تدمير 75% من المباني المدرسية منذ بدء الحرب

إسرائيل تتعمد اغتيال أحلام النشء والأجيال الجديدة

فلسطين في صدارة الدول العربية بمؤشر نسبة التعليم

استشهاد 4327 طالبًا وإصابة 7819 آخرين

الرؤية- عبدالله الشافعي

في السادس والعشرين من أغسطس الماضي- وقبل 41 يومًا من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة- توجه طلاب قطاع غزة إلى المدارس مع بداية العام الدراسي 2023-2024، حاملين آمالا كبيرة في غد أفضل يوفر لهم أبسط حقوقهم الإنسانية وفك الحصار عن القطاع، إلّا أن الحرب الإسرائيلي الغاشمة في السابع من أكتوبر، اغتالت أحلام 625 ألف طالب في جميع محافظات قطاع غزة وحرمتهم من التعليم بتدمير مدارسهم، كما ارتكبت قوات الاحتلال جرائم إبادة شاملة باستهداف هؤلاء الطلاب، ليسقط الآلاف منهم شهداء.

ويتوزع طلاب قطاع غزة على 448 مدرسة حكومية و228 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، و67 مدرسة خاصة.

وتعمدت قوات الاحتلال تدمير المدارس، إذ قالت الأمم المتحدة أمس الأربعاء إنه تم تدمير 75% من المباني المدرسية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن أكثر من 625 ألف طالب في قطاع غزة محرومون من التعليم منذ أكثر من 3 أشهر، وطالبت بضرورة إنهاء الحرب لضمان عودة آمنة للتعليم.

إبادة جماعية شاملة

وفي الوقت الذي يحتفل العالم باليوم العالمي للتعليم الذي يوافق 24 يناير من كل عام، فإن الإحصائيات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تشير إلى استشهاد 4327 طالبًا وطالبة، وإصابة 7819 آخرين، في حين استشهد 231 معلما وإداريا وأصيب 756 منهم بجروح مختلفة.

ووفقاً للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فقد طال الاستهداف الإسرائيلي 90% من الأبنية المدرسية الحكومية التي تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة، فيما تُستخدم 133 مدرسة حكومية كمراكز إيواء.

سياسة التجهيل

ويسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف المدارس والمعلمين والجامعات والأكاديميين ضمن خطته المتعمدة لتجهيل الشعب الفلسطيني وتدمير مؤسساته التعليمية والثقافية الرائدة.

وتعد فلسطين في صدارة الدول العربية في ارتفاع نسبة التعليم وانخفاض نسبة الأمية، إذ تشير إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2022، أن نسبة الأمية في الضفة الغربية انخفضت إلى 4.2%، في حين انخفضت النسبة في قطاع غزة إلى 1.8%.

ويقول مدير مديرية التعليم في مدينة رفح أحمد لافي عن مستقبل العملية التعليمية: "الصورة قاتمة، ولا يمكن أن يتنبأ أحد بمستقبل واقع هذه العملية إلا بعد أن تضع الحرب أوزارها تماما".

ويضيف للجزيرة: "لا يمكن تصور ما سيكون عليه التعليم وجميع المدارس يشغلها النازحون، أو تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي جراء الاستهداف الإسرائيلي"، ويعتقد أن الخطر الأكبر يعصف بطلبة الثانوية العامة الذين لم يجلسوا على مقاعد الدراسة سوى شهر واحد فقط، و"هؤلاء مستقبلهم مجهول، كونهم يتقدمون لامتحانات موحدة على مستوى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس".

ويؤكد لافي أنه لا يمكن تصور السيناريوهات المتاحة لاحقاً لإنقاذ المسيرة التعليمية، بما فيها التعليم الإلكتروني، ويعدّه أمرا معقدا للغاية في ظل الدمار الهائل في المنازل السكنية والمنشآت، وعدم توفر الكهرباء، وتردي خدمات الاتصالات والإنترنت.







 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“حماس”: سلاح التجويع الصهيوني في غزة إبادة جماعية ممنهجة

الثورة نت /..

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، سلاح التجويع جريمة حرب مكتملة الأركان وإبادة جماعية ممنهجة يرتكبها جيش العدو الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة.

وأكدت “حماس”، في تصريح صحفي، أنّ قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر، في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر.

وقالت إن أخطر مراحل الإبادة الجماعية، تشمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهدّدون بالموت الفوري، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل.

وأشارت إلى أن العدو الصهيوني حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشه وطائراته.

ولفتت “حماس” إلى أن غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء، في إطار سياسة ممنهجة يتبعها العدو الصهيوني، تقوم على “هندسة الفوضى والتجويع” بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة، وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظّم.

وأضافت: “وفي حين يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما يُسمح بدخوله فعليًا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة”.

وتابعت: “لقد بلغت الكارثة حدًا أن أمهات غزة أُجبرن على إرضاع أطفالهن الماء بدل الحليب، وسُجّل حتى الآن استشهاد 154 فلسطينيًا بسبب الجوع، بينهم 89 طفلًا، مع مئات الإصابات اليومية بسوء التغذية، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية”.

ولفتت “حماس” إلى أنه ورغم تصاعد الإدانات الدولية، يروّج العدو الصهيوني لمسرحيات إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة، بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر العدو بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين.

وذكرت أنه وفي سلوك إجرامي متكرر، يستهدف العدو الصهيوني فرق تأمين المساعدات، ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كأداة حرب.

ودعت حركة “حماس”، المؤسسات الدولية إلى فضح سلوك العدو القائم على “هندسة التجويع” وتعريته قانونيًا وأخلاقيًا، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر.

وأكدت أن كسر الحصار وفتح المعابر فورًا ودون شروط هو الحل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة، وأن أي تأخير في ذلك يعني المضي نحو مرحلة إبادة جماعية، خصوصًا بحق الفئات الهشة من أطفال ومرضى وكبار سن.

كما دعت، الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم إلى تصعيد تحركاتها، والعمل على فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال وسياساته الإجرامية.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي أمام اتهامات بالإبادة الجماعية في غزة.. أدلة متزايدة ورفض رسمي
  • صدمة في تل أبيب: نخبة إسرائيلية تتهم دولتهم بارتكاب إبادة جماعية وتدعو لعقوبات دولية
  • مسؤول سابق في جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بصفقة شاملة مع حماس الآن 
  • “حماس”: سلاح التجويع الصهيوني في غزة إبادة جماعية ممنهجة
  • رئيس الوزراء: لا مدارس يتجاوز عدد طلابها 50 طالبًا
  • وزارة التعليم تتيح تدوير مقاعد طلبة كوردستان في الجامعات العراقية (وثيقة)
  • رئيس قطاع التعليم: موقع التنسيق يعمل 24 ساعة.. و37 ألف طالب سجلوا رغباتهم
  • لأول مرة.. منظمتان إسرائيليتان تتهمان الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في غزة
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقوم بـ حملة إبادة جماعية ممنهجة في غزة
  • بينهم 2,566 ذوي إعاقة.. "قبول" تمكن 339 ألف طالب من مقاعد الجامعات - عاجل