أوردت تقارير صحفية أميركية تفاصيل بشأن قدرات نووية فضائية تزعم واشنطن أن روسيا تسعى لتطويرها لتدمير الأقمار الاصطناعية، وهو ما وصفته موسكو بأنه "افتراء ماكر"، و"خدعة من البيت الأبيض" لإقناع أعضاء الكونغرس بتخصيص مزيد من الأموال لمواجهتها.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن 3 مصادر مطلعة على تقارير الاستخبارات الأميركية أن روسيا تحاول إنتاج سلاح فضائي نووي يدمر الأقمار الاصطناعية، عن طريق توليد موجة هائلة من الطاقة قد تشل عددا كبيرا من الأقمار التجارية والحكومية التي تستخدم لأغراض شتى، من خدمات الهاتف المحمول إلى دفع الفواتير وتصفح الإنترنت.

وقال مسؤول أميركي للشبكة إن فكرة هذا السلاح ليست جديدة بل ترجع إلى أواخر الحرب الباردة، لكنه أشار إلى أن الخوف الكبير من مثل هذه التقنية أنها قد تجعل أجزاء كبيرة من مدارات الأقمار الاصطناعية غير صالحة للاستخدام بسبب ما ستخلفه من "حقل ألغام" من الأقمار المعطلة.

ونقلت "سي إن إن" أيضا أن هذا السلاح سيكون ملاذا أخيرا لروسيا، لأنه سيتسبب بالأضرار نفسها للأقمار الروسية.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وكالات الاستخبارات الأميركية منقسمة بشأن الحد الذي قد يذهب إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن السلاح النووي الفضائي.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحدث مع نظيريه الصيني والهندي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن عن احتمال التحرك النووي الروسي في الفضاء.

وحتى إذا أقدمت روسيا على إرسال سلاح نووي إلى الفضاء فإن تقديرات المسؤولين الأميركيين تتفق على أن السلاح لن يستخدم، بل سيبقى مثل قنبلة موقوتة في مدار منخفض، باعتباره تذكرة من بوتين بأنه إذا تعرض لعقوبات ضاغطة أو مقاومة عسكرية لطموحاته في أوكرانيا أو غيرها فإنه قد يدمر اقتصادات دول من دون استهداف البشر على الأرض، وفقا لما أوردته نيويورك تايمز.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قد زعم خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي أن روسيا تعمل على إنتاج قدرات مضادة للأقمار الاصطناعية في الفضاء لكنه قال إنها لم ترسلها بعد.

وأضاف كيربي أن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب التواصل الدبلوماسي المباشر مع موسكو بشأن هذه المسألة.

كما تجري الولايات المتحدة محادثات مع حلفائها وشركائها بهذا الخصوص، وفقا لما صرح به وزير الخارجية بلينكن يوم الخميس.

نيويورك تايمز قالت إن بلينكن (يسار) تحدث مع نظيره الصيني بشأن السلاح الفضائي المزعوم (الفرنسية) تفاصيل أخرى "قريبا"

وقال بلينكن "هذه ليست قدرة نشطة، لكنها قدرة كامنة نأخذها على محمل الجد بشدة. وأتوقع أنه سيكون لدينا المزيد لنقوله قريبا، في الواقع قريبا جدا، لذا ترقبوا ذلك".

ونقلت وكالة رويترز عن محللين أن الأمر يتعلق بجهاز يعمل بالطاقة النووية على الأرجح لحجب أو تشويش أو حرق الأجهزة الإلكترونية داخل الأقمار الاصطناعية بدلا من استخدام رؤوس حربية نووية متفجرة لإسقاطها.

ولا تملك الولايات المتحدة القدرة على مواجهة مثل هذا السلاح، وفقا لما نقلته الوكالة عن خبراء.

وأثيرت القضية في العلن بعدما أصدر رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي مايك تيرنر بيانا استثنائيا حذر فيه من "تهديد خطير" للأمن القومي الأميركي، مطالبا الرئيس بايدن برفع السرية عنه.

وعلى إثر ذلك، قام مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الخميس، بإطلاع قادة الكونغرس على معلومات بشأن السلاح المزعوم.

في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لن يعلق على مضمون التقارير الأميركية قبل أن يكشف البيت الأبيض عن التفاصيل.

ونقلت وكالة تاس عن بيسكوف قوله "من الواضح أن البيت الأبيض يحاول، بأي وسيلة، تشجيع الكونغرس على التصويت على مشروع قانون لتخصيص الأموال (لمواجهة روسيا)، وهذا واضح… سنرى الحيل التي سيستخدمها البيت الأبيض".

وحسب الوكالة نفسها، فقد اتهم سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي المسؤول عن الحد من الأسلحة الولايات المتحدة بـ"الافتراء الماكر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأقمار الاصطناعیة البیت الأبیض أن السلاح

إقرأ أيضاً:

البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون بشأن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا

 

الثورة نت/

وافق مجلس الشورى الإسلامي في إيران (البرلمان)، اليوم الأربعاء، على “المبادئ العامة لمشروع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا الاتحادية”.

وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، بأن “هذه المصادقة جاءت بـ191 صوتاً مؤيداً، و8 أصوات معارضة، مع امتناع صوتين من إجمالي 201 صوتاً”.

ووقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أبريل الماضي، قانونا يقضي بالتصديق على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع إيران؛ حسب بيان نشره الموقع الإلكتروني الرسمي للقوانين والمراسم الحكومية الروسية المبرمة.

وحسب البيان: “تم توقيع الاتفاقية في 17 يناير 2025، خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إلى موسكو”.

وبحسب الوثيقة، فإن الطرفين يسعيان إلى تعميق وتوسيع العلاقات في جميع المجالات، ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع، وتنسيق الأنشطة على المستويين الإقليمي والعالمي بشكل وثيق، وهو ما يتوافق مع شراكة طويلة الأمد وشاملة واستراتيجية”.

وحسب البيان: “اتفق الطرفان على أنه في حالة تعرض أحد الطرفين للعدوان، فإن الطرف الآخر لن يقدم أي مساعدة للمعتدي”.

وذكر البيان أن “روسيا وإيران ستسهمان بشكل مشترك في تعزيز السلام في منطقة بحر قزوين، وآسيا الوسطى، ومنطقة القوقاز، والشرق الأوسط”.

وحسب الاتفاقية: “يمكن لروسيا وإيران تنفيذ استثمارات مشتركة في اقتصادات دول ثالثة، كما أنهما، تؤيدان حوكمة الإنترنت الدولية مع المساواة في الحقوق للدول”.

ويذكر أن إبرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران، تم لمدة 20 عاما، مع تمديد تلقائي لفترات مدتها 5 سنوات لاحقة.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: العمل جارٍ بشأن تبادل كبير لأسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • ديمون: لسنا في وضع مثالي.. والأزمات تتربص بالاقتصاد الأميركي
  • سفير أوكرانيا بالقاهرة: اتفاق لتبادل الأسرى مع روسيا.. ولا تقدم بشأن الهدنة
  • البيت الأبيض ينشر تسجيلا لاستهداف جهاديين في الصومال (شاهد)
  • بيان أمريكي بشأن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا
  • البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون بشأن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا
  • الفتوى الاصطناعية .. آية الله وجواز المزاوجة العاطفية !
  • انفجرت وسطهم.. البيت الأبيض ينشر فيديو استهداف 10 جهاديين في الصومال
  • برئاسة "المغلوث".. تفاصيل اجتماع مجلس إدارة أكاديمية الإعلام السعودية
  • تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين وسط تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي