استهدفت بنى تحتية حيوية.. عقوبات أميركية على منظمة سيبرانية إيرانية
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أدرجت الولايات المتحدة، الجمعة، رئيس "القيادة السيبرانية الإلكترونية" التابعة للحرس الثوري الإيراني، وخمسة من كبار مسؤوليها على قوائم العقوبات.
وأفاد بيان لوزارة الخزانة الأميركية، بأن هذه القيادة منظمة مسؤولة عن سلسلة من الهجمات السيبرانية التي استهدفت بنية تحتية حيوية في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأوضحت الوزارة، أن الإجراءات تأتي ردا على الأنشطة المضرة والعمليات السيبرانية التي شنتها مؤخرا جهات فاعلة سيبرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، واستهدفت بها "وحدات تحكم منطقية قابلة للبرمجة (PLCs)"، لعرض رسالة مناهضة لإسرائيل.
وأشارت الوزارة إلى أن أجهزة التحكم الصناعية، على غرار وحدات التحكم المنطقية القابلة للبرمجة، تستخدم في تشغيل أنظمة المياه وبنيات تحتية حيوية أخرى، وتمثل "أهدافا حساسة".
وقال مساعد وزيرة الخزانة لشؤون الاستخبارات الاقتصادية والإرهاب، براين نيلسون، في بيان إن "الاستهداف المتعمد للبنى التحتية الحيوية من قبل الجهات السيبرانية الإيرانية عمل غير مقبول وخطير. ولن تتسامح الولايات المتحدة مع مثل هذه الأعمال وستستخدم جميع الأدوات المتاحة لمحاسبة المسؤولين عنها".
وفيما أوضحت أن الهجمات التي شنتها القيادة الإلكترونية الإيرانية، لم تعرقل أي خدمات حساسة، أكدت أن الوصول غير المصرح به إلى أنظمة البنية التحتية الحساسة يشكل خطرا متزايدا بإلحاق الضرر بالعامة وقد يؤدي إلى عواقب إنسانية مدمرة.
وتتسبب العمليات السيبرانية التي تضر عمدا بتشغيل البنية التحتية الحيوية في زعزعة الاستقرار، ويمكن اعتبارها أعمالا تصعيدية. ويوجه الإجراء الذي يتم اتخاذه رسالة واضحة مفادها أنه لن يتم التسامح مع هذه الأعمال، وفقا لبيان الوزارة.
وفرضت الولايات المتحدة، أيضا عقوبات تستهدف برنامجي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في إيران.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، إنها فرضت عقوبات على أربع شركات يقع مقرها في إيران وهونغ كونغ بسبب توفيرها مواد وأدوات تكنولوجية لبرنامجي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في إيران.
وأضافت الوزارة أنها فرضت كذلك عقوبات على شركة يقع مقرها في هونغ كونغ، بسبب بيعها سلعا أولية إيرانية لكيانات صينية.
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وانتقدت سفارة الصين في الولايات المتحدة العقوبات ووصفتها بأنها خطوات "أحادية غير قانونية"، بحسب رويترز.
وتندرج العقوبات التي أُعلن عنها في بيانات منفصلة، ضمن مساعي واشنطن للرد على طهران، بعدما هاجم وكلاء لها في العراق ولبنان وسوريا واليمن وقطاع غزة أهدافا أميركية وإسرائيلية، وفقا لرويترز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
نجل شمخاني في دائرة الاستهداف .. عقوبات أمريكية على 115 جهة مرتبطة بإيران
في تصعيد جديد ضمن حملة "أقصى الضغوط"، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على أكثر من 115 فردًا وكيانًا وسفينة على صلة بإيران، في أعقاب الضربات الجوية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية رئيسية خلال يونيو الماضي.
وقالت الوزارة إن هذه الحزمة تُعد أوسع إجراء من نوعه ضد إيران منذ عام 2018، أي منذ انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني.
عبد العاطي يبحث مع ويتكوف سبل وقف إطلاق النار في غزة واستئناف مفاوضات إيران
نتنياهو يصر على هزيمة حماس.. و يؤكد: القتال ضد إيران لم ينته
ومن أبرز المستهدفين بالعقوبات الجديدة، محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. ووفقًا للبيان الأميركي، فإن شمخاني الابن يدير شبكة دولية معقدة من شركات شحن ووسطاء وسفن حاويات وناقلات، تسهم في بيع النفط الإيراني والروسي، إضافة إلى سلع أخرى، حول العالم، بما في ذلك بنما وإيطاليا وهونغ كونغ.
وتتهم واشنطن شمخاني بـاستغلال النفوذ والفساد في طهران لجني مليارات الدولارات، تُستخدم – حسب البيان – في دعم النظام الإيراني، وتوسيع نفوذه الإقليمي.
عقوبات واسعة النطاق، بحسب وزارة الخزانة، تستهدف: 15 شركة شحن و52 سفينة و12 فردًا و53 كيانًا في 17 دولة.
وأكد مسؤول أمريكي رفيع أن هذه الخطوة صُممت بعناية بحيث لا تؤثر على استقرار سوق النفط العالمي، وتهدف إلى "شلّ القدرات الإيرانية في الالتفاف على العقوبات".
ويُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد فرض أيضًا عقوبات على محمد حسين شمخاني في يوليو الجاري، بسبب دوره في تجارة النفط الروسية، وذلك في إطار التنسيق المتزايد بين واشنطن وبروكسل في ملف العقوبات.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بشكل كبير منذ الثورة الإيرانية عام 1979، التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي، الحليف المقرب للولايات المتحدة. ومؤخرًا، انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في هجوم جوي واسع النطاق استمر 12 يومًا، استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، في محاولة لتعطيل برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وتؤكد واشنطن أن الإجراءات الأخيرة تعكس إصرارها على منع إيران من تطوير قدرات نووية أو الاستفادة من الثغرات المالية لدعم أجندتها الإقليمية.