنتيني هيكتور كوبر، مدرب منتخب سوريا، أن فريقه لا يستحق الخسارة من أستراليا في بطولة كأس الأمم الآسيوية 2023.

وخسر المنتخب السوري بهدف دون رد، أمام نظيره الأسترالي، اليوم الخميس، في الجولة الثانية بالمجموعة الثانية من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، المقامة حاليا في قطر.

وتجمد رصيد المنتخب السوري عند نقطة واحدة في المركز الثالث مؤقتا، قبل مباراة أوزبكستان مع الهند بالجولة ذاتها في وقت لاحق اليوم، بينما ارتفع رصيد منتخب أستراليا إلى 6 نقاط في الصدارة، ليحجز مقعده في دور الـ16 للمسابقة.

وقال كوبر في المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة "لست سعيدا على الإطلاق بشأن النتيجة لكنني راض عن استبسال اللاعبين وروحهم العالية أمام الفريق المصنف رقم 24 عالميا، وهم فريق يتميز بطول القامة وقد تمكنا من إيقاف خطورتهم وكنا نحتاج للمسة الأخيرة لتسجيل هدف التقدم أو التعادل."

وأضاف "أشكر لاعبي المنتخب السوري على ما قدموه من جهد طوال المباراة، وسنحاول أن نقدم الأفضل في المباراة الأخيرة القادمة ضد الهند ونتمسك بآمال التأهل إلى الدور المقبل".

وتابع "نظريا يعتبر استقبال هدف واحد في مباراتين وبأقوى مباراتين في المجموعة شيء جيد، وتركيزي الآن نظريا في المباراة القادمة وأنا واثق ومتفائل من قدرات اللاعبين ونحلم بالتأهل لدور الـ16 ولأبعد مرحلة في البطولة".

أشار كوبر إلى أن "المنتخب السوري يضم قرابة 7 لاعبين جدد في التشكيلة، ويحتاجون لمزيد من الوقت لكن أنا واثق فيهم جدا، وفي قدرتهم على التأهل.

كشف المدرب الأرجنتيني "كنت سأشعر بالقلق لو أننا لم نصل إلى مرمى المنافس، لكن رغم قوة دفاع الفريق الأسترالي إلا أننا تمكنا من صناعة فرص وكان هناك غياب توفيق واضح عن اللاعبين خصوصا المهاجمين الذين حاولوا ولم يقصروا على الإطلاق وكرة واحدة فقط كانت كفيلة بان تغير النتيجة خاصة الكرة التي اصطدمت بالقائم.

أكد كوبر "بشكل عام أتمنى أن نتمكن من صناعة المزيد من فرص التهديف في المباراة القادمة، ونتمكن من الوصول لمرمى المنافس فهذا هو الأمر المهم الذي يجب أن نشعر بالقلق لحدوثه. وأوكد أن ثقتي كبيرة في اللاعبين والعناصر الموجودة حاليا في كل المراكز بلا استثناء".

وتحدث كوبر عن غياب المهاجم علاء الدالي، وأوضح "أنها بسبب المنافسة الصحية بين اللاعبين الموجودين في القائمة، حيث فضل وجود نوعية أخرى من اللاعبين حيث أن القائمة لكل مباراة لابد أن تتكون من 23 لاعبا ويجب أن يتم استبعاد 3 لاعبين بالتالي.. وليس معنى ذلك إصابة اللاعب أو وجود أي سبب لغيابه فهو معنا وكل اللاعبين في خدمة المنتخب والجميع لديهم هدف واحد".

أكد كوبر "بالنسبة للتغييرات في كل مباراة تكون على حسب الاحتياج وظروف المباراة والإرهاق أيضا، والفكرة أن التغيير ليس للتغيير وانما بهدف تكتيكي واضح".

وأتم كوبر تصريحاته قائلا "أطالب الجماهير بالتفاؤل، فالفريق يتطور ونصل لمرمى المنافس أكثر من مرة.. وهناك طمأنينة وثقة بأننا لو استمرينا بنفس النهج نستطيع أن نكون أفضل ونحقق التأهل التاريخي في المباراة القادمة".

ويلعب منتخب سوريا في الجولة الأخيرة بالمجموعة ضد منتخب الهند يوم الثلاثاء المقبل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمم آسيا استراليا سوريا كأس آسيا هيكتور كوبر المنتخب السوری فی المباراة

إقرأ أيضاً:

سوريا تجدد انتصارها على تونس.. وفلسطين تفاجئ قطر في انطلاق كأس العرب

الدوحة: في حفل مميز اتّسم بالإبهار لبطولة كأس العرب لكرة القدم في نسختها الحادية عشرة والتي تستضيفها دولة قطر حتى 18 من ديسمبر الجاري. الحفل الذي أقيم في استاد البيت وأمام أكثر من 60 ألف متفرج امتلأت بهم مدرجات الاستاد، بعث برسائل عدة سواء رياضية أو سياسية تتمثل في أهمية الوحدة والسلام وروح المنافسة الرياضية.

وشهد الحفل فقرات فنية وموسيقية تحكي إبداع وفنون وتراث العرب عبر الأجيال، وتم استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا السمعية والبصرية في تناغم فريد أبهر عشرات الآلاف من الحاضرين والملايين خلف الشاشات. واستعرض الحفل الوحدة التي جمعت بين الشعوب العربية منذ قديم الأزل، والتي ما زالت قائمة وتتجسد جليا في نصرة القضية الفلسطينية، وذلك رغم فترات الاحتلال ومحاولاته على مر الزمان في نثر الفرقة والعداوة بين العرب.

واستمر نحو 15 دقيقة، وبدا بعرض بصري يجسد القدس الشريف، وفي الأجواء تحلق حمامتا سلام، في إشارة إلى الحرية التي ينتظرها المسجد الأقصى والفلسطينيون.

"تعودنا في الحكايات أن تفتح بمطلع، وأن تنساب بوسط، وأن تختم بنهاية، غير أن حكاياتنا هذه لا ختام لها، تبدأ وتنتهي من حيث بدأت، تدور كما تدور الرحى على نفسها، دائرة لا تنتهي وتبدأ بنداء"، بهذه الكلمات المعبّرة مزج راوي الحفل الفنان السوري رشيد عساف بصورة بليغة حال القضية الفلسطينية التي لا نهاية لها، بمتعة كأس العرب وكرة القدم العربية التي لا تنتهي أبدا.

العرض الفني والموسيقي ربط الماضي بالحاضر والمستقبل في دعوة إلى عودة الحضارة العربية ولمّ شمل الشعوب العربية والوحدة التي يرجوها كل عربي، مثلما يحدث بين اللاعبين على أرض الملعب في منافسات كرة القدم العربية.

بداية مثيرة

وانطلقت مباريات كأس العرب بإثارة كبيرة حيث جدد المنتخب السوري فوزه على تونس كما حدث في النسخة الماضية، وحقق المنتخب الفلسطيني فوزا تاريخيا على المنتخب القطري المستضيف ضمن منافسات المجموعة الأولى.

في المباراة الأولى غلب المنتخب السوري لكرة القدم نظيره التونسي بهدف دون رد، وأحرز هدف المباراة الوحيد عمر خربين الذي نفذ ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 48 مسجلا هدف التقدم لمنتخب بلاده، وجاءت المباراة جيدة المستوى الفني من الجانبين مع أفضلية نسبية للمنتخب التونسي الذي واجه صعوبات بالغة في اختراق الدفاع السوري من ناحيته اعتمد منتخب سوريا على التحولات السريعة ولعب بتنظيم دفاعي محكم فارضا رقابة صارمة على مفاتيح لعب المنافس.

وأعرب الإسباني خوسيه لانا مدرب المنتخب السوري عن سعادته بفوز منتخبه وقال: كنا نعرف أن المباراة ستكون صعبة وقدم لاعبونا مستوى جيدا، وتمكنا من التهديف وتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث في أول مشوارنا بالبطولة، وهذا أمر جيد وأنا راض عن اللاعبين". وأضاف: كنا نرغب في تسجيل المزيد من الأهداف لكن منافسنا كان ندا قويا وحاول العودة في النتيجة في العديد من المناسبات، لكن لاعبينا تصدوا لهذه المحاولات بنجاح" مشيرًا إلى أن لاعبي منتخبه المخضرمين على غرار القائد عمر خربين ساهم في مساعدة زملائه الشباب الذين تنقصهم الخبرة وقدم مردودا جيدا، وبفضله تمكنا من تحقيق الفوز".

وتابع: نحن في المنتخب نتخذ القرارات بكل شفافية ونطلع اللاعبين على كل المستجدات والأفكار، كما أن اختيار التشكيلة لمختلف المباريات يتم من خلال اللاعبين المتاحين بناء على الجاهزية وحاجياتنا في المنتخب"، مبينا أن "جميع اللاعبين الشبان هم في مرحلة التطوير الذاتي، وفريقنا خاض العديد من المباريات بهذه التشكيلة لفترة مطولة، وتم الانسجام بين مختلف اللاعبين".

بدوره، أعرب قائد منتخب سوريا عمر خربين عن سعادته بالفوز على تونس بهدف دون رد في مستهل مشوارهم في البطولة. وقال: هذا الفوز مهم كثيرا بالنسبة لنا وقد حصدنا أول 3 نقاط ومدرب المنتخب ولاعبونا قدموا ما بوسعهم لتحقيق هذا الفوز، ونتطلع الآن للتفكير في مباراتنا المقبلة". في المقابل، أبدى سامي الطرابلسي مدرب المنتخب التونسي أسفه الشديد لخسارة منتخبه مؤكدًا أن منتخبه قدم أداء جيدا طيلة المباراة وسيطر على أغلب فتراتها ولم ينقصنا سوى التهديف.

وأضاف: "يجب نسيان الهزيمة والتفكير في المباريات المقبلة لأنها مهمة بالنسبة لنا، وسنسعى لاستغلال الفرص وعدم التسرع أمام المرمى ونتطلع لتقديم مستويات مميزة وتحقيق الفوز". وتابع: "لاعبونا قدموا ما بوسعهم لكننا قبلنا هدفا من كرة ثابتة وهذا لا يقلل من قيمة منتخبنا ونسعى لتصحيح الأخطاء في قادم المباريات".

مفاجأة فلسطين

وفي المباراة الثانية في المجموعة نفسها خسر المنتخب القطري لكرة القدم أمام نظيره الفلسطيني بهدف دون رد وأحرز هدف المباراة الوحيد مدافع المنتخب القطري سلطان البريك بالخطأ في الدقيقة 90+5، وفرض المنتخب القطري أفضلية واضحة منذ البداية من خلال السيطرة والاستحواذ والوصول إلى مناطق المنتخب الفلسطيني الذي تراجع للمواقع الدفاعية بغية احتواء الهبة الهجومية لرفاق النجم أكرم عفيف.

وأعرب إيهاب أبو جزر مدرب المنتخب الفلسطيني عن سعادته بنتيجة المباراة وقال: تعاملنا مع مجريات المباراة بذكاء كبير من خلال التنظيم الدفاعي الجيد والاعتماد على التحولات السريعة، لنخرج بالنتيجة المرجوة التي ستكون دافعا كبيرا ومهما في بقية المشوار بالبطولة.

وأضاف: نتعامل مع البطولة بواقعية، وهدفنا أن نسير خطوة بخطوة من خلال التركيز على كل مباراة على حدة، ونتيجة الانتصار في أول لقاء سوف تفتح لنا الباب نحو السعي للتفكير في خطف بطاقة التأهل للدور ربع النهائي". وختم المدرب تصريحه بالتأكيد على أن منتخب فلسطين تعامل مع مجريات اللقاء بمبدأ الصبر وعدم الاستعجال وبنهج تكتيكي واضح ما مكنه من الخروج بالنتيجة المنشودة.

من جانبه، أكد محمد صالح لاعب المنتخب الفلسطيني والحاصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة أنهم دخلوا لقاء الافتتاح برغبة كبيرة لتحقيق الفوز، حيث كان التركيز حاضرا بدرجة عالية لأنهم كانوا يدركون صعوبة المواجهة أمام المنتخب القطري المتطور. وأشار إلى أن نتيجة الانتصار في المباراة الأولى سيكون لها تأثير إيجابي على مستقبل مشاركة المنتخب الفلسطيني في كأس العرب الذي يطمح للذهاب بعيدا وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

إلى ذلك أبدى الإسباني جولين لوبيتيغي مدرب المنتخب القطري لكرة القدم خيبة أمله بعد نتيجة الخسارة وأوضح أن المنتخب القطري أهدر العديد من فرص التسجيل لينقاد في نهاية المطاف للخسارة مشيرًا إلى أن المنتخب الفلسطيني استحق الفوز بعد المستوى الذي قدمه، حيث قاتل على حظوظه حتى النهاية. وأكد لوبيتيغي أن غياب بعض اللاعبين الأساسيين على غرار خوخي بوعلام وبيدرو ميغيل وكريم بوضياف لم يكن سببا مباشرا للخسارة في اللقاء أمام فلسطين لافتًا إلى أن اللاعبين الذين تم اختيارهم لخوض منافسات هذه البطولة لديهم إمكانيات وجودة عالية. وأبدى مدرب المنتخب القطري ثقته في قدرة اللاعبين على الظهور بمستوى أفضل اعتبارا من المباراة القادمة أمام سوريا مضيفًا أن المنتخب سيكون قادرا على استعادة التوازن للمحافظة على حظوظه في التأهل للدور ربع النهائي.

تحديد مصير بن شرقي

لم يشارك اللاعب المغربي أشرف بن شرقي في مباراة منتخب بلاده أمام جزر القمر التي أقيمت يوم أمس وأكد طارق السكتيوي المدير الفني للمنتخب المغربي للمحليين المشارك في كأس العرب، أن حسم بقاء الجناح أشرف بن شرقي من عدمه ضمن قائمته للبطولة لم يتقرر بعد.

وبيّن السكتيوي أن القرار النهائي سيتم اتخاذه بعد مباراة منتخبنا الوطني والمغرب المرتقبة التي ستقام يوم الجمعة المقبل". وتابع: إن بن شرقي يعاني إصابة على مستوى العضلة الخلفية، تعرّض لها في آخر مباراة مع ناديه الأهلي المصري". وبيَّن المدرب المغربي: اتضح أن اللاعب لن يكون متاحا في مباراتنا ضد المنتخب العماني وبالتالي هو غياب قوي آخر يضاف لغياب يوسف المهري لاعب نهضة بركان الذي عوضناه بلاعب آخر".

واسترسل: "الحسم سيكون بعد مباراة منتخب عُمان بكل تأكيد على ضوء الفحوصات التي ستقرر وضعيته كاملة، والظروف لم تخدمنا في هذه التحضيرات، وجزر القمر تحضّر منذ أسبوعين وهم مجتمعون بينما لاعبونا بالكاد التحقوا بنا بعدما خاض 9 منهم مباريات فرقهم بالبطولات الأفريقية، ولا نبحث عن الأعذار ولكنها الحقيقة التي نحاول التغلب عليها".

هنا الدوحة

انطلقت الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية المصاحبة لبطولة كأس العرب بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، وتتضمن الفعاليات التي تستمر حتى 18 ديسمبر الجاري، مجموعة متنوعة من المعارض الفنية، والعروض المسرحية، والأمسيات الموسيقية، والفرق الشعبية التي تعكس التنوع الثقافي لقطر والمنطقة، إلى جانب النقل المباشر لمباريات كأس العرب عبر شاشات ضخمة في ساحة الحكمة، ومنطقة خاصة أعدت لاستقبال آلاف المشجعين في أجواء حماسية تفاعلية. وشهدت الفعاليات في يومها الأول إقبالًا جماهيريًّا كبيرًا، إذ امتلأت أروقة كتارا بالزوار والعائلات ومحبي كرة القدم الذين توافدوا للاستمتاع بالعروض الحية والأنشطة المتنوعة، إلى جانب متابعة المباريات في أجواء تجمع بين الحماس الرياضي والحضور الثقافي المميز.

وتم افتتاح النسخة الثانية من معرض "لوحة من قطر"، بمشاركة 15 فنانًا من مختلف الجنسيات، قدّموا 17 لوحة و10 أعمال فنية تنوّعت في أساليبها ومدارسها. كما تم افتتاح معرض الفن التشكيلي القطري، الذي فتح نافذة للجمهور على رؤى إبداعية تعبّر عن روح المكان وخصوصيته الثقافية، وقدمت قبة الثريا الفلكية عروض أفلام متنوعة تستمر طوال فترة الفعاليات. كما تتواصل فعاليات مهرجان كتارا للمحامل التقليدية الخامس عشر في الجهة الجنوبية يوميا من الثالثة عصرا حتى العاشرة مساء. وأهدت اللجنة المنظمة لكأس العرب حقائب عبارة عن هدايا تذكارية للجمهور في استاد البيت وذلك قبل انطلاق مباراة قطر وفلسطين، وشهدت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا وصل إلى 61.475 متفرجا.

مقالات مشابهة

  • أفشة ينقذ مصر من الخسارة أمام الكويت في بداية المشوار العربي (شاهد)
  • موعد مباراة مصر القادمة بعد التعادل مع الكويت في كأس العرب
  • موعد مباراة منتخب مصر القادمة ضد الإمارات كأس العرب 2025
  • أبرز اللاعبين المخضرمين المرجح مشاركتهم في كأس العالم 2026 (إنفوغراف)
  • اللاعبين المخضرمين المرجح مشاركتهم في كأس العالم 2026 (إنفوغراف)
  • سوريا تجدد انتصارها على تونس.. وفلسطين تفاجئ قطر في انطلاق كأس العرب
  • مباراة نارية بين السعودية وعمان في كأس العرب 2025
  • ملخص وأهداف مباراة قطر وفلسطين في كأس العرب
  • مدرب تونس يرفض «لوم» لاعبيه بعد الخسارة أمام سوريا!
  • موعد مباراة ليفربول القادمة بعد تخطي وست هام