الأمم المتحدة: طالبان تزيد من قيودها على الأفغانيات
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شددت حكومة طالبان القيود المفروضة على النساء والفتيات في أفغانستان في الأشهر الأخيرة، خاصة فيما يتعلق باستمرارهن في التعليم والوظائف الأخرى، حسبما ذكر تقرير الأمم المتحدة حول أوضاع حقوق الإنسان الصادر يوم الاثنين.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في التقرير، الذي يغطي شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران، إن وزارة الصحة العامة في طالبان أعلنت أنه سيتم السماح للذكور فقط بإجراء الاختبارات لمتابعة الدراسات الطبية المتخصصة.
جاء ذلك في أعقاب فرض حظر على طالبات الطب من التقدم لامتحانات التخرج في فبراير/ شباط، وحظر التحاق النساء بالجامعات في ديسمبر / كانون أول الماضي، بحسب التقرير.
المنع من التنقل والوظائفوأشارت الأمم المتحدة إلى أنها سجلت حالات فرضت فيها طالبان قيودا أعلنت عنها سابقا على حرية المرأة في التنقل والوظائف.
وجاء في التقرير أنه في أوائل مايو/ أيار، ألقت قوات طالبان القبض على موظفتين أفغانيتين تعملان في منظمة دولية غير حكومية في أحد المطارات لأنهما سافرتا دون محرم.
وفي يونيو/ حزيران، تم اعتقال قابلة واستجوابها لمدة خمس ساعات من جانب جهاز استخبارات طالبان، الذي هددها بالقتل إذا واصلت عملها مع منظمة غير حكومية. وقال التقرير إنها استقالت بعد يومين نتيجة لذلك.
وقف تراخيصوقالت المنظمة "أوقفت وزارة الاقتصاد ترخيص منظمتين غير حكوميتين أخريين بسبب وجود موظفات في مكاتبهما".
كما وردت أنباء عن وقوع اعتداءات جسدية ضد النساء، منها واقعة قامت فيها عناصر وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طالبان بضرب امرأة بالعصا وأجبروها على مغادرة حديقة عامة، على حد قولها.
رغم وعودها بادئ الأمر بحكم أكثر اعتدالا مما كان عليه خلال فترة اعتلائها السلطة في تسعينيات القرن الماضي، فإن طالبان فرضت إجراءات صارمة منذ سيطرتها على مقدرات الأمور في أفغانستان في أغسطس/آب من عام 2021، مع انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).
قمع النساءفقد منع قادة الحركة النساء من الانخراط في معظم مجالات الحياة العامة والعمل، وقمعوا الحريات الإعلامية، وحرموا الفتيات من ارتياد المدارس بعد الصف السادس، وحظروا على النساء الأفغانيات العمل في المنظمات المحلية وغير الحكومية.
ذلك الحظر تم تمديده في أبريل/نيسان الماضي ليشمل منظمات الأمم المتحدة.
الإجراءات أثارت ضجة دولية كبرى، ما زاد من عزلة البلاد في وقت ينهار فيه اقتصادها وتتفاقم أزمتها الإنسانية.
وإبان حكم طالبان الأول خلال الفترة 1996- 2001، كان المسؤولون ينفذون العقوبات البدنية والإعدامات بحق المدانين بارتكاب جرائم، في الملاعب الرياضية في الغالب.
ثاني إعدام علنيوفي يونيو/حزيران الماضي، نفذت طالبان ما يعتقد أنها ثاني عملية إعدام علنية منذ عودتها للسلطة.
الأولى نفذت في ديسمبر/كانون أول الماضي، عندما أعدم رجل بالرصاص دِين بقتل رجل آخر.
والده هو من أعدمهوالد الضحية هو من نفذ حكم الإعدام باستخدام بندقية هجومية، في محافظة فراه غرب البلاد، أمام مئات المتفرجين والعديد من كبار مسؤولي طالبان.
ونفذ الحكم الثاني في رجل في العاصمة كابول، بعدما دِين بقتل خمسة أشخاص العام الماضي.
وقالت الأمم المتحدة في مايو/أيار الماضي إن 274 رجلا و58 امرأة وصبيين، تعرضوا للجلد علنا خلال الأشهر الستة السابقة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News طالبان الأمم_المتحدةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: طالبان الأمم المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مركز المرأة بجامعة عدن يطلق دراسة وطنية تكشف فجوة المساواة ومخاطر العنف الرقمي
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / سبأنت:
أعلن اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، نتائج الدراسة الوطنية الواسعة حول الأعراف الاجتماعية الجندرية وتأثيرها على أمن النساء في اليمن، والتي نفذها على مدى عام كامل، مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن, بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان، والتي استهدفت الدراسة 10 محافظات يمنية.
وجاء هذا الإعلان ضمن فعاليات الحملة الدولية، 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي تحت شعار (اتحدوا لإنهاء العنف الرقمي ضد جميع النساء والفتيات)، وبمشاركة نخبة واسعة من الباحثين والقيادات النسوية من مختلف المحافظات.
وخلال الفعالية، استعرض الفريق البحثي أبرز نتائج الدراسة التي أكدت استمرار تأثير الأعراف الاجتماعية الجندرية على مكانة النساء في اليمن وقدرتهن على الوصول إلى الحقوق والخدمات الأساسية، بما يضاعف من حالات العنف الجسدي والنفسي والاقتصادي، والزواج المبكر والحرمان من الميراث.
كما تضمنت الدراسة توصيات شاملة للفئات الأكثر هشاشة، شملت النساء النازحات، والمهمشات، والمطلقات، والأرامل، وذوات الإعاقة والمراهقات، والدعوة لإعداد استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة العنف ضد النساء.
وعبر رئيس جامعة عدن، الدكتور الخضر لصور، عن سعادته بنتائج الدراسات التي قدمها مركز المرأة بجامعة عدن..مشيدًا بالشراكة الفاعلة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)..مؤكدًا أن الجامعة تتطلع إلى مزيد من هذه الشراكات الساعية إلى تنفيذ الأنشطة والدراسات العلمية التي يمكن الاستفادة منها في مناصرة المرأة وتعزيز حقوقها.
ودعا، إلى العمل المشترك، ونشر ثقافة المساواة، ونبذ العنف ضد النساء..معبرًا عن شكره لجميع المؤسسات المشاركة في هذا المشروع العلمي والبحثي المتميز.
بدوره ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، فرانشيسكو غالتييري، عن ضمان الحقوق والخيارات المتاحة للجميع، ودور الصندوق في دعم مثل هذه المشاريع لما لها من أهمية على واقع النساء والفتيات..متطرقًا إلى جرائم العنف الرقمي الإلكتروني وآثارها المتصاعدة، كما عبر عن اهتمامه بالدراسة وتطلعه إلى استخدام نتائجها لوضع سياسات وقوانين للحد من هذا النوع من العنف.
وأشار إلى توجه الصندوق للعمل مع الجهات الفاعلة على ترجمة نتائج الدراسة، وتحفيز الشراكات لإطلاق مشاريع أكبر..مستعرضًا لمحة عن الحملة العالمية وأهدافها لتعزيز حماية النساء.
من جانبها عبرت مدير مركز المرأة للبحوث والتدريب، الدكتورة هدى علوي، عن شكرها وتقديرها لصندوق الأمم المتحدة للسكان الداعم الفني والممول لهذه الدراسات..معتبرة إياها من أنجح الدراسات التي تتصدى للأعراف الاجتماعية وتسهم في تخفيف الفجوة، وتحقيق العدالة الاجتماعية بعيدًا عن المغالاة في حقوق النساء.
كما تضمنت الفعالية، حلقة نقاش واسعة حول تغيير الأعراف الاجتماعية الضارة وإنهاء العنف، وسبل مناهضة العنف الرقمي، بالإضافة إلى حوار تفاعلي قدم فيه المشاركون رؤاهم حول الحلول العملية المقترحة.