«جسور السلام».. مبادرة الهيئة الإنجيلية لدعم العدالة الثقافية والاجتماعية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تحت شعار «الثقافة للجميع»، نظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، مبادرة «جسور السلام»، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة ومركز شباب الوايلي، بهدف تحقيق العدالة الثقافية والاجتماعية لكل أفراد المجتمع على اختلاف جنسهم وفئاتهم العمرية، من خلال تقديم عروض فنية مختلفة، وطدت جميعها مبدأ واحدًا وهو أن لكل إنسان الحق ثقافيًا واجتماعيًا في التعلُّم والإبداع والتعبير عن نفسه.
وشهد مقر مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء، يوم الاثنين الماضي الموافق 29 يناير، إقامة فعاليات المبادرة التي شارك فيها عدد كبير من الشباب، وبدأت بعزف النشيد الوطني، وتضمَّنت عروضًا لمواهب فنية تنوعت بين إلقاء الشعر والغناء والعزف، إلى جانب إدارة نقاش موسع حول العدالة الثقافية والاجتماعية، وحث الشباب وتشجيعهم على العمل وعدم الاستسلام لليأس أو ظروف الحياة التي تحيط بهم.
وأكد الدكتور سعد أبو زيد، مدير مكتبة مصر العامة، خلال حديثه لـ«الوطن»، على الدور الذي تلعبه المؤسسات الثقافية في نشر ثقافة المواطنة والانتماء للوطن وبناء جسور التواصل والتحاور السلمى بين جميع فئات المجتمع، لافتًا إلى أن المؤسسات الثقافية وعلى رأسها المكتبات العامة لم تعد مجرد أماكن للترفيه أو القراءة فقط، بل أصبحت مراكز ثقافية متكاملة، وتلعب دورًا هامًا فى التكامل مع العملية التعليمية.
وعي شديد من المشاركينوعَبر المشاركون في المبادرة عن سعادتهم بِما قدموه ضمن الفعاليات على مدار اليوم، سواء بإلقاء كلمةً أو تقديم عروضًا فنية، ومنهم إسلام محمد، الذي شارك بالغناء الفردي، وأشاد خلال حديثه لـ«الوطن» بما لاقاه من تفاعل من الشباب الحاضرين للمبادرة، ومدى الوعى الذي يتمتعون به، وهو ما ظهر خلال حلقات النقاش التي تضمنتها فعاليات المبادرة.
«الأجواء كانت جميلة جدًا، والحضور كان متنوع من فئات المجتمع المختلفة وكمان كان في حضور واضح ومؤثر لـ ذوي الهمم»، لافتًا إلى فرحته الشديدة بتفاعل الحاضرين معه في أثناء تقديم فقرته الغنائية التي دارت حول حب الوطن وأهمية دعمه والوقوف إلى جواره في كافة الظرف: «مبادرة جسور السلام كانت فعلًا اسم على مُسمى، وأتمنى استمرار فعالياتها من ندوات وحفلات علشان توصل لأكبر عدد من المواطنين ويستفادوا منها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهيئة الإنجيلية الهيئة القبطية الإنجيلية مكتبة مصر العامة إلقاء الشعر
إقرأ أيضاً:
دعوات لإدراج تضريب مداخيل المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي في المنظومة الضريبية
زنقة20ا الرباط
في خضم النقاش الدائر حول مشروع قانون المالية، أثير موضوع إدراج مداخيل المؤثرين والمؤثرات على منصات التواصل الاجتماعي ضمن المنظومة الضريبية الوطنية، باعتبارها مداخيل أصبحت تمثل مصدر رزق أساسي لفئة واسعة من الشباب المغربي، خاصة في ظل التحول الرقمي السريع وانتشار المحتوى الرقمي.
وفي هذا السياق، وجه النائب البرلماني عن الفريق الحركي، ادريس السنتيسي، سؤالًا كتابيًا إلى وزيرة الاقتصاد والمالية، دعا فيه إلى تبني مقاربة شاملة ومنصفة لتضريب هذه الفئة، بما يضمن العدالة الجبائية، ويوسع قاعدة الوعاء الضريبي دون أن يُفرمل دينامية المبادرة الحرة لدى الشباب.
وأكد السنتيسي أن المؤثرين يحققون مداخيل معتبرة، سواء من خلال عقود الإشهار والشراكات التجارية، أو عبر العائدات المباشرة من منصات مثل يوتيوب وتيك توك وإنستغرام، مما يجعلهم طرفًا فعليًا في الدورة الاقتصادية، وبالتالي معنيين بالمساهمة في المجهود الجبائي الوطني.
وتساءل النائب عن رؤية الحكومة بخصوص إدماج هذه المداخيل التي تفوق سقفًا معينًا في النظام الضريبي بشكل دقيق وفعال، مع دعوته إلى توفير آليات مبسطة تشجع على التصريح الطوعي، وتُجنّب المؤثرين الغموض أو الإقصاء من المنظومة.
كما استفسر السنتيسي عن مدى قيام الوزارة بدراسات مقارنة دولية في هذا الصدد، وما إذا تم استخلاص توصيات عملية من تجارب بلدان أخرى، في ظل اتساع نطاق التضريب الرقمي عالميًا، وتحول المؤثرين إلى فاعلين اقتصاديين حقيقيين في مجتمعاتهم.
وتأتي هذه المطالب وسط انقسام في الرأي العام، بين من يرى في تضريب المؤثرين خطوة نحو تحقيق العدالة الجبائية، ومن يعتبرها تهديدًا لمصدر دخل حرّ ومبتكر في غياب بنية قانونية واضحة ومواكِبة.
ويبقى التحدي الأبرز أمام الحكومة هو التوفيق بين العدالة الضريبية، وتشجيع الاقتصاد الرقمي الناشئ، الذي بات يمثّل فرصة حقيقية لخلق الثروة ومناصب الشغل، خصوصًا في صفوف الشباب.