في ليلة الإسراء والمعراج.. ماذا نفعل وكيف نحتفل وفقًا للشريعة؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
وفقًا لدار الإفتاء المصرية فإننا على موعد مع ليلة الإسراء والمعراج مغرب اليوم الأربعاء 26 رجب 1445هـ الموافق 7فبراير2024 إلى فجر الخميس 27 رجب 1445هـ الموافق 8 فبراير2024، فكيف ننال بركات وعطايا تلك الليلة العظيمة.
حكم الاحتفال بالليلة الإسراء والمعراج
أكدت دار الإفتاء المصرية على أن صيام يوم الإسراء والمعراج احتفاءً بكرم وعطاء الله سبحانه وتعالى على رسوله الكريم بمعجزة الإسراء والمعراج والتي فيها فُرضت الصوات الخمس.
قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية إن احتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو أمرٌ مشروعٌ ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تحرِّمُ على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوالٌ فاسدةٌ وآراءٌ كاسدةٌ لم يُسبَقْ مبتدِعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.
كيف نحتفل بالليلة الإسراء والعراج؟
وأوضحت دار الإفتاء أن من أبرز الطاعات التي نحتفي بها بمعجزة الإسراء والمعراج، إطعام الطعام وإخراج الصدقات والإكثار من الذكر والاستغفار والسعي على حوائج الناس وقيام الليل والصيام.
وهكذا دعت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي مذكرة المواطنين أنه من أراد قيام ليلة الإسراء والمعراج بشتى أنواع الذكر فهي تبدأ من مغرب اليوم إلى فجر غدًا الخميس، وأنه من أراد صيام النهار فهو يبدأ من غدًا فجر الخميس حتى مغرب نفس اليوم.
حكم صيام السابع والعشرين من رجب "الإسراء والمعراج"
أوضحت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من التطوع بصوم يوم الإسراء والمعراج، لعموم قوله صلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا"، ومن يريد الصيام يكون يوم الخميس القادم.
كما أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أنَّ التنفل بصيام يوم السابع والعشرين من شهر رجبٍ لا مانع منه شرعًا، بل هو من الأمور المستحبة المندوب إليها والمرغَّب في الإتيان بها وتعظيم شأنها؛ حيث ورد الأمر الشرعي بالتذكير بأيَّام الله تعالى في قوله سبحانه: "وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ".
ومِن أيَّام الله تعالى: الوقائع العظيمة التي مَنَّ الله فيها على عباده بتفريجِ كُربةٍ أو تأييدٍ بنصرٍ أو نحوهما، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم عاشوراء ويأمر بصيامه؛ شكرًا لله تعالى وفرحًا واحتفاءً واحتفالًا بنجاة أخيه سيدنا موسى عليه السلام؛ ونحن نحتفل ونحتفي بما بمن الله تعالى على رسولنا الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليلة الإسراء والمعراج حكم صيام السابع والعشرين من رجب الإسراء والمعراج دار الإفتاء الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية الإسراء والمعراج دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أفضل دعاء يوم عرفة.. احرص عليه تكن من العتقاء والمجبورين
يُعَدّ يوم عرفة من أعظم أيام السنة عند المسلمين، فهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويقف فيه الحجاج على جبل عرفة، وهو ركن أساسي من أركان الحج.
وقد ورد في فضل هذا اليوم أحاديث كثيرة، منها ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم أن "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده"، وهو ما يدل على عِظم ثوابه وأجره.
كما أن الدعاء فيه مستجاب بإذن الله، وهو من أكثر الأيام التي يُرجى فيها القبول.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أَنا والنَّبيُّونَ من قبلي: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شَيءٍ قديرٌ"، لذا يُستحب الإكثار من هذا الذكر العظيم طوال هذا اليوم المبارك، وعلى المسلم أن يغتنم الفرصة فيه بالدعاء لنفسه وأهله، ولقضاء حوائجه، ولجميع المسلمين أحياءً وأمواتاً، وأن يُكثر من الأدعية المأثورة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن هذه الأدعية المباركة:
أفضل دعاء يوم عرفة
"اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ".
"اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ كلِّه عاجلِه، وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه عاجلِه، وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ ما سأَلكَ عبدُك، ونَبيُّكَ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ ما عاذ به عبدُك، ونَبيُّكَ وأسأَلُكَ الجنَّةَ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ، وأعوذُ بكَ مِن النَّارِ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ، وأسأَلُكَ أنْ تجعَلَ كلَّ قضاءٍ قضَيْتَه لي خيرًا".
"اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ".
"رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
هل الدعاء يوم عرفة مستجاب لغير الحاج
اختلف العلماء في هذه المسألة، إلا أن القول الراجح هو أن دعاء يوم عرفة مستجاب، ويشمل غير الحجاج، وخاصة في طلب العفو والمغفرة من الله سبحانه وتعالى. وقد رُوي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء" (رواه مسلم 1348).
ويُعد يوم عرفة أعظم أيام السنة، فهو يوم تُغفر فيه الذنوب وتُمحى فيه المعاصي، وقد جاء في الحديث نفسه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء" (رواه مسلم).