بوابة الوفد:
2025-08-01@08:44:32 GMT

الهدف تصفية القضية

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

أحكمت إسرائيل النطاق على مشروعها الرامى إلى اجتياح مدينة رفح بريًا، وغدت ترتب كل شيء من أجل التنفيذ. شجعها على المزايدة والمضى قدمًا فى القيام بهجمات ضد الفلسطينيين صمت المجتمع الدولى، فلقد بدا وكأن الجميع قد استنكفوا ممارسة الضغط الحقيقى على الكيان الصهيونى لصرفه بعيدًا عن تنفيذ ما خطط له. بل إن الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة الرئيسية لهذا الكيان بدا وكأنها تتضافر معه وتدعمه وتوافقه على تنفيذ هذه المهمة.

ولا أدل على ذلك من أن كل ما بدر عنها هو مطالبتها لإسرائيل بالحفاظ على المدنيين فيما إذا خاضت التجربة وبدأت فى تنفيذ العملية. وجاء هذا فى محاولة منها لتجميل صورتها وإظهار نفسها وكأنها ضد اجتياح رفح، ولا أعلم كيف لمدينة تتعرض لقصف جوى وبرى وبحرى ألا يمتد الموت إلى المدنيين فيها؟

المأساة هى أن العالم كله يخضع للكيان الصهيونى الغاصب، ولهذا تمادت إسرائيل فى غيها ومضت تطالب الأمم المتحدة بأن تسهم معها فى إجلاء الفلسطينيين المدنيين من رفح حتى يتسنى لها إنجاز مهمتها فى اجتياح رفح. ظهر «جو بايدن» متجاوبًا مع الكيان الصهيونى فى مهمة اجتياح «رفح»، ولا أدل على ذلك من دعمه سياسيًا وماليًا وتسليحًا من أجل إتمام المهمة. ولهذا بادر «جوزيف بوريل» مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فحث حلفاء دولة الاحتلال وفى مقدمتهم الولايات المتحدة على وقف إمداد إسرائيل بالسلاح، وجاء هذا بعد مقتل عدد هائل من النازحين الفلسطينيين فى غزة، ليصل عدد الضحايا إلى ما يزيد على تسعة وعشرين ألفًا حتى الآن.

بادر «جوزيف بوريل» فعلق على ما قاله الرئيس الأمريكى «جو بايدن» بأن الحل العسكرى لإسرائيل قد تجاوز الحدود، وأضاف «بوريل» قائلًا: (حسنًا إذا كنت تعتقد أن عددًا هائلًا من الناس يقتلون فلربما يتعين عليك عدم توفير أسلحة لإسرائيل منعًا لمقتل المزيد من الناس). وقال خلال مؤتمر صحفى جمعه بـ«لازاريني» المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»: (أليس هذا غير منطقى)؟. وأردف «بوريل» قائلًا: (كم مرة سمعت أبرز القادة ووزراء الخارجية فى جميع أنحاء العالم يقولون: «إن عددًا هائلًا من الناس يقتلون». كما انتقد كبير دبلوماسيى الاتحاد الأوروبى قرار نتنياهو بضرورة إجلاء ما يزيد على مليون فلسطينى ممن لجأوا إلى مدينة رفح فى ظل التهديد بعملية عسكرية إسرائيلية. وقال «بوريل»: (سيقومون بإخلاء المنطقة إلى أين؟ إلى القمر؟ إلى أين سيتم إخلاء هؤلاء الناس؟).

بلغت الجرأة برئيس وزراء إسرائيل إلى أن يطالب الأمم المتحدة بمساعدة إسرائيل فى إجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح قبل التوغل البرى المحتمل. كما دعت إسرائيل وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى تقديم المساعدة فى جهود الجيش الإسرائيلى لإجلاء المدنيين من مناطق الاشتباك فى غزة قبل التوغل البرى المحتمل لمدينة رفح. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية بأن « ايلون ليفى» قد حث وكالات الأمم المتحدة على التعاون قائلًا: (لا تقولوا إنه لا يمكنكم القيام بذلك. اعملوا معنا من أجل إيجاد طريق). وجاء هذا بعد أن طلب «نتنياهو» من الجيش وضع خطة مركبة لإجلاء المدنيين من رفح والقضاء على حماس. وكانت البيانات الدولية والعربية والأممية قد حذرت من كارثة إذا ما شن الجيش الإسرائيلى هجومًا على مدينة رفح. بيد أن الإعراب عن القلق والمخاوف والتحذير كلمات ليس لها أى صدى عند إسرائيل، فما كان من الممكن للكلمات أن توقف الكيان الصهيونى عن إتمام جريمته فى رفح.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد اجتياح مدينة رفح الكيان الصهيونى الولايات المتحدة الأمريكية

إقرأ أيضاً:

سعيّد ينفي تصفية الحسابات في تونس.. ويتهم الخارج بتمويل الهجوم على بلده

قال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إن "المحاسبة" في تونس "عادلة" وليست تصفية حسابات، بل تأتي في إطار القانون، وإن هنالك حملات "مدفوعة الأجر" من الخارج لبث الأكاذيب في البلاد، على حد تعبيره.

الأسبوع الماضي، تظاهر مواطنون في العاصمة تونس، الجمعة، للمطالبة بإطلاق سراح من سموهم "معتقلين سياسيين"، وذلك في ذكرى عيد الجمهورية.

وأكدت السلطات في مناسبات عدة أن جميع الموقوفين في البلاد يُحاكمون بتهم جنائية، مثل "التآمر على أمن الدولة" أو "الفساد"، ونفت وجود محتجزين لأسباب سياسية.

والفعالية الاحتجاجية، التي تم تنظيمها بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، جاءت بدعوة من "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة، و"تنسيقية عائلات السجناء السياسيين"، والحزب الجمهوري.



ورفع مئات المحتجين خلال المظاهرة شعارات منها "شادين شادين في سراح المعتقلين".

وفي كلمة ألقاها خلال الوقفة الاحتجاجية، طالب رئيس جبهة الخلاص الوطني حمد نجيب الشابي بـ"إطلاق سراح المساجين من السياسيين".

وتابع سعيد في اجتماع بقصر قرطاج مع رئيسة الحكومة، "أن الشعب التونسي مصمّم على المضي إلى الأمام، وهو يُلقّن الكثيرين الدرس تلو الدرس لمن لم يتعظوا بدروس الماضي، كما لن تحبط عزائمه لا الأراجيف ولا الأكاذيب والحملات المسعورة المدفوعة الأجر من الخارج والداخل على حد السواء، قائلا وإنّ غدًا لناظره لقريب قريب".

وعن المسؤولين المقصرين في واجباتهم، قال سعيد إنه "سيحلّ محلّهم شباب مؤمن بأنّه يُساهم في معركة تحرير وطنية بروح المناضل من أجل كرامة وطنه وحقّ أبناء شعبه في العيش الكريم".

وتعود قضية "التآمر على أمن الدولة" المثيرة للجدل في تونسي، إلى فبراير/ شباط 2023، عندما تم إيقاف "سياسيين" ومحامين وناشطي مجتمع مدني ورجال أعمال بتهم "محاولة المساس بالنظام العام وتقويض أمن الدولة" و"التخابر مع جهات أجنبية" و"التحريض على الفوضى أو العصيان".

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي لـ رئيس وزراء بريطانيا : موقف مصر راسخ برفض تهجير الفلسطينيين
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تعرقل المفاوضات وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية
  • سعيّد ينفي تصفية الحسابات في تونس.. ويتهم الخارج بتمويل الهجوم على بلده
  • مدبولي: الرئيس السيسي أكد مرارا رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية
  • «حشد»: الاحتلال يواصل استهداف المدنيين المجوّعين وعناصر تأمين المساعدات
  • طبيب أسنان قتل زوجته لتجنب الطلاق.. حاول تصفية المحقق
  • الأمم المتحدة: الألغام أكبر تهديد لحياة المدنيين في الحديدة
  • ربيع الغفير: مصر ستظل حجر عثرة أمام مخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل مهددة بعزلة دولية .. ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • عُمان تشارك في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بنيويورك