بايدن يعلن أكبر حزمة عقوبات ضد روسيا بعد عامين على حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حزمة عقوبات جديدة على روسيا وصفت بأنها الأكبر منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وتضمنت إجراءات بحق أكثر من 500 شخص وكيان في دول عديدة.
وقال بايدن -في بيان صدر اليوم الجمعة عشية الذكرى الثانية لبدء الحرب- إنه "إذا لم يدفع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ثمن الموت والدمار اللذين يتسبب فيهما فسيواصل أفعاله".
وأوضح أن العقوبات الجديدة تستهدف "قطاع روسيا المالي والبنية التحتية لصناعاتها الدفاعية وشبكات الإمداد وجهات الالتفاف على العقوبات عبر قارات عدة"، وذلك رغم أن الإجراءات التي اعتمدتها واشنطن خلال العامين الماضيين لم تفلح في إيقاف الحرب.
وأشار بايدن أيضا إلى استهداف أشخاص على صلة بوفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في السجن قبل أسبوع، وأوضحت الخارجية الأميركية لاحقا أن المستهدفين 3 مسؤولين روس.
وفي المجمل، استهدفت وزارتا الخزانة والخارجية بهذه الحزمة أكثر من 500 فرد وكيان قامت بتجميد أصولهم في الولايات المتحدة وتقييد حصولهم على تأشيرات الدخول، وبشكل منفصل أضافت وزارة التجارة 93 شركة إلى قائمة عقوباتها.
وتشمل القائمة الطويلة شركات تكنولوجيا في قطاعات أشباه الموصلات والمسيّرات وأنظمة المعلومات ومعهدين للرياضيات التطبيقية.
كما تشمل العقوبات نظام الدفع الروسي "مير" الذي تقول وزارة الخزانة الأميركية إنه مكّن موسكو من "بناء بنية تحتية مالية سمحت لها بالالتفاف على العقوبات وإعادة الصلات المقطوعة مع النظام المالي الدولي".
وبذلك، يرتفع عدد الجهات المستهدفة بالعقوبات الأميركية منذ بداية الحرب إلى أكثر من 4 آلاف.
وفي أول تعليق على الخطوة الأميركية، قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف لوكالات الأنباء الرسمية إن "القيود الجديدة غير القانونية هي محاولة خبيثة أخرى للتدخل في الشؤون الداخلية للاتحاد الروسي".
وتأتي هذه العقوبات قبل انتخابات الرئاسة الروسية المقرر إجراؤها الشهر المقبل، والتي يتوقع أن يفوز فيها الرئيس فلاديمير بوتين بولاية جديدة.
وقد اتفقت دول الاتحاد الأوروبي أيضا على الحزمة الـ13 من العقوبات على روسيا، كما اتخذت بريطانيا تدابير بحق أكثر من 50 شخصا وشركة، وأعلنت تسليم شحنات جديدة من الصواريخ إلى أوكرانيا.
ورغم تراكم العقوبات على مدى عامين فإن من المتوقع أن يسجل الاقتصاد الروسي نموا جديدا هذه السنة ولو بوتيرة أدنى، إذ تكيفت البلاد مع هذه القيود وباتت تعول على المبادلات التجارية مع شركاء غير غربيين، ولا سيما الصين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
تراجع مفاجئ في سياسة الضغط القصوى.. واشنطن تُجمّد العقوبات على إيران
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدرت تعليمات بوقف فرض أي عقوبات جديدة على إيران، في خطوة تعكس تحولاً مؤقتاً في استراتيجية “الضغط الأقصى” التي تنتهجها واشنطن تجاه طهران.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أرسلت الأسبوع الماضي توجيهاً رسمياً إلى وزارتي الخارجية والمالية، بالإضافة إلى مجلس الأمن القومي، طلبت فيه “تعليق جميع الأنشطة المتعلقة بفرض عقوبات جديدة على إيران”، دون تحديد مدة هذا التعليق أو الإشارة إلى شروط استئنافه.
ورغم أن نائبة المتحدثة، آنا كيلي، لم تنفِ هذه المعلومات بشكل مباشر، إلا أنها أكدت أن “أي قرارات جديدة بشأن العقوبات سيتم الإعلان عنها من قبل البيت الأبيض أو الجهات المختصة”، ما يترك الباب مفتوحاً أمام احتمالات متعددة في الفترة المقبلة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن وزارة الخزانة الأمريكية أرجأت خلال الأسبوعين الماضيين الإعلان عن عقوبات جديدة على طهران مرتين على الأقل، ما يعزز من مؤشرات التهدئة المؤقتة، وكانت آخر مرة فرضت فيها الولايات المتحدة قيوداً جديدة على إيران في 21 مايو الماضي.
ورغم وقف تشديد العقوبات، تواصل واشنطن فرض القيود الأساسية، بما في ذلك الحظر على صادرات النفط الإيراني وتجميد أصول طهران في الخارج، غير أن بعض مسؤولي إدارة ترامب أبدوا قلقاً من غياب الوضوح بشأن نطاق ومدة هذا التوقف، معتبرين أنه قد يكون مرتبطاً بمراجعة شاملة للنهج الأمريكي في ضوء المحادثات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني.
يُذكر أن الرئيس ترامب صرح يوم 30 مايو بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي قريب مع إيران، لكنه لم يقدّم جدولاً زمنياً محدداً، وفي المقابل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الطرفين ما زالا بعيدين عن التوصل إلى تفاهم شامل، مشيراً إلى استمرار وجود “خلافات جوهرية” في بعض بنود الاتفاق المحتمل.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران جموداً نسبياً، وسط ضغوط دولية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.