ملامح نتنياهو تغيرت بعد وصول خبر كمين بيت حانون.. هكذا علقت عليها مواقع التواصل
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
نشر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو صورته الأولى قبيل لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهو يبدو بثقة عالية قبل أن تتحول ملامحه بعد وصول خبر الكمين الذي تعرضت له قواته في بيت حانون شمال القطاع.
وبدت ملامح الارتباك والدهشة على وجه نتنياهو في الصورة التي تداولتها وسائل الإعلام ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع.
كما تحدثت وسائل إعلام عبرية أن اجتماع نتنياهو مع ويتكوف قطع في منتصفه بعد أن تلقى نتنياهو تحديثا حول ما يحدث في قطاع غزة.
نشر نتنياهو صورته الأولى، منتشياً كطاووسٍ يتهيأ للقاء سيده ترمب، يلمّع وهماً، ويستعد لعرض "النصر" المُتخيَّل.
لكن قبل أن يكتمل طقسه الكاذب، فُتح عليه باب من أبواب غزة… لا من صواريخ، بل من بيت حانون الجريحة، المدمّرة، التي أعلن مراراً "تطهيرها"!
فإذا بها تخرج من بين الأنقاض،… pic.twitter.com/xtgfKaWlby — mohammed haniya (@mohammedhaniya) July 7, 2025
وجه نتنياهو في البيت الأبيض أثناء تلقيه أنباء عملية القسام : pic.twitter.com/bsktUNA7yg — عبدالعزيز مجاهد|Abdulaziz mucahit (@elmogahed02) July 7, 2025
الإعلام العبري: انقطع اجتماع نتنياهو مع ويتكوف في منتصفه بعد أن تلقى نتنياهو تحديثا حول ما يحدث في قطاع غزة#ديوان #نتنياهو pic.twitter.com/YkuCJek61e — ديوان (@DiwanDaily) July 7, 2025
????????
استعداد نتنياهو للقاء ترامب اليوم
تخيل يا رعاك الله اول ما سيذكره نتنياهو كلمة بيت حانون وخانيونس وسيكمل مدن قطاع غزة الحبيبة
ما أعظمك يا الله ان تجعل اعتى قوى العالم تناقش ما فعلته بهم أضعف خلق الله في هذا الكون ????️ pic.twitter.com/8HBS3rXq21 — Amer Al-Hanooti (@amer_alhanooti) July 7, 2025
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن 16 جنديا أصيبوا خلال الحدث الأمني شمالي قطاع غزة بينهم إصابات حرجة، فيما تحدثت تقارير عن مقتل 5 وإصابة 10 فيما بقي جندي بعداد المفقودين.
وقالت إن الحدث الأول في بيت حانون شمالي قطاع غزة كان انفجار عبوة ناسفة في مدرعة تحمل جنودا.
وأضافت أن الحدث الثاني في بيت حانون أيضا وشمل استهداف روبوت محمل بذخائر أثناء تجهيزه.
كما قالت مواقع إخبارية إسرائيلية أن أحد المصابين في الحدث الأمني ضابط كبير.
وتحدثت مواقع إخبارية إسرائيلية أن هناك مزيدا من الجنود بعضهم محترق في شمالي القطاع، مؤكدة أن المشهد يذكّر بعملية سابقة وقعت في خان يونس جنوبي قطاع غزة حين احترق الجنود.
كما أفادت مواقع إخبارية عبرية بمقتل جنديين على الأقل في الحدث الأمني المستمر في شمال قطاع غزة، مضيفة "أن أحزمة نارية وفوضى حقيقية في الميدان".
وأشارت إلى أن ما لحدث الأمني في شمال قطاع غزة لا يزال مستمرا ويتطور مع مقتل جندي ووجود آليات مشتعلة.
وأضافت أن "الحدث الأمني" استهدف لواء ناحل الذي تسلم منطقة شمال قطاع غزة قبل أيام.
وعلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقب عملية ببيت حانون شمالي قطاع غزة في وقت متأخر من مساءالاثنين بالقول: سندكّ هيبة جيشكم، وفي منشور أخر، "ترقبوا سلسلة كمائن الموت في بيت حانون".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو بيت حانون غزة غزة نتنياهو الاحتلال بيت حانون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحدث الأمنی بیت حانون قطاع غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
مواقع "الدمار الاجتماعي".. إثمها أكبر من نفعها
لا يمكن لأحد أن ينكر الثورة التكنولوجية الهائلة التي أحدثتها مواقع التواصل الاجتماعي في حياتنا. لقد قربت المسافات، وسهلت التواصل، وفتحت آفاقا جديدة للمعرفة وتبادل الأفكار. في لحظات، يمكننا الاطمئنان على أحبائنا في أقصى بقاع الأرض، أو متابعة الأخبار لحظة بلحظة، أو حتى تعلم مهارة جديدة.
لكن للأسف الشديد، هذه المواقع تحمل في طياتها وجها آخر، وجها مظلما حالك السواد، يهدد بنسف الروابط الاجتماعية، وغرس بذور الشقاق، وتحويل حياتنا إلى ساحة للتوتر والقلق، وصارت كالخمر والميسر من حيث فيهما صفة الإدمان وفى الوقت نفسه فيهما منافع إلا أن إثمهما أكبر من نفعهما: " ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما". فكثيرا ما يؤدي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مفرط إلى الإدمان عليها، مما يؤثر على الوقت والانتاجية والصحة النفسية.
قد يرى البعض أننى بالغت في الوصف، ولكن نظرة فاحصة على تأثيرات هذه المنصات على حياتنا اليومية قد تدفعنا لإعادة التفكير. إننا بصدد الحديث عن "مواقع الدمار الاجتماعي"، على الرغم من أنها صممت لربط الناس والتواصل بينهم، إلا أن هذه المواقع غالبا ما تدفعنا نحو العزلة الحقيقية. وأصبحت الهواتف الذكية هي رفيق السفر الدائم، حتى داخل المنزل. أصبحت الجلسات العائلية صامتة، يحدق فيها كل فرد في شاشته الخاصة. الحديث المباشر والنقاشات العميقة التي تبني الروابط الأسرية والعلاقات الحقيقية تراجعت أمام التفاعل الافتراضي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. يفقد الأطفال جزءا كبيرا من مهارات التواصل الاجتماعي المباشر، وتتعمق الفجوة بين الأجيال، ليصبح البيت الواحد عبارة عن جزر منعزلة متصلة فقط عبر شبكة "اللا تواصل".
لقد أصبحت مواقع التواصل أرضا خصبة لانتشار الشائعات والمعلومات المضللة بسرعة البرق. يكفي لشخص مجهول أن ينشر خبرا كاذبا حتى يصبح حديث الساعة، ويتسبب في بلبلة، وربما فتنة قد تهدد السلم المجتمعي، ويتلاشى دور المصدر الموثوق، ويصبح كل مستخدم ناشرا ومحللا، دون تدقيق أو تحقق. هذا الفضاء المفتوح على مصراعيه أضحى بيئة خصبة للاصطياد في الماء العكر، وبث السموم في عقول الناس، وتشويه الحقائق، وهو ما يؤدي حتما إلى تآكل الثقة بين الأفراد والمؤسسات.
ولا يمكن إغفال الكم الهائل من الوقت والطاقة التي تهدر على هذه المنصات. ساعات طويلة نقضيها في التمرير اللانهائي، ومشاهدة محتوى لا يضيف قيمة حقيقية، أو الانخراط في نقاشات عقيمة لا طائل منها. هذا الهدر يسرق منا الوقت الذي يمكن استغلاله في تطوير الذات، أو قضاء وقت أفضل مع العائلة، أو ممارسة الأنشطة الهادفة، أو حتى مجرد الاسترخاء والتأمل، فتتحول أهدافنا وطموحاتنا إلى مجرد منشورات نعجب بها، دون أن نخطو خطوة حقيقية نحو تحقيقها.
القول بأن هذه مواقع دمار اجتماعي ليس مبالغا فيه، ولكنها تظل أداة يمكن توظيفها للخير أو للشر، والإفراط في استخدامها والانسياق الأعمى وراء تياراتها هو ما يجعلها تتحول إلى معول هدم لا بناء.
وللحفاظ على أنفسنا ومجتمعاتنا من هذا الدمار، يجب أن نتحلى بالوعي والنقد.يجب أن نتعلم الاستخدام الرشيد، وأن نفرض رقابة ذاتية على أوقاتنا ومحتوانا الذي نستهلكه أو ننشره. يجب أن نعود إلى جوهر التواصل الإنساني الحقيقي، وأن نعيد للعلاقات الأسرية والاجتماعية دفئها وبريقها.
أرجو أن يكون قد حان الوقت لنوازن كفتي الميزان: أن نأخذ من هذه المواقع ما ينفعنا، وأن نترك ما يضرنا، وإلا تحولت أدوات الاتصال إلى أدوات انفصال، ومصادر المعرفة إلى منابع تضليل، ولأصبحنا نشترى "إثمها" العظيم، بـ "نفعها" البسيط.
[email protected]