واصل جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم الجمعة، سلسلة ندواته التثقيفية "قراءة في كتاب"، حيث ناقشت ندوة اليوم كتاب "لصوص الأرض.. قضية حية وشعب أبيّ"، للشاعرة مريم توفيق، وشارك في عرض الكتاب، فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور غانم السعيد، العميد السابق لكلية اللغة العربية، والشاعرة والأدبية مريم توفيق، مؤلفة الكتاب، وأدار الندوة الدكتور محمد البحراوي، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة الأزهر.

وقال الدكتور سلامة داود، إن القراءة هي أول ما نزل من كتاب الله تعالى، حيث قال "اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق" فقدم القراءة على خلق الإنسان، ثم قال عقب ذلك مباشرة "إقرأ وربك الأكرم" فذكر القراءة بعد خلق الإنسان، ليقول إن الإنسان يعيش مع القراءة من المهد إلى اللحد، مضيفا، أن عنوان الكتاب موفق، وهو انتقال للكاتبة من ما هو مشهور عنها من الكتابة عن السلام، إلى الكتابة عن الخيانة والغدر، وهو انتقال موفق، لأن اتفاقيات السلام ومزاعمه، لم تعد تساوي الحبر الذي كتبت به، وخير دليل ما نراه من عدوان مستمر على قطاع غزة منذ شهور، دون أي تدخل لوقف نزيف الدماء،  فكان العنوان مطابقا لواقع الحال.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن الكتاب قد تحدث عن الضعيف، وأنه لم يعد له مجال في هذا الزمن، وأن الزمن لا يعترف إلا بلغة القوة، فالعالم الآن لم يعد يعترف إلا بلغة القوة، وهي لغة لا يناسبها إلى ما يشابهها، كما تحدثت المؤلفة عن أن ما يحدث في غزة هو مخطط صهيوني كبير لتحقيق مشروع التهويد الذي يجري الآن على قدم وساق، وأنا أؤيد ذلك لأنهم يعملون على ذلك منذ زمن بعيد، لكن مصر ستقف حجر عثرة أمام هذا، مضيفا أن الأدب ذا أهمية كبيرة وهو لا يقل قوة عن السلاح، والجهاد نوعين، جهاد بالسلاح وجهاد بالكلمة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول "إن مداد العلماء يوزن يوم القيامة بدماء الشهداء".

وحول رسائل كتاب "لصوص الأرض.. قضية حية وشعب أبيّ"، أوضح الدكتور غانم السعيد، أن الكاتبة قد عبئت كتابها بالكثير من النداءات، فتنادي مرة على القدس لتناجيها، والقصائد معظمها تبدأ بالنداءات، وكأنها ترى أن في النداءات، التي استخدمتها في أكثر من مرة للنداء على مصر، دلالة على أن مصر هي المنقذ للأمة العربية من كل ما يحدث، كما عرجت للحديث عن فضيلة الإمام الأكبر ودوره في مواجهة ما يحدث، حيث كتبت عنه في مساحة كبيرة للدلالة على دوره المهم.

وأضاف عميد كلية اللغة العربية السابق، أن الكاتبة قد استدعت في كتابتها عددا من الشخصيات ذات التاريخ المجيد في الدفاع عن العروبة والإسلام، وكأنها تشعر بالافتقاد إلى أمثالهم في حياة الأمة الآن، فتقول في حسرة ولوعة "أين الفاروق ليزود عني الأحقاد، أين المعتصم والسيف الباتر، أين أبي فراس يعتلي متن الوغى ويكبل الجبناء"، وهي دلالات ذات أهمية أدبية كبيرة في هذا المنجز الأدبي المتميز.

من جانبها ألقت الشَّاعرة مريم توفيق مجموعة منتقاة من القصائد التي أوردتها في كتابها، للدلالة على ما يسعى له الكيان الصهيوني من مخططات خبيثة وغادرة، وعن الحق الفلسطيني الضائع، مع تأكيدها على أهمية مصر كدولة محورية في الوقوف أمام هذه المخططات الخبيثة، وإفسادها، وبذل الغالي والنفيس في سبيل دعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها، كعهدها دائما.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيس جامعة الازهر العدوان الصهيوني على غزة جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

أخنوش من الأردن: ما يحدث في غزة مأساة إنسانية وجلالة الملك يؤكد أن الحلول العسكرية لن تجلب السلام

زنقة 20 ا الرباط

قال عزيز أخنوش رئيس الحكومة، إن “ما يحدث في غزة ليس مجرد أرقام مهولة لعدد الضحايا المدنيين ودمار واسع النطاق أو تقارير عن فظاعة الوضع على اٍض إنا ما يحدث في غزة هو مأساة إنسانية حقيقية منقطعة النظير لأزيد من مليوني شخص في القطاع يعيشون ظروفا لا يحتملها بشر” .

وأضاف أخنوش في كلمة له في أشغال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، الذي ينعقد بتنظيم مشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، ومنظمة الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء بمنطقة البحر الميت بالأردن، أنه “مع استمرار الحصار المطبق على غزة وتقييد وصول المواد الإغاثية يصبح العيش في هذا المكان الأكثر إكتظاظا في العالم جحيما لايطاق في ظل غياب الأمن وفرص الحصول على الماء والغذاء والدواء”.

وأبرز أخنوش أنه “من من منطلق مسؤولية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله كرئيس للجنة القدس فقد أمر جلالته بإرسال مساعادات إنسانية عاجلة لاشقائنا الفلسطينيين في غزة والقدس وتقديم منح دراسية إضافية للطلبة الذين يتابعون دراستهم في المعاهد والجامعات المغربية”.

وشدد رئيس الحكومة أن “المملكة المغربية تجدد في هذه المناسبة استعدادها التام لمواصلة تقديم العون والدعم للأشقاء الفلسطينيين”.

واعتبر أخنوش أن “المساعادات الموجهة لإنقاذ الأرواح وإغاثة المستضعفين يجب ألا تكون بأي شكل من الأشكال رهينة للسياسات والصراعات ..فقد شدد جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في غير ما مرة على أهمية التحرك العاجل لضمان وصول المساعادات الإنسانية بانسيابية وبدون قيود ومن جميع المنافذ من أجل إنهاء هذه الماساة الإنسانية”.

وفي هذا الصدد، يشير رئيس الحكومة،  تؤكد المملكة على ضرورة تمكين الوكالات الأممية العاملة في المجال الإنساني خاصة منظمة الأونوروا من القيام بالمهام المنوطة بها بدون عوائق.. فهذه المنظمة أثبتت على مدى عقود أنها شريان الحياة الذي يمد الفلسطنيين بمساعدات إنسانية”.

وأكد “أن المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله تدين وترفض بشدة محاولات التهجير القسري واستهداف المدنيين في اي ظرف وكيفما كانت الدوافع والمبررات “.

وقال أخنوش “إن الحلول العسكرية لن تجلب السلام أو الإستقرار فإن الإستمرار في إدارة الصراع بدون أفق معقول للحل لن يجلب الأمن المستدام ..ولقد أكد صاحب الجلالة في أكثر من مناسبة موقف المملكة المغربية الراسخ من عدالة القضية الفلسطينية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، وأن الحوار والتفاوض هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل لتجنب تكرار مثل هذه الكارثة الإنسانية”.

وفي هذا السياق، يضيف أخنوش، فإن المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تجدد دعمها لكل المبادرات والمقترحات الهادفة إلى وقف إطلاق النار الدائم في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وتدعو إلى التعامل معها بجدية وإيجابية حقنا للدماء والعمل على خلق الظروف الملائمة لتجديد حل الدولتين”.

جدير بالذكر أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش يمثل جلالة الملك محمد السادس، في أشغال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، الذي ينعقد بتنظيم مشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، ومنظمة الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بانضباط لجان امتحانات كلية البنات بالعاشر من رمضان
  • دور نشر عبرية: كتاب عالميون يرفضون التعامل معنا.. ودور غربية ترفض الأدب الإسرائيلي
  • أخنوش من الأردن: ما يحدث في غزة مأساة إنسانية وجلالة الملك يؤكد أن الحلول العسكرية لن تجلب السلام
  • الأزهر يرحب بموافقة مجلس الأمن على قرار وقف العدوان على غزة
  • الأزهر يرحب بقرار مجلس الأمن بوقف الحرب في غزة: يعيد الثقة بالمجتمع الدولي
  • كتاب جديد يرصد مسيرة نجاح "عُمان المعرفة"
  • وهاب: الصمود في الميدان كفيل بتحقيق النصر
  • كتاب سلطة المثقف والسياسي للدكتور محمد الحوثي
  • كتاب مهم عن القضية الفلسطينية
  • رحلتى إلى هارفارد