صندوق عُمان المستقبل.. انطلاقة للمستقبل
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يشهد الاقتصاد العماني منذ عدة سنوات حراكا كبيرا وجهودا مضنية لتنميته ومواصلة نموّه حتى يكون أحد الاقتصادات الواعدة المتطورة خلال السنوات المقبلة عبر تنفيذ العديد من الأعمال والأنشطة والمبادرات التي تسهم في تعزيز الجهود الوطنية للمضي قدما نحو التنويع الاقتصادي وزيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان.
إن ما نرجوه ونأمله من صندوق عُمان المستقبل أن يتم اختيار الاستثمارات ذات القيمة المضافة للاقتصاد العماني البعيدة كليا عن تذبذبات أسعار النفط عالميا والقادرة على مجابهة التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه الاقتصاد العالمي بين فترة وأخرى والبعيدة. كذلك من المهم أن يبتعد المستثمرون عن طلب التمويل من الصندوق لإطلاق مشاريع ذات طابع تقليدي وغير متوقع استدامتها على المدى المتوسط والبعيد. وأن يكثّف الترويج والتسويق لصندوق عُمان المستقبل داخل سلطنة عمان وخارجها عبر إعداد دليل استرشادي لغير الناطقين باللغة العربية، فما كان هاجسا قبل سنوات بعدّم توفّر التمويل المالي لإطلاق المشاريع أصبح الآن التمويل في متناول أصحاب الأفكار الاستثمارية المجدية والجيدة.
أيضا من المهم أن يتم استقطاب الاستثمارات الأجنبية النوعية ذات المردود الاقتصادي والمالي والاجتماعي كذلك وقادرة على توليد فرص عمل للباحثين عن عمل، ولا تتأثر كثيرا بالصدمات الاقتصادية وتساعد على توطين بعض الصناعات في سلطنة عمان وأن تكون شريكًا حقيقيًا للقطاع الخاص في تنمية الاقتصاد العماني وتحسين مؤشراته وأدائه.
ختامًا، لقد أثمرت الجهود الحكومية مدعومة بفاعلية السياسات المالية والاقتصادية في إيجاد حالة من التفاؤل والارتياح بين المتابعين للوضع الاقتصادي في سلطنة عمان مما كان محفّزًا لإطلاق برنامج إسكان بقيمة 1.9 مليار ريال عماني وصندوق عُمان المستقبل برأس مال قدره مليارا ريال عماني وطرح جملة من المشاريع التنموية للتناقص تمهيدا للبدء في إنشائها مثل مشاريع البنى الأساسية كالطرق والمستشفيات والمرافق الخدمية، وعلينا أن نواصل العمل بجد واجتهاد وبعزيمة أكبر لإنجاز ما يمكن إنجازه وتحقيق المؤشرات والأرقام الإيجابية للاقتصاد العماني خلال الفترة المقبلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاقتصاد العمانی سلطنة عمان ریال ع
إقرأ أيضاً:
قرقاش: الإمارات تجربة عربية رائدة.. ودبي تقدم رسائل في النظر للمستقبل (فيديو)
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة أن إمارة دبي تقدم رسائل عربية في النظرة للمستقبل وخلق الفرص.
وقال قرقاش خلال جلسة حوارية بعنوان «تداعيات الفوضى وتحديات صناعة الاستقرار»، على هامش منتدى الإعلام «آن الأوان أن نتجاوز وهم الشعارات، ونتعامل مع الواقع بعقلانية ومسؤولية. فالأوطان لا تُبنى بالأوهام، بل بالقرارات الشجاعة والرؤى الواضحة».
وتحدث أنور قرقاش عن الانقسام في العالم العربي وضرورة التعامل مع هذه الحالة لتحقيق المصلحة العربية.
وقال قرقاش: «من يوجّه الانتقادات للإمارات في بعض الجوانب، فليعلم أننا أمام تجربة عربية رائدة، نترك الحكم عليها للمنصفين. أما ما يُعرف بـ«إعلام القاع» فنترفّع عنه، ولا نسعى لكسبه، لأنه لا يملك إلا التشويش والصخب».
وقال: «لدينا سردية إماراتية نرويها بفخر... سردية تنطلق من الإنجاز والاتزان، لا من الضجيج ولا من الأوهام».