إسرائيل – كشف مصدران مطلعان لموقع “أكسيوس” أن مسؤولين في إسرائيل يعتقدون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يمنح تل أبيب الضوء الأخضر لمهاجمة إيران مجددا.

وتستعد إسرائيل لاحتمال القيام بعمل عسكري إضافي إذا حاولت إيران إحياء برنامجها النووي، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الرئيس ترامب قد يمنحهم الضوء الأخضر لشنّ هجمات إسرائيلية جديدة، وفقا لما أفاد به مصدران مطلعان لموقع “أكسيوس”.

وسيكون المسار المستقبلي للأزمة النووية الإيرانية من المواضيع الأساسية خلال العشاء الذي سيجمع الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين (بالتوقيت المحلي) في البيت الأبيض.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن نتنياهو يريد التوصل إلى تفاهمات مع ترامب بشأن المفاوضات النووية المستقبلية بين الولايات المتحدة وإيران، وبشأن السيناريوهات المحتملة التي قد تبرر شنّ ضربات عسكرية جديدة.

وأفاد المصدران بأن المستشار الأبرز لنتنياهو، رون ديرمر، قال في إحاطات مغلقة للمسؤولين إنه خرج من زيارته الأخيرة إلى واشنطن بانطباع مفاده أن إدارة ترامب ستدعم شنّ ضربات إسرائيلية جديدة على إيران في ظل ظروف معينة.

وأحد هذه السيناريوهات سيكون محاولة إيرانية لنقل اليورانيوم العالي التخصيب الموجود داخل المنشآت المتضررة في فوردو ونطنز وأصفهان، بحسب المصادر.
وسيناريو آخر سيكون في حال بدأت إيران بإعادة بناء برنامجها النووي، وخاصة منشآت التخصيب.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن ديرمر التقى الأسبوع الماضي بنائب الرئيس فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف. ورفض ديرمر التعليق.

من جهته، صرح ترامب مرتين منذ انتهاء المواجهة التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران بأن الولايات المتحدة قد تهاجم إيران مرة أخرى في المستقبل إذا أعادت إيران تفعيل تخصيب اليورانيوم.

لكنه قال أيضا إنه يريد التوصل إلى تسوية تفاوضية لتجنب أي صراع إضافي. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.

وكان أحد المواضيع الرئيسية التي نوقشت في اجتماعات ديرمر هو مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب، والذي “يشمل 400 كيلوغرام مخصب بنسبة 60%”. ويتطلب اليورانيوم المستخدم في الأسلحة النووية نسبة تخصيب تبلغ حوالي 90%.

ويشير مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إلى أن هذه المواد حاليا “معزولة” داخل المواقع النووية الثلاثة. وقد خلصت تقييمات الولايات المتحدة وإسرائيل إلى أن هذه المواقع تعرضت لأضرار كبيرة، لكن لم يتم تدمير كل المواد النووية أو البنية التحتية.

في حين قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان في مقابلة بُثّت الاثنين مع تاكر كارلسون إن المنشآت النووية تعرضت لأضرار جسيمة، لكن إيران لا تملك حاليا إمكانية الوصول إليها لتقييم الوضع بدقة.

ولفت مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إلى أن أجهزة الاستخبارات في كلا البلدين تراقب تحركات إيران حول منشآتها النووية لاكتشاف أي محاولات لإزالة المواد أو استئناف العمليات.

ويخطط المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو خلال الأيام المقبلة لاستئناف المحادثات النووية.

وقد أكد الإيرانيون أن مثل هذا اللقاء قيد الإعداد، لكن لم يتم تحديد موعد نهائي حتى الآن.

وأبلغ ديرمر المسؤولين الإسرائيليين أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمبدأ “صفر تخصيب” على الأراضي الإيرانية في المحادثات النووية.

المصدر: “أكسيوس”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب يُبدي استعداده لتمديد اتفاقية الحد من الأسلحة النووية مع روسيا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده للحفاظ على معاهدة الأسلحة النووية بين واشنطن وموسكو، بعد أن اقترح نظيره الروسي فلاديمير بوتين تمديدها لمدة عام واحد.

وردًا على سؤال أحد الصحفيين في البيت الأبيض -أمس الأحد- حول عرض بوتين تمديد معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية الجديدة، قبل 4 أشهر من انتهاء صلاحيتها في 5 فبراير/شباط المقبل 2026، قال ترامب "تبدو لي فكرة سديدة بالنسبة لي".

وعرض بوتين الشهر الماضي الإبقاء طوعا على قيود تحدد الحد الأقصى لحجم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، وهي قيود منصوص عليها في معاهدة نيو ستارت لعام 2010  إذا فعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه.

ويقضي الهدف من هذه المعاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة الهجومية النووية في كلّ من البلدين مع إبقاء مستويات الصواريخ البالستية العابرة للقارات والصواريخ البالستية المطلقة من الغوّاصات والرؤوس الحربية النووية دون السقف المتّفق عليه.

وتحدد المعاهدة، التي وُقّعت عام 2010، عدد الرؤوس الحربية النووية المنشورة لدى كل طرف بـ 1550 رأسا، و800 قاذفة صواريخ باليستية وقاذفات ثقيلة منشورة وغير منشورة.

كما تنص على نظام تحقق متبادل، لكن عمليات التفتيش هذه عُلّقت منذ أن أوقفت موسكو مشاركتها في المعاهدة قبل عامين، على خلفية الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوترات مع الغرب.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعرب ترامب عن رغبته في نزع السلاح النووي عبر التفاوض مع موسكو وبكين، كما طلب من البنتاغون تطوير نظام دفاع صاروخي أميركي ضخم وطموح يُعرف باسم "القبة الذهبية".

والأسبوع الماضي قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة  -فاسيلي نبينزيا- إن بلاده ما زالت تنتظر ردا من ترامب على عرض بوتين للحفاظ طوعا على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الإستراتيجية المنتشرة بالفعل بمجرد انتهاء أمد المعاهدة.

مصادر أميركية تستبعد تزويد إدارة بوش لأوكرانيا بصواريخ توما هوك (الأوروبية)توتر

وسيتعارض أي اتفاق على مواصلة الحد من انتشار الأسلحة النووية مع التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وروسيا منذ لقاء جمع بين ترامب وبوتين في ألاسكا في منتصف أغسطس /آب، بالنظر إلى ما ورد عن انتهاك طائرات مسيرة أطلقتها روسيا المجال الجوي لدول في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

إعلان

وفي مقطع مصور نشر -أمس الأحد- حذر بوتين من أن اتخاذ الولايات المتحدة أي قرار يتعلق بإرسال صواريخ توماهوك بعيدة المدى لأوكرانيا لتتمكن من ضرب أهداف في عمق روسيا سيدمر علاقة موسكو بواشنطن.

والشهر الماضي، قال جيه دي فانس -نائب الرئيس الأميركي- إن "واشنطن تدرس طلبا من أوكرانيا للحصول على صواريخ يمكنها أن تضرب أهدافا في عمق روسيا بما في ذلك العاصمة موسكو، لكن لم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة اتخذت قرارا نهائيا بعد في هذا الصدد.

ولم يوجه الصحفيون أمس سؤالا مباشرا لترامب بشأن احتمالات تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، وعبر ترامب من قبل عن خيبة أمله من عدم اتخاذ بوتين خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ونقلت كالة رويترز عن مسؤول أميركي و3 مصادر مطلعة قولهم إن إدارة ترامب قد لا تتمكن من إرسال أي صواريخ توماهوك بعيدة المدى لأوكرانيا لأن المخزونات الحالية منها مخصصة للقوات البحرية الأميركية واستخدامات أخرى".

مقالات مشابهة

  • إيران: الأميركيون سئموا حروب إسرائيل .. وحل الخلافات النووية تفاوضي
  • إسرائيل تمول حملة كبرى للتأثير على جيل زد في الولايات المتحدة
  • ترامب: لن ننتظر كثيرًا لمهاجمة إيران
  • رئيس تايوان: سيطرة الصين على تايوان ستهدد الولايات المتحدة أيضًا
  • ترامب يتوعد إيران بالقصف مجددا إذا أعادت تشغيل برنامجها النووي
  • محللون: الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة قد يتواصل لأسابيع
  • الصين تدخل على الخط.. ترامب: لن ننتظر طويلاً لضرب إيران مجدداً!
  • حيلة سرية صينية لدفع ثمن نفط إيران .. مسؤولون غربيون يكشفون
  • ترامب يُبدي استعداده لتمديد اتفاقية الحد من الأسلحة النووية مع روسيا
  • ترامب يكشف عن موقفه من معاهدة ستارت النووية مع روسيا