عنصرية وإسلاموفوبيا.. محافظون يزعمون أن بريطانيا وعمدة لندن تحت سيطر الإسلاميين
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
في مزاعم اعتبرت مؤشرا على تصاعد الإسلاموفوبيا والعنصرية في بريطانيا، زعم أعضاء في حزب المحافظين أن عمدة لندن صادق خان سلم المدينة لسيطرة الإسلاميين، وأن الإسلاميين يفرضون سيطرتهم على بريطانيا.
وزعم النائب لي أندرسون خلال حديث قناة "GB News" أن عمدة لندن المسلم "سلّم عاصمتنا لرفاقه"، مضيفا: "حقيقة لا أعتقد أن هؤلاء الإسلاميين وصلوا للسيطرة على بلدنا، لكن ما أعتقده أنهم سيطروا على خان وسيطروا على لندن".
وأضاف: "إذا سمحتم لحزب العمال (بالمرور) من الباب الخلفي، فتوقعوا مزيدا من هذا، وتوقعوا مدننا لتكون تحت سيطرة هؤلاء المجانين".
وواجه أندرسون انتقادات حتى من داخل حزبه، فكتب الوزير السابق ساجد جافيد معلقا على مقطع لحديثه: "شيء سخيف لأن يقال".
وقال جافين بارويل، النائب السابق عن المحافظين وكبير موظفي رئيسة الوزراء السابق تيريزا ماي: "هذيان حقير بحق صادق خان واللندنيين"، مضيفا: "في أول خطاب لرئيس الوزراء ريشي سوناك قال إنه سيوحد البلد. إذا سمح لأمثال أندرسون بنشر الكراهية والانقسام مثل هذا، فهذه الكلمات ستكون عارا".
وقالت وزيرة المرأة والمساواة في حكومة الظل العمالية، أنلييس دودس: "تعليقات لي أندرسون ودون أي لبس عنصرية و(قائمة على) الإسلاموفوبيا"، مطالبة سوناك بمعاقبته.
ونقلت صحيفة الإندبندنت عن مصدر في حزب العمال قوله إن "هذا النمط من الإسلاموفوبيا الشريرة هو بالضبط كيف خاض المحافظون الحملة ضد صادق خان في 2016".
وجاء حديث أندرسون في سياق هجومه على شرطة لندن بزعم عدم تدخلها ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين الذي يتظاهرون بشكل متواصل في لندن، وقال: "نحن ندير البلد، وإذا كانت الشرطة لا تقوم بوظيفتها، وهي لا تقوم بوظيفتها، فإننا نحتاج للتدخل وتولي الأمر".
ويزعم أعضاء في حزب المحافظين أن رئيس مجلس العموم لندسي هويل رضخ لتهديدات "المتطرفين" من مؤيدي فلسطين حينما قال إنه أخذ بعين الاعتبار أمن النواب عندما قرر طرح تعديل لحزب العمال على مقترح الحزب القومي الأسكتلندي لوقف إطلاق النار في غزة؛ للتصويت، لكن قراره أثار انقساما وفوضى داخل البرلمان، حيث اتُهم هويل بخرق أعراف البرلمان التي تقضي بعدم قبول تعديلات من حزب معارض على مقترح حزب معارض آخر.
وقد اضطر هويل للاعتذار بعد الفوضى التي تسبب بها في البرلمان، وبعدما واجه اتهامات بمحاباة رئيس حزب العمال كير ستارمر الذي كان يواجه تمردا واسعا من نواب حزبه، ومخالفة موقف قيادة الحزب بشأن عدم تبني الدعوة لوقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، زعمت وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان أن حديث هويل عن مخاوفه بشأن سلامة النواب يؤكد أن بريطانيا تحت سيطرة الإسلاميين، بل وصلت إلى الزعم بأن "قانون الشريعة والغوغاء الإسلاميين والمعادين للسامية يفرضون سيطرتهم على المجتمعات".
وكتبت برافرمان في صحيفة التلغراف أن بريطانيا تمشي وهي نائمة نحو "مجمع الغيتو"، مضيفة: "الحقيقة هي أن الإسلاميين والمتطرفين والمعادين للسامية هم الذين يديرون الأمور". وزعمت أن هؤلاء "مارسوا التنمر على حزب العمال، والتنمر على مؤسساتنا، والآن هم يتنمرون على بلدنا (ويدفعونه) للاستسلام".
وقالت التي أقيلت من منصبها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بسبب هجومها على الشرطة واتهامها بمحاباة المتظاهرين المؤيدين لفلسطين: "نحتاج لتجاوز المخاوف من وسمنا بالإسلاموفوبيا، والتحدث بصراحة.. يكفينا من المترددين والاعتذاريين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسلاموفوبيا بريطانيا المحافظين العمال بريطانيا المسلمين الإسلاموفوبيا العمال المحافظين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
الرواد محمد علي عبدالله عبدالوهاب وعبير الامكنة
ms.yaseen5@gmail.com
محمد صالح عبدالله يس
يقال ان في المدن تنام الذكريات في أزقة الشوارع والحارات وتتكئ على جدرانٍ متآكلة وتتنفس تحت ماء المطر وتنجدل لا توقظها إلا خطوات عابرٍ يحمل ذات الحنين والذكريات المثاقيل نحن هنا ياصديقي رغم حلاوة العيش وطيبه فمازلنا مسكونون بحب العصيدة وأم جنقر ولوبيا الخريف والتبش والسبلي واكل كسيرة في عقر داري احب الي من أكل الرغيف
مثل الأخ الأديب الأريب محمد علي سيرته ليست مجرد سيرة فرد بل مرآة واطار وخزانة تحمل الآلاف الحكايات والذكريات المنسيةً هو احد ضحايا التسلط والدكتاتورية فهو من النوابغ الذين هزمهمتهم اوطانهم وتركتهم يواجهون بؤس الحياة وحرمتهم الحرية وحجبت افكارهم وأصواتهم عن الفضاء العام في بلادنا
محمد علي كان صوتا مرعبا للطغاة كان فارس المنابر وقف امام مايو ورجالها وجاهرها بالعداوة حين صمت الجميع ومن غريب الصدف أنني الان اكتب هذه القصاصات واليوم هو ذكري الخامس والعشرون من مايو
محمد علي صاحب كلمة واضحة وموقف لا يعرف المواربة. ناضل في السرّ والعلن كتب المنشورات، خطب في المنتديات وقف في الصفوف الأمامية للمظاهرات. أتذكر جيدا يوم خطب امام حشد حشيد من طغمة مايو فمازالت عباراته وكلماته تسبح في فضاء امكدادة بين جبل مدلتون وجبل بوباي ( أقول لا لنميري أقولها رغم انف الطبالين لا لنميري والف لا ووصلت به الجراءة ان كتب خطابا أودعه في صندوق الاقتراع ليصل الي بريد الطاغية ذكر فيه أسباب معارضته لهذه المهزلة التي تسمي استفتاء فلم تجد لجنة الأمن بالمدينة وبدا إلا وأوصت باعتقاله ونقله الي السجن وحبسوه فاجتمع النزلاء حوله وأحبوه وأحبوا فصاحته ولأول مرة عرف النزلاء ماذا تعني كلمة المعارضة وارهق الذين استجوبوه وقال لمأمور السجن عبارة ( كش ملك ) فظنها إساءة شخصية فامر بنقله الي سجن شالا بالفاشر حتي لا يحرض ضدهم النزلاء فيتعلمون منه المواجه والتمرد
يومها كنا في ميعة الصبا يوم حدث ذلك ولطالما ان هذه الكلمات في حق رجل افضاله علينا كثيرة وتأثيره علينا كان شديدا فوالله اول مرة في حياتي اعرف عبارات ( التهميش والمهمشين) سمعناها من عضمة لسانه وكنت معجبا بها وكذلك أقراننا والشيئ بالشيئ يذكر فقد اتصل بي الأخ بركات مصطفي الكردفاني من لندن أيام كنت متوكعا من السكري والغضروف اللذان حبساني من التواصل و عندما رفعت السماعة قبل ان يحيني أو اسلم عليه باغتني قائلا ( يا ابوصلاح شنو التهميش ده ) فغرقت في الضحك وقلت له الحمد الله الذي اخرج منك هذه العبارة فقال لي جارك محمد علي مابتنسي والتهميش دي من عباراته وأدبياته وأدوات نضاله ذكرت للأخ بركات ان ميرغني محمد الزاكي هو احد أصدقاء محمد علي درس الفنون في اثينا وتخصص في النحت ورحل الي لندن وتزوج من انجليزية وأنجب منها زهرة جميلة ثم توفي ولم نعلم اين دفن وفي اي المقابر في مدينة لندن فارجو ان تبحث عنه وعن زوجته وبته التي تركها ذكري فاوعدني ذلك وبالفعل تحصل علي اسمه في سجلات الوفيات ولكن لم يتمكن من معرفه عنوانه وأوعدني بالبحث عن أسرته وبنته لميرغني الرحمة والمغفرة فقد كان رحيله نكايةً فينا وفي اصدقائه
تم ترحيل الأخ محمد علي من سجن امكدادة الي سجن شالا بالفاشر وهناك جمعته الصدفة مع ابرز معارضي النظام المايوي والتقي مع قادة الاستنارة في بلادي وراي بعيني رأسه الدكتور الخاتم عدلان وصافحه بكلتا يديه كما التق بالأكاديمي والمناضل الشرس فاروق كدودة الأكاديمي الأشهر ونطاس السياسة الماهر والحاذق تصافح بكلتا يديك دكتور فاروق كدودة الأكاديمي الماهر النطاس
لم تكن معارضتك للنظم الديكتاتورية ناتجة عن طموح سياسي شخصيًبل عن قناعة راسخة بأن الحرية ليست ترفاً بل ضرورة للكرامة الإنسانية ومن أراد نورها فعليه ان يصطلي بنارها كما قال الزعيم الخالد إسماعيل الأزهري فهي حرب ضروس ومعركة طويلة عالية الكلفة وأنت قد دفعت ثمنها واعطيت ولم تستبقي من مسيرتها الوعرة شيئاً
عرفت السجون جيداًً وعشت علي هامش المدن والأطراف وذقت طعم المطاردة والعزلة. ورغم كل ذلك لم تنكسر اوتنهار ظللت حرا خالدا تقاوم وتكتب
محمد علي يا كل الذين احبهم لك مودتي لن ننساك مادمنا احياء فأنت صاحب قلب عقول ولسان فصيح قؤول و قلم ذرب تخصص في منازلة الدكتاتوريات والمماليك الخصيان
تحياتي وانت عودة مع البروف عبدالرحمن الزاكي وبوبي الذي اراه الان باسط ذراعيه بالوسيط