عادات تناول القلقاس في عيد الغطاس بالصعيد.. لماذا توضع الأطباق فوق أسطح المنازل؟
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
يحتفل الأقباط الأرثوذكس بعيد الغطاس، وهو الذي يرتبط ببعض الأكلات والعادات في مصر، خصوصًا في الصعيد، لذا، يطرح العشرات سؤالًا حول سبب تناول القصب والقلقاس والبرتقال واليوسفي في عيد الغطاس، نظرًا لارتباطهم الوثيق بتلك المناسبة.
كما يقوم بعض الصعايدة بترك الأطباق التي تناولوا فيها الطعام أعلى السطوح لليوم التالي.
وبحسب الكنيسة الأرثوذوكسية، فإنّ الأقباط يحرصون على تناول القلقاس والقصب خلال أعياد الغطاس، خصوصًا القلقاس الذي يعد الوجبة الرئيسية لهم في عيد الظهور الإلهي، أو عيد العماد، وذلك لما له من دلالات مرتبطة بالغطاس.
ووفقًا للكنيسة فإنّ تناول القلقاس في عيد الغطاس يأتي نظرًا لرمز القلقاس للمعمودية، إذ أنّ القلقاس هو نبات درني يكون مدفونًا في باطن الأرض كما إنّه يسلق في الماء بعد إزالة القشرة الخارجية، وهو ما يحدث بالمعمودية إذ يغطس المعمد في الماء، كما إنّ لون القلقاس الأبيض يرمز للطهر والنقاء الذي يكون فيه الشخص المعمد، كما أنّ إزالة القشرة الخارجية له بمثابة تخلص المعمد من الذنوب والخطايا.
وعيد الغطاس 2024، هو احتفالًا بذكرى تعميد السيد المسيح في نهر الأردن وهو في عمر الثلاثين عامًا تقريبًا على يد يوحنا المعمدان.
ترك أواني القلقاس فوق السطوحوفي صعيد مصر، ارتبطت عادة غريبة لدى المسيحيين، إذ يحرصون على ترك الأطباق والأواني التي تناولوا فيها وجبة القلقاس فوق أسطح منازلهم، حتى يتم غسلها بواسطة الأمطار والندى الكثيف الذي يزداد بالتزامن مع الاحتفال بعيد الغطاس، معتقدين إنّ غسيل الأطباق بالمطر هو تأكيد لغسل خطاياهم، كما إنّها بشرة خير بعام يمتلأ بالمحبة.
وبعيدًا عن رموز أكل القلقاس في عيد الغطاس فإنّه له العديد من الفوائد الصحية، إذ توضح الدكتورة ريهام فارس، أخصائية التغذية العلاجية في تصريحات خاصة لـ «الوطن» إنّ القلقاس مملوء بالألياف الغذائية لذلك فإنّه يحسن الهضم، ويساعد على الوقاية من التهابات الأمعاء، ومشاكل القولون، وتنظيم ضغط الدم بسبب احتوائه على البوتاسيوم، ويقلل من خطر الإصابة بالسرطان، نظرًا لاحتوائه على البوليفينول، كما أنّه يعزز جهاز المناعة لامتلائه بمضادات الأكسدة.
ويعد تناول القصب أيضًا من العادات المرتبطة بعيد الغطاس، إذ له عدة دلالات ورموز، فالقشرة الصلبة تشير إلى تحمل صعوبات الحياة، وطوله يرمز إلى استقامة القلب، وحلاوته تُشير إلى حلاوة قلوبهم عقب خروجهم من الماء بعد التعمد، وعصير القصب يرمز إلى مياه المعمودية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الغطاس 2024 القلقاس فی عید الغطاس
إقرأ أيضاً:
“الأونروا” تحذر من خطر تهجير بدو فلسطين جراء تصاعد عنف المستوطنين وهدم المنازل
الثورة نت /..
حذر مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك، من التدهور المقلق في الوضع الإنساني في خربة أم الخير ومسافر يطا جنوب الخليل بفلسطين المحتلة، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين، وتكثيف أوامر الهدم، والإجراءات التي تهدد بتهجير قسري وشيك لمئات العائلات البدوية الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، عن فريدريك قوله، إنه منذ عدة سنوات، يواجه لاجئو فلسطين في خربة أم الخير، الواقعة في تلال جنوب الخليل وبمحاذاة مستوطنة “كرميئيل”، مضايقات وعنفا من قبل المستوطنين، إضافة لعمليات هدم منازل، وإجراءات إدارية تؤدي جميعها إلى تقويض حياة هذه التجمع البدوي الذي تُقدّم له الأونروا خدماتها.
وأضاف أن التوتر تصاعد خلال الأيام الأخيرة الماضية، بعد أن دخل مستوطنون مسلحون إلى هذا التجمع نهارا وليلا، وقاموا بتخريب الممتلكات، وحاولوا توسيع سياج المستوطنة داخل أراضي أم الخير.
وتابع: “يأتي هذا في وقت تواجه فيه التجمعات الفلسطينية في منطقة (إطلاق النار 918) المجاورة لمسافر يطّا خطر التهجير، ما يؤثر على 200 أسرة، تضم نحو 1,200 شخص، من بينهم 500 طفل، وبحسب القانون الدولي، فإن هذه المستوطنات غير قانونية.
وتواجه المجتمعات البدوية والرعوية النائية، مثل أم الخير وجميع تجمعات مسافر يطّا، خطر تهجير قسري وشيك، ويعكس ما يجري توجها أوسع في الضفة الغربية المحتلة، متمثلا في الاستيلاء على الأراضي في المنطقة (ج)، وتصاعد عنف المستوطنين، وتزايد الإفلات من العقاب، ما يؤدي إلى خلق ظروف قسرية تثير القلق بشأن النقل القسري للسكان.
وشدد فريدريك على أن “إسرائيل” تتحمل بصفتها “قوة احتلال”، مسؤولية حماية هذه التجمعات الفلسطينية من عنف المستوطنين، ومحاسبة الجناة.
وبحسب القانون الدولي، يجب وقف هدم الممتلكات الخاصة، ووضع حد لتصاعد التهجير القسري، كما يجب ضمان حق التجمعات البدوية والرعوية، التي عاشت على هذه الأراضي منذ أجيال، في العيش بكرامة وأمان.