تباينت مواقف المسؤولين والسياسيين في إسرائيل بشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، تشمل إطلاق سراح 35 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل هدنة لـ35 يوما.

ووفق الصفقة المقترحة، فمن الممكن تمديد الهدنة لأسبوع إضافي، من أجل إجراء مفاوضات حول إمكانية استكمال المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تتضمن إطلاق سراح الشباب، وكل من تصفهم حماس بالجنود.

وتراوحت المواقف الإسرائيلية بشأن الصفقة تبادل الأسرى المقترحة ما بين التمهل والتعجيل والرفض، ما يعكس حجم الانقسام في أروقة الحكومة والسياسيين بشأن صفقة التبادل المرتقبة.

تمهل ومخاوف

الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أوضحت موقف الحكومة الإسرائيلية الحالي من الصفقة، مشيرة إلى أنها تؤثر التمهل ولا تريد عقد اجتماع للطاقم الوزاري المصغر لبحث صفقة الأسرى، قبل وصول رد من حماس على المبادئ الرئيسية للصفقة.

ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول سياسي وأمني كبير قوله إن الطاقم الوزاري المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو يخشى أن تتعمق الخلافات وتتسرب المعلومات عن الموقف من الصفقة.

وذكر المسؤول إن القرار بشأن عقد صفقة الأسرى بيد قادة حماس وكتائب القسام في قطاع غزة.

والسبت، أعلن القيادي في حماس، أسامة حمدان، أن الحركة تلقت إطارا عاما لصفقة محتملة مع إسرائيل.

وأكد أن قرار الحركة مرهون بالتوصل إلى وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة وضمان حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

تعجيل

وفي غضون ذلك، دعا رئيس جهاز المخابرات "الموساد" السابق يوسي كوهين إلي التعجيل بإبرام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

اقرأ أيضاً

وزير الجيش الإسرائيلي يلمح للدخول في صفقة تبادل أسرى مع «حماس»

وأكد كوهين أن إسرائيل -في مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال- أن إسرائيل سيتحتم عليها دفع ثمن باهظ لإتمام صفقة التبادل.

وأضاف "لذلك دعونا ندفعه اليوم من البداية (لإطلاق سراح) الجميع ونختصر مدة احتجاز الرهائن في غزة".

وعلى نفس المنوال صرح زعيم المعارضة يائير لبيد بأن الصفقة ستكون مؤلمة ولكن يجب إعادة المحتجزين.

 رفض

 في المقابل، ألمح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو لعدم إلزامية إطلاق سراحهم، وقال إن "الأخلاق اليهودية لا تحملنا كل المسؤولية عن إطلاق سراح المختطفين".

وقال إلياهو "علينا الخروج من الركود العقلي بأن الصفقة هي السبيل الوحيد لإطلاق المختطفين".

وفي نهاية الشهر الماضي، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل.

وتجري الولايات المتحدة ومصر وقطر اتصالات مع إسرائيل فيما تجري مصر وقطر اتصالات مع "حماس" للتوصل إلى اتفاق ثاني لإطلاق أسرى إسرائيليين من غزة بمقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة.

والإثنين، أعلن متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، خلال مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" التلفزيونية، أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة، أفضت إلى "إطار عمل يمكن أن يؤدي إلى اتفاق نهائي".

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

وكانت وساطة قطرية -بدعم مصري أمريكي- قد نجحت في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

واستمرت الهدنة أسبوعا تم خلاله إطلاق 240 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة في غزة، من بينهم نحو 80 إسرائيليا.

اقرأ أيضاً

مسؤول بالخارجية الإيرانية ينفي إجراء صفقة تبادل معتقلين مع القاعدة

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: صفقة تبادل أسرى حركة حماس انقسام إسرائيلي الحكومة الإسرائيلية تبادل الأسرى إطلاق سراح صفقة تبادل فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق

#سواليف

أكد الرئيس السابق لشعبة العمليات في #جيش_الاحتلال، #يسرائيل_زئيف، في مقالة له، أنّ #حكومة_الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في #الحرب على #غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.

وأوضح أنّ كل المناورات ومحاولات ملاحقة #المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك – بحسب تعبيره – “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.

وأضاف زئيف أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير #الأسرى إلى حرب تجويع جعلها – في نظر العالم – “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى. وقال: “يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع”.

مقالات ذات صلة الثلاثاء .. انخفاض قليل على الحرارة  2025/07/29

واعتبر أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد “إسرائيل” بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.

كما حمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه “إسرائيل” بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”، معتبرًا أنّ سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.

وأضاف أنّ “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعاد مكانته بعد 7 أكتوبر ونفّذ عمليات نوعية حتى في إيران، لكنها – وفق تعبيره – حوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، ودفعت الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني للخروج لأول مرة إلى الشوارع في سخنين، في احتجاجات مرشحة للتوسع.

ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس. وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت إسرائيل في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.

وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.

مقالات مشابهة

  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • نتنياهو يهدد بضم غزة إذا لم توافق حماس على صفقة تبادل الأسرى
  • مسؤولين بإدارة ترامب: الوقت مناسب لصفقة شاملة تنهي حرب غزة
  • ترامب: على إسرائيل اتخاذ قرار واضح بشأن غزة
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
  • عائلات الرهائن الإسرائيليين تتهم الحكومة بـ”الخداع” وتحذر: المختطفون يدفعون الثمن
  • آيزنكوت مهتم بمنصب رئيس الوزراء ويتهم نتنياهو بتعمد إفشال صفقة التبادل
  • ويتكوف يؤكد عودة مسار المفاوضات بشأن غزة وروبيو يتحدث عن تقدم كبير
  • الإعلام العبري: محادثات صفقة تبادل الأسرى قد تُستأنف خلال أيام
  • آلاف الإسرائيليين يطالبون بإعادة الأسرى حتى لو توقفت الحرب