كتب- محمد شاكر:

تصوير- محمود بكار:

استضاف الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، ندوة نظمها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تحت عنوان "ثقافة الزواج عبر الإنترنت".

شارك في الندوة من المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الدكتورة نشوى الحوفي التي أدارت الندوة، والدكتور كامل كمال سعد، والدكتور وليد كمال زكي، الدكتور عمرو الورداني مدير مكتب الإرشاد الزواجي وأمين الفتوى بالأزهر، والمهندس زياد عبد التواب عضو لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة.

وفي تقديمها للندوة أكدت نشوى الحوفي أننا نستفيد من أبحاث المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ونحتاج لطروحاته طول الوقت؛ لأننا نحتاج طول الوقت أن نفهم ونعرف ما نحن فيه وما يدور حولنا بناء على دراسات دقيقة.

وتابعت أن الزواج عبر الإنترنت أصبح منتشرا حاليا، فالفرد الواحد يمكن أن يتزوج الكثير من المرات عبر الهيلوجرام وعالم الميتافيرس.

وفي كلمته أكد الدكتور كامل كمال سعد أن الزواج عبر الإنترنت موضوع صعب، والذي يتزوج عن طريق النت له شخصية مختلفة.

وتابع: "قديما دائما كان الفرد يختار عن طريق العائلة أو من خلال الوالدة ثم ظهرت ما تسمى الخاطبة، وظهر الزواج عبر إعلانات التليفزيون والجرائد، ومع الإنترنت حدث تطور في القصة، فقد أزاح الإنترنت حاجزا كبيرا وأصبح الزواج قرارا فرديا، كما قضى على الحدود المكانية".

وأضاف: "عندنا في المركز القومي للبحوث أجرينا دراسة حول ثقافة الزواج عبر الإنترنت، انقسمت لجزئين، الأول عينة من 1800 فرد كعينة عشوائية، ثم كانت العينة الثانية عن حالات تزوجوا بالفعل عبر الإنترنت ودرسنا حالتهم وقيمنا تجربتهم في الزواج، وخرجت الدراسة في 5 فصول، حيث اكتشفنا أن البعض يفضل اختيار شريك الحياة عبر الإنترنت باعتباره يناسب الناس الخجولة، والذين ليس عندهم وقت للعلاقات الواقعية كما أنه غير مكلف، فيما هناك رأي آخر يرى أنه الزواج عبر الإنترنت خروج على المعايير والتقاليد المتعارف عليها".

فيما أكد وليد رشاد زكي، من المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن قضايا الأسرة ذات حساسية شديدة في العالم كله، فهناك تفكك اجتماعي كبير في العالم كله، وخاصة في عصر الإنترنت لأنه غير في قيم وسلوكيات الأسر المصرية وعلاقة أفرادها.

وتابع: "في دراستنا حول الزواج عبر الإنترنت توصلنا إلى عدد من النتائج، منها أن فئة الشباب هم الأكثر زواجا عبر الإنترنت خصوصا أنه جعل الشباب يتحولون من العلاقات الجمعية إلى العلاقات الفردية".

وأضاف من النتائج التي توصلنا لها أيضا أن الشباب بشكل عام تحولوا من العالم الواقعي إلى العالم الافتراضي، والتحرر من السلطوية الوالدية خصوصا فيما يتعلق في مسألة الزواج والطلاق.

وتابع: "في العينة العشوائية للدراسة وجدنا نصف العينة يؤيد زواج الإنترنت، وظهر ذلك في المدن أكثر من الريف باعتبار أن الإنترنت أصبح أسلوب حياة، والنصف الآخر رفض زواج الإنترنت باعتباره فيه غش وخداع، كما وجدنا الإناث أكثر دخولا على صفحات ومواقع الزواج، وذلك لتأخر سن الزواج، كما أن نسب الطلاق فيه تكون كبيرة.

وتابع: "وفي سؤالنا مع شباب تزوجوا عبر النت وجدنا أن 55 بالمئة منهم تعليمهم جامعي، وكشفوا أن أهاليهم رفضوا الزواج عبر الإنترنت، لكنهم أصروا أن يتموا الزواج عبر الإنترنت، كما كشفت الدراسة أيضا أن أكثر الشباب يتزوج عبر الإنترنت من أجنبيات ويسافرون معهم للخارج.

وفي نهاية الحديث أكد وليد رشاد أن 80 حالة ممن تزوجوا عبر الإنترنت هناك 17 وقع بينهم الطلاق و24 أبدوا عدم اطمئنانهم في علاقتهم معا في المستقبل.

فيما أكد المهندس زياد عبد التواب، عضو لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الزواج عبر الإنترنت موضوع في غاية الأهمية وشائك، مقدما الشكر لفريق البحث للمركز القومي للبحوث الاجتماعية، على دراسته عن هذه القضية وهي دراسة كبيرة ودقيقة.

وتابع: "هناك بعض الحالات تزوجوا عبر لعبة بابجي على الإنترنت وفي المستقبل سنجد الآباء يعترفون بالزواج على الانترنت".

فيما علق الدكتور عمرو الورداني، مدير مكتب الإرشاد الزواجي وأمين الفتوى بالأزهر الشريف، بأن الظواهر البسيطة انتهت، والآن نحن نعيش زمن الظواهر المركبة والزواج عبر الإنترنت من الظواهر المركبة.

وتابع أن الزواج عبر الإنترنت يجعل هناك مشكلة ثقة ووجود حالة من التوجس بين الطرفين، كما أن إلكترونية الزواج تسهم في تسليع الزواج فقد أصبح الزواج هنا عرضا وطلبا مثل السوق، كما أن الزواج الإلكتروني "يرقمن" الإنسان وهذا خطر على منظومة القيم.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض القاهرة الدولي للكتاب ثقافة الزواج عبر الإنترنت المركز القومي للبحوث الاجتماعية المجلس الأعلى للثقافة طوفان الأقصى المزيد المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة والجنائیة کما أن

إقرأ أيضاً:

اكتشاف جديد يقلب مفاهيم مقاومة الأنسولين رأسا على عقب

الدنمارك – توصل فريق من الباحثين في جامعة كوبنهاغن إلى اكتشاف مهم يظهر أن مقاومة الأنسولين تختلف بشكل كبير بين الأفراد، حتى أولئك الذين يصنّفون طبيا على أنهم أصحاء.

لطالما اعتمد الطب التقليدي على تصنيف الأفراد إلى فئتين: إما أصحاء أو مصابون بداء السكري. غير أن هذا التقسيم لا يعكس التعقيد البيولوجي الحقيقي، حيث تظهر البيانات أن حساسية الأنسولين تتفاوت حتى بين الأشخاص الظاهرين كأنهم في الفئة نفسها.

ويشير الاكتشاف الجديد إلى وجود “بصمة جزيئية” فريدة لكل شخص في طريقة استجابة جسده لهرمون الأنسولين، ما يمهّد الطريق نحو تشخيص أكثر دقة، وعلاجات مخصصة تعتمد على الخصائص البيولوجية لكل مريض.

ويقول أتول ديشموك، الأستاذ المشارك في مركز أبحاث الأيض بجامعة كوبنهاغن: “وجدنا تباينا كبيرا في استجابة الأفراد للأنسولين، حتى بين من يعتبرون أصحاء، وبعض المصابين بداء السكري من النوع الثاني أظهروا استجابة أفضل من المتوقع. وهذا يؤكد أهمية النظر في الفروقات الفردية بدلا من الاعتماد على تصنيفات عامة”.

واعتمدت الدراسة على تحليل بروتيني متقدم لخزعات عضلية أُخذت من أكثر من 120 مشاركا، مكّن الباحثين من تحديد تغيّرات جزيئية ترتبط بتطور مقاومة الأنسولين، ما أدى إلى تحديد “بصمات” دقيقة يمكن أن تكشف عن الاستعداد للإصابة بالمرض قبل ظهوره سريريا.

وتوضح البروفيسورة آنا كروك، من معهد كارولينسكا، والمعدة المشاركة في الدراسة:
“هذه البصمات تفتح الباب أمام طب دقيق في مجال السكري، يتيح تصميم العلاجات بما يتناسب مع السمات الجزيئية لكل مريض”.

ولم يقتصر الأمر على الكشف المبكر فحسب، بل استخدم الباحثون هذه البيانات الجزيئية للتنبؤ بكفاءة استجابة الجسم للأنسولين لدى كل فرد.

ويعلّق الباحث جيبي كييرجارد نورثكوت، المعد الأول للدراسة: “عندما ندمج البيانات السريرية مع البصمات الجزيئية، يمكننا فهم مقاومة الأنسولين بعمق أكبر وتصميم تدخلات علاجية مخصصة وأكثر فعالية”.

ويعني هذا الفهم الجديد أن بإمكان الأطباء تطوير أدوية تستهدف مسارات بيولوجية بعينها لدى كل مريض، ما يقلل من الآثار الجانبية ويزيد من فاعلية العلاج.

نشرت الدراسة في مجلة Cell العلمية.

المصدر: interesting engineering

مقالات مشابهة

  • ترددت كثيراً قبل أن أكتب عن واحد من ضباطي الذين شاركوا معي في الحركة التصحيحية
  • فتاة تكتشف أنها متزوجة من رجل لم تلتقِ به
  • جمعية دبي الخيرية تُطلق مبادرة «عفة» لتيسير زواج الشباب
  • بيتكوفيتش: “أتأسف كثيرا لاصابة قندوسي ونتمنى عودته سريعا”
  • الإنترنت كما لم تعرفه من قبل.. أسرار الجيل الخامس في مصر
  • اكتشاف جديد يقلب مفاهيم مقاومة الأنسولين رأسا على عقب
  • القومي للبحوث الاجتماعية: 72% يرون أن ملابس المرأة سبب في التحرش
  • «القومي للبحوث الاجتماعية»: ملابس المرأة سبب في التحـ..رش
  • الدكتور أحمد كريمة في ضيافة المركز القومي للبحوث
  • قومي البحوث: المشروع القومي للطرق يستخدم بويات مصرية مضيئة بنسبة تصنيع محلي 75%