الكويت.. السلام بالنظر والإيماء بالإشارة .. عدم المصافحة باليد لمواساة أهل الفقيد
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
حرصا من وزارة الصحة الكويتية على صحة وسلامة المعزين في المقابر، صدر القرار الخاص بعدم المصافحة باليد لمواساة أهل الفقيد، وذلك في إطار الاجراءات الاحترازية لمنع انتقال العدوى تماشيا مع ظروف تشمل كل انحاء الكرة الارضية بسبب كثرة التعداد البشري وسهولة انتشار الفيروسات المستحدثة في العالم.
كما يأتي ذلك القرار حرصا على صحة المُسنين ومن يشكون ضعف المناعة الجسدية، وتفاديا لنقل الامراض من شخص إلى آخر، وذلك بهدف تقليل عدد المصابين والمرضى وما يتعرضون له من آلام قد تؤدي للوفاة، وايضا لتخفيف العبء عن وزارة الصحة نظرا للانتشار السريع للعدوى من شخص إلى آخر في التجمعات كالعزاء.
ونقول هنا حبذا لو يسري هذا الحظر على تجمعات العزاء للنساء وفي صالات الأفراح في المناسبات، وكذلك زيادة التوعية الصحية للجميع سواء رجال او نساء، حتى نتجنب التهاون واللامبالاة والجهل بأبسط وسائل نقل الأمراض وهي الاحتكاك المباشر بين المريض أو الحامل لفيروس المرض وللطرف الآخر، وهناك مع الأسف الشديد من يذهب لتقديم واجب العزاء أو حضور الأعراس في القاعات او المناسبات وهو مريض ولم ينته من فترة النقاهة والتي تعتبر هي فترة حضانة الفيروس النقالة للآخرين، ثم يسرع إلى عناقهم دون مراعاة شروط السلامة الصحية له ولغيره وذلك دون قصد منه وإنما من باب الجهل.. فرفقا أيها الرجال والنساء بآبائنا وأمهاتنا وبأبنائنا حتى لا يصابوا بأمراض من تلك المناسبات ومن ثم الدخول للمستشفى وهم في غنى عن ذلك الظرف الذي فرض عليهم بسبب عدم توعية بعض البشر.
كل ذلك يعتمد على ما يملكه الشخص من ثقافة علمية وصحية وتوعوية في الحفاظ على صحته وصحة الآخرين من حوله.
ولا ضرر من الإيعاز بالإشارة او بالنظر وبعبارات عن بُعد للسلام أو تقديم التعازي او التبريكات في جميع انواع المناسبات والتجمعات البشرية، دون ملامسة الوجه او مصافحة اليد او بالعناق وخصوصا في التجمعات النسائية.
نعم أنا أوافق على هذا القرار الذي أصدرته وزارة الصحة وعمدت لتنفيذه البلدية في مقبرة الصليبخات واتمنى أن يشمل ذلك جميع المناسبات للنساء والرجال، فصحة الإنسان اهم من المجاملات وتحديدا بعد عام 2019 بعد انتشار وباء كورونا الذي راح ضحيته الملايين من جميع انحاء العالم.
ولا ننسى ايضا ان قرار حظر وزارة الصحة له عدة فوائد اخرى منها سهولة الحركة والإسراع في طابور الانتظار لتقديم التعازي، وكي لا نرهق أهل المتوفى بسبب الوقوف طويلا، والناس اليوم لديهم الكثير من الانشغالات والواجبات والوقت ثمين وخصوصا اننا في عصر العولمة والسرعة، والانسان العملي المنجز خير من الإنسان البطيء الذي يقف ليتحدث كثيرا مضيعا للوقت، وهذه النقاط الانتقادية تسري على جميع المناسبات والتجمعات ايضا.
نفيعة الزويد – الأنباء الكويتية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تبدأ بإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين وبكين تصف القرار بـغير المنطقي
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة ستبدأ "بشكل صارم" في إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين، بما في ذلك أولئك الذين تربطهم صلات بالحزب الشيوعي الصيني أو يدرسون في مجالات حيوية، هو قرار تعرض لانتقادات حادة من بكين.
وإذا تم تطبيق هذه الخطوة على شريحة كبيرة من مئات الآلاف من طلاب الجامعات الصينيين في الولايات المتحدة، فإنها قد تعطل مصدرا رئيسيا للدخل للمؤسسات التعليمية الأمريكية وخطا حيويا من أصحاب الكفاءات لشركات التكنولوجيا الأمريكية.
وتسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تكثيف عمليات الترحيل وإلغاء تأشيرات الطلاب كجزء من جهود واسعة النطاق لتنفيذ برنامجها المتشدد بشأن الهجرة، بحسب ما نقتل وكالة "رويترز".
وقال روبيو في بيان إن وزارة الخارجية ستجري أيضا مراجعة لمعايير التأشيرة لتعزيز التدقيق في جميع طلبات التأشيرة المستقبلية من الصين وهونج كونج.
وأضاف أن "وزارة الخارجية الأمريكية ستعمل مع وزارة الأمن الداخلي لإلغاء التأشيرات الممنوحة للطلاب الصينيين بشكل صارم".
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد تعهدت في وقت سابق "بحماية الحقوق والمصالح المشروعة" للطلاب الصينيين في الخارج بقوة، في أعقاب تحرك إدارة ترامب لإلغاء صلاحيات جامعة هارفارد في تسجيل الطلاب الأجانب، وكثير منهم صينيون.
ووفقا لوزارة التجارة الأمريكية فإن الطلاب الأجانب، الذين يشكل الطلاب من الهند والصين 54 بالمئة منهم، ساهموا بأكثر من 50 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي في عام 2023.
ولم يذكر بيان روبيو تفاصيل بشأن نطاق تطبيق إلغاء التأشيرات. وحتى لو كان العدد صغيرا نسبيا، فقد يُعيق تدفق الطلاب الصينيين الراغبين في الالتحاق بالتعليم الجامعي في الولايات المتحدة.
بدورها، وصفت الصين قرار الولايات المتحدة بأنه "غير المنطقي" بعد إلغاء تأشيرات طلاب صينيين، مؤكدة أنها قدمت احتجاجا لدى واشنطن عقب إعلان وزير الخارجية ماركو روبيو ذلك الإجراء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ الخميس: إن "الولايات المتحدة ألغت بشكل غير منطقي تأشيرات طلاب صينيين بذريعة الأيديولوجيا والحقوق الوطنية" مضيفة أن "الصين تعارض هذا بشدة وقد قدمت احتجاجا لدى الولايات المتحدة".
ومنذ عقود صارت الولايات المتحدة الوجهة المفضلة للكثير من الطلاب الصينيين الباحثين عن بديل للنظام الجامعي الصيني شديد التنافسية، والذين انجذبوا إلى السمعة الطيبة للجامعات الأمريكية.
وينحدر هؤلاء الطلاب عادة من عائلات ثرية قادرة على تحمل التكاليف الباهظة للدراسة في الجامعات الأمريكية.
وبقي الكثير من هؤلاء بعد التخرج في الولايات المتحدة وينسب إليهم الفضل في تعزيز القدرة البحثية الأمريكية والقوى العاملة في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، انخفض عدد الطلاب الصينيين في الولايات المتحدة إلى حوالي 277 ألفا في 2024، من حوالي 370 ألفا في 2019، بسبب التوتر المتزايد بين أكبر اقتصادين في العالم وتشديد الرقابة من جانب الحكومة الأمريكية على الطلاب الصينيين وجائحة كوفيد-19.