طبيب مغربي أمضى شهراً بغزة يروي المآسي التي يشهدها القطاع
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
#سواليف
قال #الطبيب_المغربي_زهير_لهنا، الذي أمضى شهراً في #غزة، إن ما يجري في القطاع “سيظل #وصمة_عار على جبين العالم أجمع”، وأضاف “مر شهر بسرعة، وشعرت في الأيام الأخيرة بأنني لم أفعل الشيء الكثير، وما زال لدي أشياء لم أفعلها، وهي تتحدى الواجب الطبي”.
جاء ذلك في منشور للهنا (56 عاماً) على موقع فيسبوك، السبت 24 فبراير/شباط 2024، بعد أن أمضى شهراً في جنوب القطاع لمساعدة #الجرحى في #المستشفيات، التي تفتقر أساساً لأبسط المقومات وفق تقارير حقوقية، نتيجة #الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الطبيب المغربي زهير لهنا لفت إلى أن “زميله الدكتور باسكال (لم يذكر جنسيته) كان يود كذلك أن يمدد معه فترة الإقامة في جنوب غزة، لأنه أحس بالشعور نفسه، وتألم لآلام الناس، وفرح بفرح الأطفال”.
مقالات ذات صلة منظمة دولية: معبر رفح يشهد عمليات تلاعب وابتزاز قد ترقى إلى عمليات الإتجار بالبشر 2024/02/25كما أردف لهنا: “ما يقع بهذه الأرض (قطاع غزة) وتحت أنظار العالم سيبقى وصمة عار للأبد، وسينتج آثاراً لا يعلمها إلا الله”.
بينما أوضح الطبيب المغربي زهير لهنا أن “الناس (في غزة) بحاجة لكل شيء من الأكل والمأوى والملابس، ناهيك عن احتياجهم للماء والاستحمام و #حليب_الرضع وحفاظات للصغار”.
تابع لهنا: “لا أستطيع أن أصف لكم شعوري وأنا في فندق بالعاصمة المصرية القاهرة في أمان، لا أسمع أزيز الطائرة بدون طيار، ولا ذوات القصف (الطائرات الحربية)، ولا أحسَّ بأنه من الممكن أن تُقصف سيارة الإسعاف التي تنقلني يومياً بين المستشفيات، وأن تقصف سيارة أو رجل بجانبي وأكون ضحية مباشرة أو غير مباشرة”.
لم يذكر لهنا متى دخل قطاع غزة ومتى غادره، إلا أنه أشار إلى مكوثه شهراً داخل القطاع، خلال الحرب الإسرائيلية على غزة. واعتبر أنه “لا يمكن وصف معنى الأمان لمن لم يعِش الرعب والخوف”.
بينما لفت الطبيب المغربي زهير لهنا أنه يكتب هذه الكلمات وينتابه “شعور بالأسى والتقصير، ويعتصر قلبه، وتغمره أحاسيس مختلفة يصعب عليه التعبير عنها”.
أضاف الطبيب المغربي زهير لهنا: “منذ 25 سنة وأنا أجوب أماكن النزاعات والحروب، لكن ما يعيشه الناس في غزة أسوأ ما عايشته، هذا ونحن لم نتمكن من الذهاب إلى شمالي القطاع”.
كان لهنا يتواجد في المستشفى الأوروبي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، ويعمل متطوعاً، ولُقب بـ”طبيب الفقراء”، وسبق أن سافر إلى سوريا في 2014، وإلى قطاع غزة أكثر من مرة، وإلى أفغانستان خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية على تنظيم القاعدة في 2001، وساعد مرضى في أكثر من أربع دول إفريقية.
ظروف مأساوية يعيشها الفلسطينيون
من جهته، روى الطبيب الفرنسي باسكال أندريه، المختص في الأمراض المعدية والذي كان يعمل مع الطبيب المغربي زهير لهنا، الظروف المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون، في ظل انهيار منظومة الرعاية الصحية وانتشار الأوبئة، وذلك بعد عودته إلى وطنه مؤخراً عقب قضائه أقل من أسبوعين بالمستشفى الأوروبي في خان يونس بقطاع غزة.
كما قال أندريه في حوار مع صحيفة لاكروا الفرنسية، إن الأوضاع بالمستشفى الأوروبي في خان يونس متدهورة للغاية، حيث إن قسم الجراحة المصمم لـ40 مريضاً يضم 110 أشخاص، علماً أن النازحين الموجودين هناك منذ أسابيع يرفضون الخروج إلى الخيام؛ لكونهم يشعرون بالرعب من القصف الإسرائيلي.
وفقاً لأندريه، يعيش نحو 25 ألف نازح في محيط المستشفى الأوروبي وداخل المباني التابعة له.
الطبيب الفرنسي أوضح أن العائلات تعيش في ممرات المستشفى، وداخل القاعات، وحتى داخل غرف العلاج، وتضطر إلى تعليق ستائر؛ لضمان مساحة من الخصوصية لها. وأشار إلى أن عائلة إحدى الممرضات تنام داخل المرحاض!
كما أضاف أن الناس يعيشون ظروفاً صحية صعبة، حيث يرتدي معظمهم الملابس نفسها منذ شهور. وبسبب افتقارهم إلى المال لشراء الخشب فإنهم يستخدمون صناديق التوصيل ويحرقونها لطهي الطعام.
وحول النظام الصحي في القطاع، قال أندريه إن الأطباء لا يستطيعون العمل في ظروف جيدة؛ نظراً إلى غياب الأمن واستمرار الرعب بسبب تحليق الطائرات المسيّرة على ارتفاع 300 متر فوق رؤوسهم، وهم يعلمون أنهم سيستقبلون قتلى وجرحى جدداً مع عائلاتهم المصدومة بعيد سماع صوت الانفجارات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة وصمة عار الجرحى المستشفيات الحرب حليب الرضع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هذه مراحل عملية “عربات جدعون” بغزة وأبرز ملامحها
#سواليف
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن #العملية_العسكرية الموسعة التي أعلن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي عن انطلاقها في قطاع #غزة تتكون من 3 مراحل، مشيرا إلى أن كل مرحلة تعد أكثر ضراوة من سابقتها.
وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن المرحلة الأولى تشمل عمليات #قصف_جوي متفرقة بهدف إجبار المدنيين على #التهجير و #النزوح من مناطقهم.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق بشمال قطاع غزة وجنوبه، ضمن عملية ” #عربات_جدعون “، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وُصفت بالحاسمة.
مقالات ذات صلةوذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 670 هدفا في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد للعملية البرية.
ووثقت المصادر الطبية بالقطاع -خلال هذه الفترة- استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين، جراء القصف المكثف الذي شمل المنازل وخيام النازحين والمستشفيات.
أما المرحلة الثانية -حسب الخبير العسكري- فتشمل قصفا جويا وبريا إسرائيليا مكثفا يتزامن مع تحركات برية إلى مناطق محددة لتهجير السكان من مناطقهم، ثم السماح لهم بالانتقال إلى مدينة رفح جنوبا.
ويريد الاحتلال من هذه المرحلة إجبار من تبقى من السكان على النزوح من أجل فصل المدنيين عن فصائل المقاومة، وفق الفلاحي.
وتشمل المرحلة الثالثة من “عربات جدعون” اجتياحا بريا واسعا بهدف السيطرة والتفكيك العسكري لقدرات المقاومة وبنيتها التحتية في المناطق التي سيتم الدخول إليها بما فيها الأنفاق.
ولفت إلى أن هذه المراحل سبقتها مرحلة الاستعداد والتهيئة والدعم اللوجستي على غرار إقامة محاور داخل قطاع غزة مثل نتساريم، وتقسيم القطاع إلى مناطق متعددة، وإنشاء “منطقة إنسانية جديدة” في رفح.
وأعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن العملية العسكرية الجديدة تجاوزت مسألة الأسرى المحتجزين بغزة، إذ أن كل مرحلة ستكون أشد ضراوة وشدة، مما يعني أن عمليات القصف قد تطول مناطق احتجاز الأسرى.
وأشار إلى أن ما يحدث يندرج أيضا في سياق الضغط الإسرائيلي على فصائل المقاومة من أجل انتزاع تنازلات منها.
وقال الفلاحي إن 5 فرق عسكرية إسرائيلية تشارك في العملية الجديدة 3 منها ستعمل في المنطقة الجنوبية، وستكون تحت قيادة الفرقة 36 أو 162، في حين ستعمل فرقتان عسكريتان في شمال القطاع.
وأكد الخبير العسكري أن كلفة البقاء في غزة ستكون باهظة لجيش الاحتلال على صعيد الخسائر البشرية، مشيرا إلى أن فصائل المقاومة لا تمتلك خيارات سوى الصمود وتكبيد الاحتلال فاتورة كبيرة من الخسائر.
وميدانيا، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن دبابات الاحتلال تتقدم في محورين، باتجاه مخيم جباليا شمالي القطاع، وباتجاه بلدتي خزاعة والفخاري شرق خان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وغارات جوية.
وأظهرت مقاطع مصورة نزوح عائلات فلسطينية من مخيم جباليا وبيت لاهيا وتل الزعتر في شمال القطاع مع اشتداد القصف الإسرائيلي.