تليغراف: بريطانيا تدرس الاعتراف بفلسطين تحت ضغوط داخلية ودولية
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، الاثنين، أنّ: "رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، سيكشف الأسبوع الجاري، عن خطة اعتراف بريطانيا بشكل رسمي، بدولة فلسطين، وذلك في محاولة لتهدئة الضغوط المتزايدة من داخل حزب العمال الحاكم".
وأبرزت الصحيفة، عبر تقرير لها، أنّ: "رئيس الوزراء سيقدم في هذه الخطة أكثر تصوراته تفصيلا، بخصوص شروط الاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب مناقشة الجهود البريطانية لتحسين إيصال المساعدات إلى غزة للتعامل مع المجاعة التي تحدث هناك".
وتابعت: "من المتوقع أن يطرح ستارمر خطته للشعب البريطاني في ما وصفته مصادر مطلعة بأنها ستكون "لحظة عامة"، قد تأتي في هيئة خطاب أو مؤتمر صحافي"، مردفة: "يتوقع أن يظل الاعتراف بفلسطين مشروطاً بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وربما أيضاً بإفراج حماس عن بقية المحتجزين الإسرائيليين في غزة".
واسترسلت: "تأتي الخطوة البريطانية المرتقبة، بعد إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بفلسطين، ورئاسة السعودية وفرنسا لمؤتمر حل الدولتين في نيويورك، والذي شجع دولاً أوروبية وآسيوية من بينها بريطانيا، على الانضمام إلى خطوة باريس".
وفي السياق نفسه، أشارت "تليجراف" إلى أنّ: "هذه الخطة، قد لا تلبي مطالب ثلث نواب حزب العمال الحاكم، وبعض أعضاء حكومة ستارمر ممن يضغطون من أجل الاعتراف الفوري بدولة فلسطين"، مضيفة: "يواجه ستارمر ضغوطا متزايدة من داخل حكومته، ومن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للاعتراف الفوري بدولة فلسطين، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة".
إلى ذلك، أصبح ماكرون، الأسبوع الماضي، أول زعيم لدولة من مجموعة السبع يعلن عزمه عن اتخاذ هذه الخطوة، على أن يتم الإعلان الرسمي عن اعترافه بفلسطين، اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر. وجاء القرار الفرنسي، بعد أسابيع من المحادثات الخاصة مع المملكة المتحدة وحلفاء آخرين بشأن كيفية وتوقيت إعلان الاعتراف بفلسطين.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة أنّ: "عددا من الوزراء في الحكومة البريطانية قد أعربوا عن إحباطهم من تردد ستارمر في الوفاء بتعهده بدعم إقامة الدولة الفلسطينية، ومن بين هؤلاء الوزراء: وزير الصحة ويس ستريتينج، ووزيرة العدل شبانة محمود، ووزير شؤون إيرلندا الشمالية هيلاري بن، ووزيرة الثقافة ليزا ناندي، الذين حثوا ستارمر ووزير خارجيته ديفيد لامي على تسريع الخطوات نحو الاعتراف".
وقال ستارمر، الجمعة الماضي، إنّ: "الحكومة لن تعترف بدولة فلسطينية إلّا في إطار اتفاق سلام تفاوضي، مما خيب آمال كثيرين في حزب العمال الحاكم الذين يريدون منه أن يحذو حذو فرنسا في تسريع هذه الخطوة"؛ وعقب إجرائه مباحثات مع ماكرون، والمستشار الألماني، فريدريش ميرتس، لتناول سبل الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء حربها في غزة، أبرز ستارمر أنه يركّز على "الحلول العملية".
وأضاف: "يجب أن يكون الاعتراف بدولة فلسطينية إحدى هذه الخطوات؛ أنا جاد في هذا الشأن، لكن يجب أن يكون ذلك جزءا من خطة أوسع تفضي في النهاية إلى حل الدولتين وضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين على نحو دائم"؛ فيما بعث أكثر من 220 عضواً في البرلمان، أي نحو ثلث المشرعين في مجلس العموم ومعظمهم من حزب العمال، برسالة إلى ستارمر، الجمعة، يحثونه فيها على الاعتراف بدولة فلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كير ستارمر بريطانيا غزة الدولة الفلسطينية بريطانيا غزة دولة فلسطين الموقف الفرنسي كير ستارمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاعتراف بفلسطین بدولة فلسطین حزب العمال
إقرأ أيضاً:
ستارمر: عدم قيام إسرائيل بخطوات حيوية في غزة سيدفعنا إلى الاعتراف بفلسطين
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن عدم قيام "إسرائيل" بخطوات حيوية في قطاع غزة "سيدفعنا إلى الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/ سبتمبر المقبل"، في موقف موعد يتوافق مع التوجه الفرنسي.
أعلن ستارمر الثلاثاء أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في أيلول/ سبتمبر، مشترطا لعدم القيام بهذه الخطوة أن تتخذ "إسرائيل" خطوات حيوية في غزة، بينها الموافقة على وقف إطلاق النار.
زأضاف "قلت دائما إننا سنعترف بدولة فلسطينية كمساهمة في عملية سلام فعلية في لحظة يكون لحل الدولتين أكبر تأثير ممكن.. ومع تعرض هذا الحل راهنا للخطر، حان وقت التحرك".
بدورها، ردت وزارة الخارجية لدى الاحتلال الإسرائيلي بالقول: إن "تغير الموقف البريطاني بعد المسار الفرنسي والضغوطات الداخلية جائزة لحماس".
وأضافت أن "التصريحات البريطانية تضر بجهود التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار واستعادة الرهائن"، على حد وصفها.
والخميس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قرار تاريخي، باعتراف بلاده بدولة فلسطين، قائلا عقب توقيع قرار الاعتراف بدولة فلسطين: إنه أصدر القرار، "وفاء بالتزامنا التاريخي بتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط".
وشدد على أن الحاجة الملحة اليوم، هي "إنهاء الحرب في غزة، وإنقاذ المدنيين".
وأضاف ماكرون: "سأعلن قرار الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل".
وفي أول رد فعل للاحتلال على القرار، قال نائب رئيس حكومة الاحتلال ياريف ليفين، إن قرار الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطينية "وصمة عار ودعم للإرهاب" وفق وصفه.
وتابع ليفين: "حان الوقت لإحلال السيادة على الضفة الغربية، كرد تاريخي عادل على القرار الفرنسي".
ويأتي القرار البريطاني بعدما أكد مدير مكتب صحيفة "نيويورك تايمز" في لندن مارك لاندلر، أن بريطانيا تدرس الآن بجدية أكبر الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو تحول لافت مدفوع بـ"الاشمئزاز الشعبي" من صور الأطفال الجائعين في قطاع غزة والضغط الشديد على رئيس الوزراء كير ستارمر من قبل نواب حزب العمال الذي يتزعمه.
وجاء في تقرير أعده لاندلر للصحيفة أن "ستارمر لم يحذ حذو الرئيس إيمانويل ماكرون عندما أعلن
الأسبوع الماضي أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين، وقال رئيس الوزراء البريطاني في بيان آنذاك إن الاعتراف يجب أن يكون جزءا من خطة أوسع نطاقا تؤدي في النهاية إلى حل الدولتين وأمن دائم للفلسطينيين والإسرائيليين".
وأوضح التقرير أن المسؤولين البريطانيين، الذين كشفوا هذه المعلومات، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المداولات الداخلية الحساسة، وقالوا إن الزخم يتزايد بسبب تصاعد الأزمة الإنسانية، مع ورود تقارير عن وفيات بسبب الجوع في غزة بعد أشهر من القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على المساعدات.