قالت مصادر مطلعة إن الحرس الثوري الإيراني قلص نشر كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المميتة، وسيعتمد أكثر على فصائل متحالفة مع طهران للحفاظ على نفوذه هناك.

وقالت ثلاثة من المصادر لـ"رويترز" إنه بينما يطالب غلاة المحافظين في طهران بالثأر، فإن قرار إيران سحب كبار الضباط مدفوع جزئيا بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط.

وأضافت أن إيران لا تنوي الانسحاب الكامل من سوريا، وستعتمد على إدارة عملياتها في سوريا عن بعد بمساعدة حزب الله اللبناني.

ولفتت الوكالة إلى أن الحرس الثوري نقل للجانب السوري مخاوفه من تورط قوات الأمن السورية في تسريب معلومات عن قواته.

حرب غزة وغارات على سوريا

واتهمت إيران في 25 ديسمبر إسرائيل بقتل رضي موسوي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة شنتها قرب دمشق.

وقتل 13 شخصاً بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حي المزة في دمشق في 20 يناير.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا كان بين الضحايا.

وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها.

وقد استهدفت إسرائيل منذ ذلك الحين مراراً الأراضي السورية، وطال القصف مرات عدة مطار دمشق وحلب الدوليين، وأيضاً مواقع تابعة لحزب الله.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بأنه محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

والإثنين، قتل 8 أشخاص، بينهم عناصر في مجموعات موالية لطهران، في قصف إسرائيلي استهدف مقراً لهذه المجموعات في منطقة السيدة زينب قرب دمشق.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات طهران إيران حزب الله إيران غارة إسرائيلية الحرس الثوري سوريا دمشق إيران سوريا الحرس الثوري طهران إيران حزب الله إيران غارة إسرائيلية الحرس الثوري سوريا دمشق شرق أوسط الحرس الثوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

خطيب جمعة طهران: أي خطأ جديد ضد إيران سيقابل برد حاسم

حذر خطيب الجمعة المؤقت في طهران، حجة الإسلام محمد جواد حاج علي أكبري، من أن أي "خطأ جديد" من جانب "الأعداء سيقابل برد حاسم من إيران"، مؤكدا أن الشعب الإيراني يقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن بلده.

ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن حاج علي أكبري قوله: "نوجه تحذيرا واضحا للأطراف التي أخطأت في حساباتها: إذا ارتكبتم أي خطأ جديد، فستواجهون شعبا مختلفا، وشبابا أكثر عزيمة".

وأضاف: "شعبنا يحمل في وجدانه تضحيات أكثر من 1100 شهيد، وإذا تكررت الأخطاء، فلن تبقى هذه المرة من تل أبيب سوى الثلث، والبقية ستكون تحت الأرض".

ومن جانب آخر  كان الرئيس اللأميركي دونالد ترامب قد أشار إلى أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لتحديد موعد لمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو الأمر الذي نفته طهران.

وكانت المفاوضات بين طهران وواشنطن قد بدأت في أبريل، لكنها توقفت بعد أن بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية الشهر الماضي.

وقال ترامب للصحفيين: "لقد حددنا موعدا لمحادثات مع إيران، وهم يرغبون بذلك... إنهم يريدون التحدث".

وكان قد صرح الأسبوع الماضي بأن المحادثات ستُستأنف قريبا.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء الاحتلال: إيران سرعت تخصيب اليورانيوم بعد سقوط «حزب الله» وأذرعها
  • إسرائيل تعلن اغتيال ناقل أسلحة إيران إلى سوريا ولبنان
  • خطيب جمعة طهران: أي خطأ جديد ضد إيران سيقابل برد حاسم
  • الرئيس اللبناني: مسألة التطبيع مع إسرائيل غير واردة.. سوريا تنفي نية التصعيد!
  • تصعيد من دمشق تجاه لبنان.. تلفزيون سوريا يتحدّث عن ملف حساس
  • تقرير يكشف طرد إيران لنحو نصف مليون أفغاني خلال 16 يوما منذ الصراع مع إسرائيل
  • إسرائيل لواشطن: عاودا الضربات على الحوثيين
  • كاتس: إسرائيل ستضرب إيران مرة أخرى إذا تعرضنا للتهديد
  • مسؤول إسرائيلي: بعض اليورانيوم المخصب في إيران نجا من الضربات الأمريكية
  • حرب خفية داخل إيران: مسؤولون كبار يهربون من بيوتهم ويتنكرون للنجاة