ربيع الغفير: مصر ستظل حجر عثرة أمام مخططات تصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بكلية الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الأزهر، إن مصر دولة مستهدفة بتاريخها وشعبها وموقعها، مشيرًا إلى أن هذا الاستهداف ليس وليد اللحظة، وإنما ممتد عبر التاريخ، لأن مصر ليست كأي بلد، فهي التي ذُكرت في القرآن الكريم عشرات المرات تصريحًا وتلميحًا، ونزل بها أنبياء وصحابة وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح الغفير، خلال تصريح، اليوم الثلاثاء، أن مصر كانت عبر التاريخ ملاذًا آمنًا للخائفين والمطرودين، منذ اجتياح التتار وسقوط الخلافة العباسية عام 656 هجريًا، حيث كانت مصر هي الوجهة التي لجأ إليها العلماء والعامة بعد سقوط بغداد، وهو ما يتكرر في العصر الحديث حيث آوت مصر خلال العقد الأخير ملايين النازحين من دول عربية وإسلامية مزقتها الحروب.
وأكد أن مصر تُعد العقبة الكؤود التي تقف حائلًا دون تنفيذ مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددًا على أن الفتن التي تُدار ضد مصر في الداخل والخارج تأتي ضمن محاولات بائسة لتزييف وعي الشباب والنيل من الدور المحوري الذي تلعبه الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف الدكتور الغفير أن مصر هي الدولة الوحيدة التي ما زالت تكافح من أجل إبقاء القضية الفلسطينية حيّة، من خلال إيصال المساعدات لغزة، وتنظيم اللقاءات والمؤتمرات لحشد الدعم العربي والدولي، بينما يحرص أعداء الأمة على تصدير صورة مغايرة عن دور مصر، في محاولة مكشوفة لتشويه الحقائق.
وقال إن مصر، حكومة وشعبًا، تؤوي ملايين النازحين من مختلف الدول، بروح من الأخوة والتضامن، دون تمييز، مستشهدًا بالآية الكريمة: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"، مؤكدًا أن رفض تهجير الفلسطينيين ليس رفضًا للإنسان، بل رفض للمخطط الذي يسعى لطمس القضية الفلسطينية وتجريد الفلسطيني من حقه في أرضه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ربيع الغفير مصر الأزهر الأعداء القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة أن مصر
إقرأ أيضاً:
شعب مصر: جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية تجسد معاني العروبة والإنسانية
قال أشرف المقدم، رئيس حزب شعب مصر، إن مصر رفعت صوتها عاليًا دفاعًا عن الإنسان الفلسطيني، ورفضًا للعدوان الذي يتعرض له المدنيون الأبرياء في قطاع غزة في وقت صمت فيه الكثيرون، مؤكدا أن المواقف المصرية – رسميًا وشعبيًا – جسدت أسمى معاني العروبة والإنسانية، وحركت الضمير العالمي نحو ضرورة وقف نزيف الدم وإنهاء الحصار الجائر.
وأشار المقدم في بيان له إلى أن مصر تواصل إرسال قوافل المساعدات عبر معبر رفح، رغم ما يحيط بها من مخاطر وتعقيدات أمنية، كما تعمل الدبلوماسية المصرية ليل نهار في المحافل الدولية، مطالبة بوقف إطلاق النار الفوري، وتقديم الحماية الدولية للمدنيين، وإتاحة المساعدات دون عوائق.
وأوضح رئيس حزب شعب مصر أن هذه المواقف النبيلة تعيد لمصر ريادتها السياسية والإنسانية، وتضعها في صدارة الدول التي تنحاز إلى السلام العادل، مؤكدا أن الجهود المصرية في إدخال المساعدات الإنسانية تعتبر نموذجًا يُحتذى به، ويجب على الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهم أمام ما يجري في غزة، في ظل المعركة التى تخوضها الدولة المصرية من أجل العدالة الإنسانية، والدفع نحو حل جذري يُعيد للشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة ويُنهي عقودًا من المعاناة.
وتابع المقدم: "مصر اليوم تثبت أنها ليست فقط دولة جوار، بل أمة تحمل على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الإنسان العربي، دون مساومة، ودون تردد".