الجزيرة:
2025-07-30@14:23:13 GMT

شاهد.. أطفال خدج بمستشفيات رفح فقدوا الاتصال بذويهم

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

شاهد.. أطفال خدج بمستشفيات رفح فقدوا الاتصال بذويهم

غزة- 4 أطفال يرقدون على سرير واحد في قسم الحضانة في المستشفى الإماراتي بمدينة رفح، وبعضهم أسماؤهم مجهولة، فالاتصال بذويهم مفقود، ولا يرعاهم أحد سوى الطاقم الطبي، الذي اختار أن يُشغل نفسه بتقديم الرعاية الطبية والمعنوية لهم، حسبما تقول إحدى الممرضات.

واسترسل الطاقم الطبي في المستشفى بالحديث عن مأساة هؤلاء الأطفال، وضرورة إجلائهم من المستشفى بأسرع وقت، كي لا تنتقل لهم الأمراض، سواء بالتكفل بهم كما حدث مع واحدة منهم، أو بالمساعدة بالوصول إلى ذويهم.

ويقول الطبيب ضياء عكاشة إن "من الحالات الفريدة والمحزنة التي مرت علينا هي قصة هؤلاء الأطفال الأربعة، إذ تم نقل 3 منهم من مستشفى كمال عدوان، وواحد من مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بسبب حصار المستشفيات ونفاد الأكسجين، وجاؤوا إلى المستشفى من دون علم ذويهم، بسبب صعوبة الاتصالات ووضع الحرب الدامية التي يعاني منها قطاع غزة".

أطلق الأطباء على واحدة من الأطفال اسم "ملاك"، وهي طفلة ذات 4 أشهر، وُجدت على جذع شجرة في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة؛ فبعد ليلة قصف دامٍ استهدف الحي، وصلت الطفلة من دون أن يتعرف عليها أحد إلى مستشفى الشفاء، ثم نُقلت بعد محاصرة الشفاء وقصفه إلى المستشفى الإماراتي في رفح جنوب القطاع، وبقيت فيها 3 أشهر، قبل أن تتكفل إحدى الممرضات بـ"ملاك" وأخذها إلى بيتها لترعاها.

كما تحدثت الممرضة ملاك بدوي للجزيرة نت عن قصة الطفلة سندس حمودة، التي وصلت إلى المستشفى الإماراتي، وتقول "وصلت إلينا سندس من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بعد نفاد الأكسجين بالمستشفى، قبل شهرين تقريبا، وفُقد الاتصال مع ذويها، ووصلنا أنهم استشهدوا نتيجة الحصار الإسرائيلي والقصف الوحشي المستمر على مناطق شمال قطاع غزة".

وتضيف الممرضة أن "صحة الطفلة جيدة، لكن لو بقيت لمدة أطول في الحضانة ستسوء حالتها، وستتعرض لأمراض كثيرة ممكن أن تعاني منها على المدى البعيد، وقد تصاب بمرض التوحد، لذلك نعمل من أجل أن يتبناها أحد وأن تخرج إلى خارج المستشفى".

وتحدث الدكتور عكاشة عن محاولات الاتصال بذوي الأطفال، ولكن دون جدوى، وعلّق على حالة الطفلة سندس بقوله "كان أهلها في البداية على اتصال معنا، ومن ثم فقدنا الاتصال معهم وانقطعت أخبارهم عنا، وما زلنا نبحث عنهم أو عن أحد يقربنا لهم".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

المجاعة تشتّد بغزة.. أطفال تحولوا لـ"هياكل عظمية" وسط صرخات لا تنقطع

غزة - خاص صفا مع تفاقم المجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية وخطيرة" في قطاع غزة، تحولت أجساد الأطفال الذي يصلون المستشفيات إلى "هياكل عظمية"، بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية الحاد. وبدأت تُبرز العظام من تحت جلد العديد من الأطفال، وتظهر علامات واضحة على نقص التغذية.    الموت جوعًا   ويعاني أطفال غزة أوضاعًا صحية مأساوية للغاية، بفعل المجاعة والنقص الحاد في الغذاء، وتدهور الوضع الصحي، في مشهد يلخص عمق الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ أشهر. ولا يجد الأطفال ما يسد رمقهم أو يروي ظمأهم، ما يؤدي لموت بعضهم جوعًا، بينما يصارع آخرون الهزال وسوء التغذية والأمراض.  ويواجه الفلسطينيون في القطاع مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي. وفق تقرير أممي وبحسب تقرير مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، فإن قطاع غزة يواجه النسبة الأكبر من السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي. ويواجه 100% من السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا للتقرير. وقال برنامج الأغذية العالمي: إن "هناك حاجة ملحة لزيادة المساعدات لقطاع غزة للوصول إلى المجوعين قبل فوات الأوان". وأشار البرنامج في منشور على منصة "إكس"، الثلاثاء، إلى أن "الجوع ينتشر بسرعة" في غزة. وأضاف "هناك حاجة ملحة لزيادة هائلة في المساعدات الغذائية لقطاع غزة للوصول إلى كل المجوعين في كل أنحاء القطاع، قبل فوات الأوان". وذكر أن لديه مخزون من الغذاء يكفي لكل الفلسطينيين في قطاع غزة لمدة ثلاثة أشهر، مشددًا على ضرورة أن تسمح "إسرائيل" بدخول هذه المساعدات. وطالب بإدخال مزيد من شاحنات المساعدات الغذائية إلى القطاع عبر كل المعابر، وبفتح مسارات أكثر داخل القطاع لعبور الشاحنات لتقليل التأخير في الوصول إلى كل الفلسطينيين المجوعين في القطاع. "هياكل عظمية"  بدوره، قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية إن أهالي غزة يواجهون الموت بالتجويع والقصف والمستشفيات مكتظة بالشهداء والجرحى. وأوضح أبو سلمية "للتليفزيون العربي"، أن 147 شهيدًا، منهم 88 طفلًا ضحايا التجويع الإسرائيلي الممنهج في قطاع غزة.  وأشار إلى أن الاحتلال يقصف مناطق يدعي أنها آمنة غربي مدينة غزة، كما يدعي وجود مسارات إنسانية ويقصف منتظري المساعدات ومن يحاول تأمينها. بدوره، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الطبيب خليل الدقران إن أعداد الوفيات بسبب المجاعة تزداد كل ساعة في القطاع.  وأشار إلى أن ما تم إدخاله من مساعدات قليل ولا يفي بحاجات سكان القطاع. وأضاف أن ما يقوم به الاحتلال في حق غزة يضرب جميع المواثيق والقوانين الدولية. وأكد أن الحاجة ملحة في قطاع غزة لحليب الأطفال بشكل أساسي، مشيرًا إلى أن ما يحدث في القطاع بشأن الأطفال والنساء الحوامل فظيع بسبب الجوع. وبين أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات الطبية إلى قطاع غزة، موضحًا أن الأطفال يصلون إلى المستشفيات في غزة على هيئات "هياكل عظمية". أوضاع متفاقمة وحذرت مؤسسات دولية وأممية من انهيار الأوضاع الإنسانية وتفاقم الكارثة غير المسبوقة في قطاع غزة، وزيادة أعداد الوفيات، بسبب سوء التغذية.  وحسب الهيئة الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني (حشد) فإن أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء يواجهون خطر الموت جوعًا ومرضًا، بفعل استمرار الاحتلال في استخدام التجويع الجماعي كأداة ضمن جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 22 شهرًا. وبات أهالي القطاع يعيشون مرحلة المجاعة الكاملة (المرحلة الخامسة) والمجاعة الحادة (المرحلة الرابعة) حسب التصنيف الأممي، وفق تقارير موثقة صادرة عن برنامج الغذاء العالمي ومنظمة "الفاو"، في ظل حاجة القطاع اليومية لأكثر من 500 شاحنة مساعدات إغاثية و50 شاحنة وقود. وحذرت "حشد" من تداعيات المجاعة علي سكان القطاع، والتي أدت حتى الآن لاستشهاد 147 مواطنًا جوعًا، بينهم 88 طفلًا، عدا عن 650 من المرضى والنساء وكبار السن ، في وقت لا تستطيع 50 ألف أم إرضاع أطفالها، بسبب سوء التغذية. ولا يزال 70 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، و60 ألف امرأة حامل يواجهن خطر الجوع، منهن 11 ألف حالة حرجة. وتظهر التقارير أن نصيب الفرد اليومي من المياه الصالحة للشرب انخفض بنسبة 100%، فيما بات 99% من السكان يعانون من انعدام أمن غذائي حاد وأكثر من ثلث السكان لم يأكل أي طعام لأيام متتالية ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب "إسرائيل" بالتوازي جريمة تجويع بحق أهالي قطاع غزة، تفاقمت مع تشديد حصارها وإجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية". 

مقالات مشابهة

  • أسرة تتهم مستشفى خاصا بالبحيرة بالتسبب في وفاة طفلتها أثناء حشو ضرسها
  • تفاصيل جديدة فى وفاة 6 أطفال ووالدهم بالمنيا
  • المجاعة تشتّد بغزة.. أطفال تحولوا لـ"هياكل عظمية" وسط صرخات لا تنقطع
  • المجاعة تشتّد بغزة.. أطفالُ تحولوا لـ"هياكل عظمية"
  • الجوع يقتل أطفال غزة بعد أيام من مولدهم
  • غزة: مستشفى شهداء الأقصى يُحذّر من كارثة وشيكة نتيجة نفاد السولار
  • احتجاز أطفال وتعرضهم للتعذيب داخل منزل عائلي
  • اليونيسف: أطفال غزة يموتون جوعا والحاجة ملحة لإغاثة عاجلة
  • بلدية دبا الحصن تكرم «أطفال اليوم.. قادة المستقبل»
  • بسبب المجاعة.. آثار "مدمرة ودائمة" تنتظر أطفال غزة