عقد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة لقاءً مع ميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة والوفد المرافق له، حيث تناول اللقاء سبل تنمية وتطور العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار والنقل البحري، وحضر اللقاء  لورينزو جالانتي مدير عام وكالة التجارة الإيطالية والوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري.

وقال الوزير إن اللقاء تناول مشروعات التعاون الحالية والمستقبلية بين البلدين لا سيما نقل الخبرات والتقنيات الصناعية الإيطالية المتطورة للصناعة المصرية وكذا تفعيل منظومة النقل اللوجيستي بين البلدين بما يسهم في تسهيل نفاذ الصادرات المصرية لأسواق دول القارة الأوروبية عبر السوق الإيطالي وكذا تسهيل نفاذ السلع الإيطالية لأسواق دول القارة الافريقية من خلال السوق المصري، مشيرًا إلى أن اللقاء استعرض إمكانيات إنشاء المزيد من المشروعات الصناعية المشتركة في مصر والتصدير لأسواق دول القارة الافريقية والدول العربية وذلك بالاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية الموقعة بين مصر وهذه الدول وخاصة اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية AFCFTA واتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

وأشار سمير إلى أهمية السوق الافريقي باعتباره مقصدًا مهمًا للصادرات المصرية، لافتًا إلى أنه جاري العمل على عدد من المبادرات والمشروعات الهادفة إلى تيسير حركة التبادل التجاري بين مصر ودول القارة تشمل مبادرة التجارة الموجهة الأفريقية في إطار جهود تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، وطريق القاهرة – كيب تاون للنقل البري والذي قد يسهم في تيسير نقل الصادرات الإيطالية لأسواق الدول الحبيسة بوسط قارة إفريقيا، كما يجري التفاوض مع عدد من دول القارة للتبادل التجاري بالعملات المحلية.

ونوه الوزير إلى ان القارة الأفريقية تتمتع بالكثير من الثروات الطبيعية التي تمثل فرصة متميزة أمام الاستثمارات المصرية الايطالية للاستفادة من هذه الثروات وترجمتها لمشروعات تعاون ملموسة تصب في صالح كافة الاطراف.

وأوضح أن الوزارة حددت 152 فرصة استثمارية بهدف تعميقها لتوفير احتياجات الصناعة المحلية من مدخلات الإنتاج حيث يمكن لدوائر الاعمال بالبلدين الاستفادة من هذه الفرص وذلك للوفاء باحتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية، مشيرًا إلى إمكانية استفادة المشروعات المصرية الإيطالية المشتركة من تراكم قواعد المنشأ بين البلدين والتصدير للأسواق الأوروبية والافريقية.

وأشار سمير إلى إمكانية استفادة دوائر الأعمال الإيطالية من مزايا التصنيع بالسوق المصري والتصدير لأسواق الولايات المتحدة الأمريكية دون رسوم جمركية فى إطار اتفاقية الكويز لا سيما فى قطاعات الجلود والمنسوجات، لافتا إلى حرص الوزارة على الاستفادة من المنح التى توفرها الحكومة الإيطالية لتطوير المراكز التكنولوجية فى توفير الآلات والمعدات الحديثة وتدريب الفنيين بهذه المراكز.

ومن جانبه أكد ميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي المشترك مع مصر باعتبارها احدى أهم الشركاء الأساسيين لايطاليا بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، مشيرا إلى أهمية تشجيع المزيد من الاستثمارات الايطالية للعمل بالسوق المصرى والتصدير لأسواق دول القارة الافريقية والدول العربية خاصة فى مجالات الصناعات الغذائية والدوائية والمنسوجات حيث تمثل مصر محورا للنفاذ لأسواق هذه الدول وترتبط معها باتفاقيات تجارة تفضيلية.

وأشار كواروني إلى أن السوق المصري يمثل وجهة استثمارية متميزة لا سيما فى ظل حزم الحوافز الكبيرة التي توفرها الدولة المصرية للمستثمرين، وكذا الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لافتا إلى حرص الجانب الإيطالي على تعزيز التعاون مع مصر فى مجال تطوير منظومة التدريب المهني وبما يسهم فى توفير عمالة مؤهلة للصناعة المصرية.

وبدوره أشار لورينزو جالانتي مدير عام وكالة التجارة الإيطالية إلى أهمية الخط الملاحي السريع بين مصر وإيطاليا "الرورو" في زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين لا سيما فيما يتعلق بصادرات المواد الغذائية والمنتجات الزراعية الطازجة، لافتا إلى اهمية استفادة الشركات الإيطالية من هذا الخط لتعزيز مساهمته فى زيادة حركة التجارة البينية بين قارتي أوروبا وإفريقيا من خلال إيطاليا ومصر.

ونوه جالانتى إلى اهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجالات المشاركة فى المعارض وتبادل زيارات الوفود وتكنولوجيا الآلات والمعدات وتصميم منتجات الجلود وتطوير المراكز التكنولوجية والتدريب والتجمعات الصناعية.

وأوضح الوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري ان إيطاليا تمثل أحد أهم وأكبر الشركاء الاقتصاديين لمصر بقارة أوروبا، لافتا إلى اهمية وضع خطة عمل مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال تبادل المعلومات وزيادة الوعي لدى دوائر الأعمال بمصر وايطاليا بأهمية تعزيز الاستثمارات المشتركة وكذا الاستفادة من الفرص والمقومات الاقتصادية الكبيرة التى تتمتع بها البلدين.

ولفت الواثق بالله إلى اهمية تعزيز الجهود المشتركة لجذب المزيد من الاستثمارات الإيطالية للسوق المصري وكذا الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيات الإيطالية الكبيرة فى تطوير الصناعة المصرية، مشيرا إلى امكانية تدشين مجموعة عمل مشتركة للمتابعة الدورية لكافة ملفات التعاون بين الجانبين.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يبحث تعزيز التعاون المشترك مع سنغافورة فى الذكاء الاصطناعى والتعهيد

التقى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جوزفين تيو وزيرة الاتصالات والمعلومات السنغافورية وذلك على هامش مشاركته فى فعاليات قمة أسيا تك Asia Tech Summit بسنغافورة؛ حيث تناول اللقاء بحث دفع سبل التعاون بين البلدين فى عدد من المجالات من أبرزها: الذكاء الاصطناعى، والتعهيد، والابتكار التكنولوجى، ودعم الشركات التكنولوجية الناشئة.
وشهد اللقاء تسليط الضوء على المزايا التنافسية التى يحظى بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، وأهم المشروعات التى يتم تنفيذها، وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة به. 
 أعرب طلعت عن تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك فى مجال الابتكار التكنولوجى؛ ودعم الشركات الناشئة والمبدعين فى إيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة وتعزيز التعاون بين مركز الابتكار التطبيقى، والمؤسسات النظيرة له بسنغافورة.
وأشار طلعت إلى أن مصر تحظى بقاعدة من الكفاءات الشابة فى مجالات التكنولوجيا حيث يمكن للشركات السنغافورية الاستفادة من خبراتها فى تنفيذ مشروعات الرقمنة، أو إقامة مراكز تعهيد لها فى مصر.
رحبت جوزفين تيو بتعزيز التعاون بين مصر وسنغافورة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مشيرة إلى أبرز المؤسسات المعنية بالبحث والتطوير فى مجال الذكاء الاصطناعى بسنغافورة والتى يمكن أن تتعاون مع مركز الابتكار التطبيقى فى مشروعات مشتركة للوصول إلى حلول تكنولوجية مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعى.
كما أبدت السيدة وزيرة الاتصالات والمعلومات بسنغافورة اهتمامها باستكشاف فرص التعاون للاستفادة من الكفاءات المصرية المتخصصة فى مجالات التكنولوجيا فى مشروعات الرقمنة بسنغافورة.

ووجه الدكتور عمرو طلعت الدعوة لجوزفين تيو لزيارة مصر للاطلاع عن قرب على التطورات التى يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى.
حضر اللقاء المهندسة شيرين الجندى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، وسماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وفى ختام مشاركته فى فعاليات قمة "أسيا تك"؛ شارك الدكتور عمرو طلعت فى حلقة نقاشية حكومية حول السلامة على الإنترنت والاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعى؛ بحضور جوزفين تيو وزيرة الاتصالات والمعلومات بسنغافورة، وشيا فانديث وزير الاتصالات والبريد فى كمبوديا، وشمهارى مصطفى وزير النقل والاتصالات فى بروناى، وجاسبارد تواجيراييزو وزير التعليم برواندا، والدكتوروعبد الله الغامدى رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعى، وجيسيكا روزنويرسيل رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، وعدد من المسئولين الحكوميين من مختلف دول العالم.
وفى كلمته؛ أشار الدكتور عمرو طلعت إلى عدد من السياسات والتدابير المطلوب اتخاذها لتزويد المواطنين، وخاصة الشباب والأطفال، بالمعرفة والمهارات اللازمة لاستخدام الإنترنت بمسؤولية؛ ومن بينها دمج محو الأمية الرقمية فى مناهج التعليم لضمان توعية الأطفال منذ سن مبكرة حول السلامة على الإنترنت والسلوك المسؤول عبر الإنترنت، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية عامة تستهدف جميع الفئات العمرية، وتسليط الضوء على الممارسات الآمنة على الإنترنت، وكذلك تعزيز برامج مشاركة الشباب، وتوفير منصات لهم لمناقشة المواطنة الرقمية والمساهمة فى صنع السياسات المتعلقة بالسلامة على الإنترنت، ودعم تطوير أدوات مبتكرة تساعد فى الاستخدام المسؤول للإنترنت، وتطوير الأطر القانونية بشكل مستمر لمواكبة التطورات المتعلقة بالتهديدات والمخاطر عبر الإنترنت، وخاصة تلك التى تستهدف الأطفال، والتأكد من التزام المنصات عبر الإنترنت بمعايير ولوائح السلامة، لحماية المستخدمين الأصغر سنا من المحتوى الضار؛ مؤكدا أهمية الاستثمار فى المبادرات المعنية ببناء المعرفة الرقمية ومهارات التفكير النقدى بين المستخدمين، وتعزيز التعاون الدولى لتبادل أفضل الممارسات المتعلقة بمعايير السلامة على الإنترنت.

واستعرض طلعت جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لحماية الأطفال على الإنترنت فى مصر؛ مشيرا إلى مبادرة المواطنة الرقمية والسلامة على الإنترنت والتى تستهدف إكساب المواطنين المهارات والأدوات الأساسية بما يتواكب مع متطلبات العصر الرقمى من خلال العمل وفقا لعدة محاور منها نشر الوعى بمبادئ المواطنة الإلكترونية، وتمكين المواطنين من تطوير رؤية شاملة عن المهارات المطلوبة للنجاح فى العصر الرقمى، بالإضافة إلى تزويد الأفراد بالمهارات والمعرفة اللازمة للتعامل مع العالم الرقمى بأمان ومسؤولية، ورفع مستوى الوعى حول التهديدات السيبرانية والمخاطر الرقمية؛ لافتا إلى أنه تم عقد شراكات استراتيجية مع المجلس القومى للطفولة والأمومة والمجلس القومى للمرأة؛ كما أن مصر عضو فى لجنة حماية الطفل فى الاتحاد الدولى للاتصالات. 
وأكد طلعت أهمية وضع معايير أخلاقية دولية لتطوير الذكاء الاصطناعى لضمان استخدام هذه التقنيات لخدمة المجتمع وليس لإنشاء محتوى غير حقيقى؛ مع العمل بالتوازى على رفع مستوى الوعى العام حول تأثير التزييف العميق وأهمية التحقق من المعلومات؛ مشيرا إلى ضرورة وضع إطار يحدد المسؤوليات والاعتبارات الأخلاقية لتطوير الذكاء الاصطناعى ونشره، واتخاذ اللازم للتأكد من امتثال الأنظمة الذكية للمعايير الأخلاقية وقوانين حماية البيانات ومعايير الأداء لضمان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعى موثوقة، بالإضافة الى تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومى والخاص والمجتمع الأكاديمى ومنظمات المجتمع المدنى لتبادل أفضل الممارسات وتطوير معايير الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعى؛ داعيا إلى تشجيع الشراكات بين القطاعين الحكومى والخاص لتطوير استراتيجيات شاملة لمحو الأمية فى مجال الذكاء الاصطناعى.

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة يبحث مع نظيره العراقي التعاون في المجال بين البلدين
  • حفر 30 بئرًا جوفية وتنفيذ سدَّين لحصاد الأمطار.. تفاصيل لقاء وزير الري سفيرَ تنزانيا بالقاهرة
  • وزير الري يلتقى سفير تنزانيا بالقاهرة ويبحث تعزيز التعاون بين البلدين بمجال المياه
  • تعزيز العلاقات الاقتصادية مع ايطاليا
  • وزير الاتصالات يبحث تعزيز التعاون المشترك مع سنغافورة فى الذكاء الاصطناعى والتعهيد
  • «الجيل»: زيارة الرئيس السيسي إلى الصين تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين
  • وزير الاقتصاد يبحث فرص التعاون مع نظيره الإيطالي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الصيني العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين
  • «برلماني»: القمة المصرية الصينية تعزيز للشراكة الاستراتيجية بين البلدين
  • رئيس مجلس الشيوخ يبحث تعزيز التعاون المشترك خلال لقائه رئيس أوزبكستان