رغم الأدلة.. الإمارات تنفي تحقيق البي بي سي حول الاغتيالات في اليمن
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
نفت الإمارات ما جاء في التحقيق الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الثلاثاء، عن وقوفها وراء موجة من الاغتيالات بدوافع سياسية في جنوب اليمن.
وقال مسؤول إماراتي في بيان لوكالة فرانس برس إن "المزاعم المتعلقة باغتيال أفراد لا علاقة لهم بالإرهاب كاذبة ولا أساس لها من الصحة".
وأضاف "لقد دعمت الإمارات عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن بدعوة وعلم الحكومة اليمنية وحلفائها الدوليين".
وأوضح المسؤول الإماراتي "لقد تصرفت دولة الإمارات العربية المتحدة وفقاً للقانون الدولي المعمول به خلال هذه العمليات".
وقالت الإمارات إن مزاعم مماثلة صدرت في الماضي "وثبت بالفعل أنها غير صحيحة ولها دوافع سياسية"، بحسب المسؤول نفسه الذي أكد أنه "في حال ظهور أي مزاعم جديدة يحتمل أن تكون ذات مصداقية في المستقبل، فإن الإمارات ستجري بالطبع تحقيقات صارمة".
ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تحقيقا كشفت من خلاله عن وقوف الحكومة الإماراتية خلف تنفيذ عمليات اغتيال لدوافع سياسية في اليمن.
وقالت "بي بي سي"، إن الإمارات "دأبت على تمويل اغتيالات بدوافع سياسيّة في اليمن، الأمر الذي ساهم في تفاقم النزاع هناك بين الفصائل المتناحرة التي ظهرت من جديد تحت الأضواء الدوليّة في البحر الأحمر".
وبحسب التحقيق، فإن "تدريبات مكافحة الإرهاب التي وفرتها قوات من المرتزقة الأمريكيين لوحدات إماراتيّة عاملة في اليمن استخدمت في تدريب عناصر محليّين يمكنهم العمل بتستّر، ما أدّى إلى زيادة ظاهرة في الاغتيالات السياسية المقصودة".
وتابع أنه "رغم الهدف المعلن للمرتزقة الأمريكيين وهو القضاء على الخلايا الإرهابيّة للقاعدة وتنظيم الدولة في جنوب اليمن، ذهبت دولة الإمارات أبعد من ذلك لتجنيد عناصر سابقين في القاعدة لحساب جهاز أمني أنشأته للعمل الميداني لقتال حركة الحوثيّين وفصائل أخرى مسلّحة".
ونفت الحكومة الإماراتية صحة التحقيق، بحسب ما أفادت "بي بي سي".
وقالت "بي بي سي"، إنه برغم تحالف السعودية والإمارات في بداية المعركة ضد الحوثيين، إلا أن خلافات نشبت بينهما لاحقا في اليمن، حيث دعمت الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي، فيما تتبنى الرياض الحكومة الشرعية التي تسعى للحفاظ على وحدة البلاد.
وتابع التحقيق أن هذا الخلاف وعوامل أخرى أدت إلى لجوء الإمارات لسياسة الاغتيالات، مشيرا إلى أن غالبية المستهدفين ينتمون إلى حركة "الإصلاح"، التي تمثل جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
وذكر معدو التحقيق أنهم التقوا أحد الأشخاص الذين كانوا خلف عملية اغتيال مصورة في العام 2015، ويدعى إسحاق غيمور، وهو عنصر سابق في وحدة غطّاسي البحرية (الأمريكيّة)، وأصبح الرجل الثاني في مجموعة Spear Operations، وهو من بين العناصر الأمريكيّين الذين يقولون إنهم وظِّفوا لتنفيذ عملية الاغتيال بتكليف إماراتي.
وأقر العنصر الأمريكي أن الإمارات موّلته بهدف تنفيذ اغتيالات، مشيرا إلى أن بعض العمليات فشلت على غرار محاولة اغتيال النائب عن حزب الإصلاح أنصاف مايو، وذلك في محافظة عدن أواخر صيف العام 2015.
ونوهت "بي بي سي" أن غيلمور أبلغ معد التحقيق بأن مهمته انتهت في اليمن عام 2016، إلا أن وتيرة الاغتيالات زادت بعد ذلك العام ولم تتوقف.
وأقر غيلمور أنه وغيره أشرفوا على تدريب عناصر أمنية تتبع للإمارات في قاعدة عسكرية إماراتية جنوب اليمن.
وبحسب التحقيق، فإن 160 عملية اغتيال نفذت في اليمن بين عامَي 2015 و2018، ووجد أن غالبيّتها وقعت بعد عام 2016. وقال هؤلاء إن أكثرها حدث في 2016، ما عدا ثلاث وعشرين عمليّة من أصل المئة والستين استهدفت أشخاصاً على صلة بالإرهاب.
وقد نُفّذ جميعها تبعًا للتكتيك ذاته الذي تتبعه “سبير”, تفجير عبوة ناسفة بهدف صرف الانتباه، يتبعه قتل الهدف بإطلاق النار.
وكانت آخر عملية اغتيال سياسي في اليمن، بحسب المحامية عن حقوق الإنسان هدى الصراري، وقعت الشهر الماضي - استهدفت إمامَ مسجد في لحج بالأسلوب ذاته.
وقالت "بي بي سي" إنها التقت أشخاصا نفذوا اغتيالات بالفعل، وأقروا أن أهدافهم لم تكن على صلة بالإرهاب، وإنما هم أهداف للإمارات فقط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاغتيالات المرتزقة مرتزقة اغتيالات بن زايد اليمن الإمارات المزيد في سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الیمن بی بی سی
إقرأ أيضاً:
قفازات لطخت بالدم ليلة اغتيال الرئيس الأمريكي السادس عشر تباع في مزاد (صور)
الولايات المتحدة – عُرضت قطع أثرية ثمينة مرتبطة بالرئيس الأمريكي الراحل أبراهام لينكولن مؤخرا في مزاد، حيث تم بيع معظمها.
وجرى عرض القطع الأثرية للبيع بعد أن كانت جزءا من مجموعة كان من المفترض أن تبقى متاحة للعرض العام إلى الأبد، لكنها أصبحت محور نزاع بين مؤسسات حكومية بسبب دين مستمر قدره 8 ملايين دولار.
ومن بين المعروضات، كانت هناك قفازات جلدية ملطخة بالدماء كانت في جيب لينكولن ليلة اغتياله، وهي واحدة من 144 قطعة تم عرضها في المزاد، تم بيع 136 منها.
وأُقيم المزاد في دار “فريمان/هيندمان” في مدينة شيكاغو، وجمع نحو 7.9 ملايين دولار، غير أن هذا المبلغ يشمل رسوم المشترين التي تصل إلى نحو 28% وتُضاف إلى كل عملية بيع لتغطية التكاليف الإدارية لدار المزادات.
وكانت القفازات هي القطعة الأعلى سعرا، إذ بيعت بمبلغ 1.52 مليون دولار بما في ذلك الرسوم.
كما بيعت واحدة من مناديل لينكولن التي كانت بحوزته في 14 أبريل 1865، ليلة إطلاق النار عليه، مقابل 826,000 دولار.
أما ملصق “مطلوب” الذي يحتوي على صور لثلاثة من المشتبه فيهم في مؤامرة الاغتيال بقيادة جون ويلكس بوث، فقد بيع مقابل 762,500 دولار، وهو مبلغ يفوق بكثير التقديرات الأعلى التي كانت تشير إلى 120,000 دولار.
وبيعت أيضا أقدم عينة معروفة من خط يد الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، وهي مقتطف من دفتر يعود إلى عام 1824، بمبلغ 521,200 دولار.
ولم تُجب مؤسسة لينكولن الرئاسية على الاتصالات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني التي طُلب فيها التعليق.
لكن الموقع الإلكتروني للمؤسسة أوضح أن عائدات المزاد ستُستخدم لسداد الدين، وأن “أي فائض من الأموال سيُخصص لمواصلة العناية بمجموعتنا الواسعة وعرضها”.
وكانت المؤسسة قد اشترت في عام 2007 مجموعة مؤلفة من 1540 قطعة من لويس تايبر لصالح مكتبة ومتحف أبراهام لينكولن الرئاسي الوليد آنذاك، والذي افتُتح في عام 2005 في المدينة التي أسس فيها لينكولن ممارسته القانونية وعاش فيها أثناء خدمته في الهيئة التشريعية لولاية إلينوي ولفترة وجيزة في الكونغرس.
وقد كانت الغاية من هذه المجموعة أن تعزز ما ينقص المكتبة والمتحف — من القطع الملموسة والجاذبة للسياح — إذ كانا غنيين بالمخطوطات المرتبطة بلينكولن.
لكن التبرعات جاءت ببطء، ما اضطر المؤسسة إلى بيع أجزاء من المجموعة غير المتعلقة بلينكولن، وهددت ببيع المزيد قبل أن تقرر تمديد القرض.
وأبراهام لينكولن (Abraham Lincoln):
هو الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية، ويُعد أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الأمريكي. وُلد في 12 فبراير 1809 وتوفي في 15 أبريل 1865 بعد تعرضه للاغتيال. يُعرف بلقب “محرر العبيد” نظرًا لدوره الكبير في إلغاء العبودية في أمريكا.
قاد البلاد خلال الحرب الأهلية التي اندلعت بين الولايات الشمالية (الاتحاد) والولايات الجنوبية (الكونفدرالية) بسبب قضايا أبرزها العبودية.
اغتيل على يد الممثل الجنوبي جون ويلكس بوث في مسرح فورد في واشنطن، بعد أيام من انتصار “الاتحاد” في الحرب الأهلية.
المصدر: “نيويورك بوست” + RT