مقرر مساعد «التضخم بالحوار الوطني»: مقترحات رفع المعاناة عن المواطنين تصدرت الجلسات
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكد الدكتور رائد سلامة، مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، أن اليوم انطلاق المرحلة الثانية من الحوار الوطني بحالة من الروح الطيبة، وتركز الجلسات على المحور الاقتصادي، موضحًا أن جلسات اليوم شهدت حضور ممثلين عن الجهاز الحكومي وهذا أمر جديد وجيد، وسيكون له دور كبير في قدر التوافق الذي سيحدث.
وأوضح «سلامة»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «في المساء مع قصواء» تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على قناة «سي بي سي»، أنه تم مناقشة بعض العناوين الرئيسية لخروج توصيات عملية في حضور الحكومة، بدلا من رفعها للرئيس ثم تحويلها للحكومة، موضحا: «القائمون على الأمر كانوا حاضرين لأخذ الرد في نفس الوقت».
متفائلون بالمخرجاتوشدد على أن مقترحات رفع المعاناة عن المواطنين تصدرت جلسات المحور الاقتصادي بالحوار الوطني، منوهًا بأنهم متفائلون بالمخرجات التي تبلورت اليوم من كل الجهات الحاضرة، حيث أن الجميع يريد الحل والتوافق.
صفقة رأس الحكمة لها تأثير مباشروأضاف أن صفقة رأس الحكمة لها تأثير مباشر وغير مباشر على التضخم، مشيرا إلى أن تقارب السعرين سيؤدي إلى رجوع الثقة للمستثمرين والمصريين بالخارج بشأن تحويل أموالهم مرة أخرى، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري يسير في الطريق الصحيح وقريباً سينعكس ذلك على المواطن.
واختتم حديثه، قائلًا إنه سيتم رفع مخرجات الحوار الاقتصادي لرئيس الجمهورية بعد التوافق عليها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لجنة التضخم بالحوار الوطني الحوار الوطني المحور الاقتصادي رأس الحكمة
إقرأ أيضاً:
من أرصفة الحكمة الى ظلال الحياة
بقلم : د. مظهر محمد صالح ..
لم تفلت مني زمام الحكمة وانا اعاود المحاولة كي اتنفس اركان المعرفة التي اصطفت على بلاطات ارصفة الزقاق الرابط بين شارع مادسون ومكتبة مدينة نيويورك العامة. فجنبات الزقاق التي اضاءها الصباح تجعلك لاتبالي باناس ذلك الدرب ،فهم مجانين في مدينة المال ولايرون الا ما في رؤوسهم من حسابات ، فاستعبرت طويلاً قبل ان تلوح في عيني لمعة خاطفة تجاهلت فيها المارة والواقفين حتى وقعت عيني على قطع برونزية شديدة اللمعان ثبتت على بلاطات الرصيف وامتدت بقطع متجاورات تذكي ضياءً من جد وتوثب. وقع نظري على واحدة من تلك القطع البرونزية ولكن بلا تحدي ولا ابتسامة الظفر فوجدتها تخاطبني ،وهي تتمتع بزينتها من دون قلق ولا اعتذار ، وهي تقول : أقرأ ايها القادم من شرق المتوسط ،قبل ان ينقلب الجو عليك متخشعاً تحت سمرة المغيب. فليس ثمة اهمال او عدم مبالاة في هذه البلاد فنحن مشغولون في اعداد المستقبل دون نكران الماضي لنخوض غمارمعركة الحياة . شعرت حالاً ان سبل الحياة في هذه الامة تقتضي الكفاح وان الكثير يشقى بعنادها وكيدها، وان الحياة بدون تلمس ابرة بوصلتها هي العدو الوحيد الذي لاتدري الامة كيف تأخذ بتلابيبه. لامست ارجلي فجأة قطعة برونزية فريدة على ذلك الرصيف وكانت تحاكي بحق وجه من اوجه شقاء الحياة ومفارقاتها ويقول نصها: الطبيعة والفن يبدوان مختلفين. فلايمكن للاشياء ان تكون نفسها، وعلى الرغم من ذلك ،فان الفن الذي يجسد فهمنا يؤكد دوماً ان الطبيعة هي واحدة ولا تختلف!. قلت في سري من هو قائل ذلك النص الذي ثُبت على تلك القطعة البرونزية اللامعة ؟ عاودت نظري ثانية محدقاً عيني لاجد ان قائلها هو الرسام التشكيلي بابلو بيكاسو. استدركت من فوري لاُعيد انتاج شيئاً رقد في مستودعات ذاكرتي لاسيما تلك الحادثة التي عاد يومها بيكاسو الى بيته بصحبة صديق له، فوجد أثاث منزله مبعثراً وان ادراجه محطمة وجميع الدلائل تشير الى ان اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه. وعندما عرف بيكاسو ماهي المسروقات ظهر عليه الضيق والغضب الشديد. هنا سأله صاحبه: هل سرقوا اشياءً مهمة؟أجاب بيكاسو:كلا لم يسرقوا سوى اغطية الفراش.فقال صديقه وهو يسأل بدهشة:إذن لماذا انت غاضب؟اجاب بيكاسو وهو يحس بان كبريائه قد جرح : يغضبني ان هؤلاء الاغبياء لم يسرقوا شيئاً من لوحاتي..!. هنا اخذت ارجلي تغادر نهايات الرصيف متذكراً حكمت بيكاسو بان الفن هو الذي يجسد الطبيعة الواحدة نفسها وان السراق هم تصرفوا خلاف الطبيعة. واخيرا انتهيت بآخر لوحة برونزية اصطفت في رصيف ذلك الزقاق وكانت للشاعرة الاميركية اميلي ديكنسون ، وهي تقول: تموت الكلمات عندما تقال في يوم ما، ولكنني اقول ان الكلمات بدأت لتعيش منذ يومها الاول! .ختاما،وقفت امام مكتبة نيويورك العامة وقد اعتلا مقدمتها اعلانا كبيرا يقول ان بين شهري ايلول وتشرين الاول 2015 سيقدم عدد من الكتاب والمؤلفين نبذة من اصداراتهم الجديدة والدعوة عامة للجميع. استدركت هنا ان ذلك الجمع (من الكتاب والمؤلفين والروائيين ) لم تُغيبهم ارصفة الحكمة طالما ستصطف رموز اعمالهم على ارصفة طريق مكتبة نيويورك العامة . فالطبيعة هي واحدة مهما اختلفت الاشياء.