هذا العمل أعظم ثواباً عند الله من الجهاد فى سبيله وعصمه لك من مكائد الشيطان
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
كثرة الكلام بغير ذكر الله تجعل قلبك قاسيًا موحشًا، بعيدًا عن المولى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس عن الله القلب القاسي»، فمن يريد أن يعصم من مكائد الشيطان فعليه بكثرة ذكر الله.
عن أبي الدّرْدَاءِ -رضي الله عنه- قالَ قالَ النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «أَلاَ أُنَبّئُكُمْ بِخَيْرِ أعمَالِكُمْ وأزْكَاها عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وأَرْفَعِهَا في دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذّهَبِ وَالْوَرِقِ وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أنْ تَلْقَوْا عَدُوّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أعْنَاقَكُمْ؟ قالُوا بَلَى، قالَ ذِكْرُ الله تَعَالَى» فقالَ: مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ -رضي الله عنه- "ما شَيْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ الله مِنْ ذِكْرِ الله"، رواه الترمذى.
1) زيادة الثقة بالنفس ومزيد من السعادة
2) الأذكار تضاعف أجور الأعمال الصالحة
3) المساعدة على النوم لمن يعاني من إضطرابات النوم
4) التخلص من الخوف والقلق والتوتر
5) تنشيط خلايا الجسم
6) التخلص من هموم الحياة والغم والحزن
7) الفرح برحمة الله تعالى والتفاؤل والاستبشار
قال الإمام صفى الرحمن المباركفوري فى شرحه لجامع الترمذي، أن قول النبى: «أَلاَ أُنَبّئُكُمْ بِخَيْرِ أعمَالِكُمْ» أي ألا أخبركم بأفضل أعمالكم التى ستأخذون عليها الكثير من الثواب، وقوله –صلى الله عليه وسلم-: « وأزْكَاها عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وأَرْفَعِهَا في دَرَجَاتِكُمْ» أي أنماها وأنقاها، فالزكاء هو النماء والبركة، والمليك بمعنى المالك وهى صيغة للمبالغة، والمعنى أنه عمل من أفضل الأعمال عند الله التى يعطى عليها الكثير من الثواب ويرفع من درجات المؤمن عنده تعالى.
وأوضح الإمام فى شرح الحديث، أن قوله –صلى الله عليه وسلم-: «وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذّهَبِ وَالْوَرِقِ» أي أفضل عند الله من إنفاق المؤمن للذهب والفضة، ، وقول النبى «وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أنْ تَلْقَوْا عَدُوّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أعْنَاقَكُمْ؟»، أى وأفضل ثواباً عند الله من الجهاد فى سبيله تعالى، والمعنى ألا أنبئكم بما هو خير لكم من بذل أموالكم وأنفسكم في سبيل الله.
وأضاف المباركفوري أن قول رسول الله «قالَ ذِكْرُ الله تَعَالَى»، قال شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام في قواعده: هذا الحديث مما يدل على أن الثواب لا يترتب على قدر النَصَب في جميع العبادات بل قد يأجر الله تعالى على قليل الأعمال أكثر مما يأجر على كثيرها فإذاً الثواب يترتب على تفاوت الرتب في الشرف.
ذكر الله هو عماد القلب، والقلب عماد الجسد ، وقلب المؤمن يحيا بذكر الله تعالى ؛ وبحياة القلب يحيا سائرُ الجسد، وعلاقة الذكر ببقية العبادات كعلاقة الشجر بالأرض ؛ فلا يمكن أن تزرع شجرة دون أن تمتلك أرضا تزرعها فيها .
الأمر بالذكر هو أمر المحب لمن يحب ، فإذا أحب المرء منا حبيبا طلب منه أن يذكره –ولله المثل الأعلى- فالذكر أمارة الحب ، فما من محب وهو لاه عن محبوبه ، ولذلك يقول العلماء : "الذكر منشور الولاية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فوائد ذكر الله صلى الله علیه وسلم ض ر ب وا أ عند الله ذکر الله ر الله الله ت الله م
إقرأ أيضاً:
كيف تستعد ليوم عرفة؟ استغل أعظم وقت فى السنة ولا تضيع دقيقة منه
يستعد المسلمون من جميع أنحاء العالم لاستقبال أفضل أيام العام على الإطلاق وهو يوم عرفة، خير أيام الدنيا، وهناك من يكون مشغولاً بأعمال المنزل أو في أي أمر آخر، ولكن يجب على المسلمين جميعا ألا يضيعوا هذا اليوم من يديهم، بل عليهم أن ينتهزوا ويستغلوا يوم عرفة في التضرع والإلحاح على الله بالدعاء والاستغفار والصلاة على رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
وجعل الرحمن- عز وجل- يوم عرفة يومًا مميزًا عن باقي أيام العام من الأجر والثواب الذي يعود على من يقيمه احتسابًا لله عز وجل، وهناك الكثير لا يعلمون ماذا يفعلون في هذا اليوم من العبادات، لذا يقدم موقع “صدى البلد” جدول أعمال يوم عرفة؛ حتى ينال الإنسان الثواب الكبير والعظيم من هذا اليوم، ويخرج مجبور الخاطر مغفور الذنب.
قال النبي ﷺ: "إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها".. وأغلى نفحة تكلم عليها العلماء الساعات القادمة من بعد مغرب اليوم الأربعاء إلى مغرب يوم عرفة.
كيف نستعد ليوم عرفة؟1) الصلاة: المحافظة عليها في جماعة والتبكير إليها والإكثار من النوافل وقيام الليل؛ فإن ذلك من أفضل القربات؛ ففي الحديث "عليك بكثرة السجود؛ فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك خطيئة ". رواه مسلم .
2) الصيام: عن حفصة أم المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان لا يدع صيام عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر". وفي سنن أبي داود عن بعض أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- " كان لا يدع صيام تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر"، قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحبابًا شديدًا، ففي الحديث "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والتي بعده" صحيح مسلم .
3) حفظ الجوارح عن المحرمات مطلقًا في هذا اليوم: ففي الحديث " هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غُفر له " مسند الإمام أحمد.
4) الإكثار من شهادة التوحيد بصدق وإخلاص: ففي الحديث "كان أكثر دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة ؛" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيء قدير" مسند الإمام أحمد .
5) كثرة الدعاء بالمغفرة والعتق من النار: وكان من دعاء علي بن أبى طالب: (اللهم اعتق رقبتي من النار وأوسع لي من الرزق الحلال واصرف عني فسقة الإنس والجان) وليحذر من الذنوب التي تمنع المغفرة والعتق من النار كالكبر والإصرار على المعاصي.
6) تعظيم يوم عرفة في القلب من خلال تذكّر فضله ومكانته عند الله تعالى.
7) استشعار حال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في ذلك اليوم، عندما وقف وصلّى وخطب بالناس.
8) استحضار نعمة الله -سبحانه- على عباده بأن أتمّ عليهم الدين وأكمله لهم في ذلك اليوم.
9) تبييت نية صيام يوم عرفة من الليل، فصيامه يكفّر سنةً قبله وسنةً بعده.
10) الإكثار من الأعمال الصالحة في ذلك اليوم، منها: قيام الليل، والاستغفار، ووقت السحر، والتبكير في الذهاب إلى صلاة الجماعة، والجلوس بعد أداء صلاة الفجر لذكر الله -تعالى- حتى تطلع الشمس، والرباط في انتظار الصلاة بعد الصلاة، والإكثار من ذكر الله -تعالى- بالحمد والتهليل والتكبير والتسبيح.
11) استجماع شروط إجابة الدعاء وآدابه، من إخلاص النية لله تعالى، والثناء عليه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، واليقين بإجابته للدعاء، واستقبال القبلة، والحرص على الطهارة، والانكسار بين يدي الله.
12) المداومة على الأذكار، خاصة الباقيات الصالحات: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر).
13) وصلة الرحم وبر الوالدين.