أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تطلق منصة «التجارة من أجل التنمية» خبراء لـ«الاتحاد»: الإمارات محور تدفقات سلاسل التوريد العالمية

ناقشت جلسات اليوم الثاني لـ «إنفستوبيا 2024»، التي عقدت في أبوظبي على مدار يومي 28 و29 فبراير، الأولويات الاستراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي وتعزيز استدامته، كما تناولت الاتجاهات الحديثة والمستقبلية بشأن فرص الاستثمار بقطاعات السياحة والطيران والضيافة والشركات العائلية والرعاية الصحية والتكنولوجيا المالية وأسواق رأس المال.


وشهدت أعمال اليوم الثاني من «إنفستوبيا 2024» انعقاد 8 جلسات نقاشية واجتماعات طاولة مستديرة لاقت تفاعلاً وحضوراً واسعاً من قبل المستثمرين والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى والشركات ورواد الأعمال والمهتمين القادمين من مختلف دول العالم لاستطلاع فرص الاستثمار في الاقتصاد الجديد، والنقاش حول أهم القضايا التي تُعنى بعالم المال والاستثمار والأعمال، وتحدث في هذه الجلسات أكثر من 40 متحدثاً ومتحدثة من خبراء الاقتصاد والاستثمار وصانعي القرار.
وركزت الجلسة الأولى من اليوم الثاني لـ «إنفستوبيا» التي حملت عنوان: «أولويات استراتيجية في عالم متغير: منظور سياسي شامل» على التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم على المستويات الجيوسياسية والاقتصادية والبيئية وكيف تؤثر هذه التغييرات على الأولويات التي تضعها الدول من أجل مواجهة هذه التحديات، بالإضافة إلى الحديث عن تأثير الأولويات الوطنية للدول على التعاون في مجال التنمية العالمية، وكيف يمكن للدول العمل معاً لمعالجة التحديات المشتركة كمسائل الطاقة وتغير المناخ والأمن المائي والغذائي.
كما سلطت الجلسة الضوء على أهمية تطوير السياسات والتشريعات الاقتصادية لمواكبة التحديات الاقتصادية، وتقديم التسهيلات الضريبية لممارسة الأنشطة والأعمال الاقتصادية، وكذلك ضرورة الاعتماد على التكنولوجيا والحلول الرقمية في تطوير البنية التحتية لمختلف القطاعات، وتسريع العمل على التنوع الاقتصادي من خلال التوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة. 
وركزت الجلسة الثانية التي حملت عنوان «التحولات الجذرية في مشهد أسواق رأس المال العامة في الشرق الأوسط» على الفرص والممكنات المتاحة بالقطاعات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وأهمية توجيه رؤوس الأموال نحو هذه الفرص، بما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية لدول المنطقة. 
وأفردت الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان «ضيافة بلا حدود: رسم مسارات جديدة في الاستثمار السياحي» مساحة واسعة للحديث حول انتعاش السياحة العالمية بعد جائحة كوفيد- 19، حيث سلطت الضوء على أبرز الاتجاهات والتحولات الجوهرية التي يشهدها قطاع السياحة والضيافة بما في ذلك السياحة الداخلية والمستدامة، وكيفية استعداد الشركات والمستثمرين للاستفادة من الطلب المتزايد والتغييرات في أنماط وتوقعات السائحين.
وشهدت النسخة الثالثة لـ «إنفستوبيا» الإعلان عن النسخة الثانية من مبادرة «100 شركة من المستقبل» بين وزارة الاقتصاد ومكتب التطوير الحكومي، والتي تواكب الاقتصادات الجديدة والمستقبلية والناشئة، كما وفرت «إنفستوبيا» في نسختها الثالثة للمبادرة مساحة للتواصل مع المستثمرين العالميين والتعرف على أحدث الاتجاهات الاستثمارية العالمية.
كما شملت أنشطة اليوم الثاني لـ إنفستوبيا 2024 عقد اجتماع طاولة مستديرة بعنوان «الذكاء الاصطناعي التوليدي ومستقبل الأعمال» بالتعاون مع شركة إيروس إنفستمنت Eros Investment التي استعرض فيها مجموعة من المستثمرين ومؤسسي ومدراء كبرى الشركات، إمكانات الذكاء الاصطناعي وكيفية تحقيق أقصى استفادة منه في مجال الأعمال، وناقشوا آفاق اعتماد الشركات على هذه التقنيات المتطورة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إنفستوبيا الإمارات النمو الاقتصادي الیوم الثانی

إقرأ أيضاً:

محذرًا من غموض سياسات واشنطن.. صندوق النقد يرفع توقعات النمو العالمي بعد تخفيف ترامب للرسوم

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2025، مشيرا إلى أن الغموض لا يزال يحيط بالسياسات الأميركية رغم الانفراج الجزئي في التوترات التجارية، محذرًا من استمرار المخاطر السلبية. اعلان

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2025، بعدما خفف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أكثر تهديداته الجمركية تطرفًا، مما أسهم في انتعاش التجارة العالمية وتوسيع النشاط الاقتصادي.

وذكر الصندوق، ومقره واشنطن، أن "خفض التصعيد في الرسوم الجمركية" من جانب البيت الأبيض ساعد على تحسّن التوقعات، لكنه حذّر في المقابل من أن السياسات الأميركية ما تزال "شديدة الغموض"، وأن المخاطر التي تهدد النمو "تبقى سلبية بشكل حاسم".

وعدّل كبير اقتصاديي صندوق النقد، بيار-أوليفييه غورينشاس، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في عام 2025 إلى 3%، مقارنة بتقدير سابق في نيسان بلغ 2.8%. أما التوقعات لعام 2026 فارتفعت من 3% إلى 3.1%. وكان الاقتصاد العالمي قد سجل نموًا بنسبة 3.3% في عام 2024.

تحسن في مختلف المناطق

استفادت معظم المناطق من هذا التوجه الإيجابي، بما في ذلك المملكة المتحدة، التي من المتوقع أن تسجل نموًا بنسبة 1.2% هذا العام، بزيادة قدرها 0.1 نقطة مئوية عن التوقعات السابقة.

وقالت وزيرة المالية البريطانية رايتشل ريفز :"تُظهر توقعات صندوق النقد أن المملكة المتحدة تظل الاقتصاد الأوروبي الأسرع نموًا ضمن مجموعة السبع، على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية التي نواجهها".

وأضافت: "أنا مصممة على إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لبريطانيا، ولهذا نستثمر مليارات الجنيهات في خطتنا للتغيير – في الوظائف من خلال تحسين وسائل النقل الإقليمية، وتوفير تمويل غير مسبوق للمساكن الميسورة، إضافة إلى دعم مشاريع كبرى مثل محطة 'سايزويل سي'."

تراجع في التهديدات الجمركية ومكاسب سياسية لترامب

في نيسان/أبريل، هدد ترامب بفرض رسوم استيراد قاسية على كبار مصدّري السلع في العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وكوريا الجنوبية، بحجة محاربة المنافسة غير العادلة.

أدى هذا التهديد إلى تراجع حاد في أسواق الأسهم وهبوط في قيمة الدولار الأميركي، إذ سعى المستثمرون إلى الأصول الآمنة. لاحقًا، قرر ترامب تأجيل أو تخفيض الرسوم الجمركية مقابل تعهدات بشراء منتجات أميركية الصنع، ما أدّى إلى استعادة الأسواق بعض مكاسبها، وسط قناعة المستثمرين بأن "ترامب دائمًا يتراجع"، فيما صار يُعرف اختصارًا بـ"Taco".

Related خمس نقاط غامضة في الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةصندوق النقد الدولي: تقديرات باقتراب معركة التضخم من نهايتهاتحذيرٌ من صندوق النقد الدولي: نمط الحياة الأوروبي مهدد ما لم تُعزز دول الاتحاد نموها الاقتصادي

وفي عطلة نهاية الأسبوع، أعلن ترامب أنه لن يفرض رسومًا بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي، بل سيكتفي بنسبة 15%، مقابل تنازلات أوروبية شملت شراء نفط وغاز أميركي بقيمة تقارب 600 مليار جنيه إسترليني. وقد وصف رئيس الوزراء الفرنسي الاتفاق التجاري بأنه "يوم مظلم لأوروبا".

كما وافقت اليابان مؤخرًا على شراء طائرات بوينغ ضمن اتفاقية تبقي الرسوم على صادراتها إلى الولايات المتحدة عند 15%. كذلك خفف ترامب الرسوم على السلع الصينية، لكن فقط بعد أن ردت بكين بفرض رسوم عقابية على المعادن النادرة المستخدمة في الصناعات الدفاعية.

تحذيرات من استمرار الغموض

أوضح غورينشاس أن الولايات المتحدة "تراجعت جزئيًا عن مسارها"، مما خفض معدل الرسوم الفعلي من 24% إلى نحو 17%.

وأضاف: "رغم هذا التطور الإيجابي، تبقى الرسوم الجمركية عند مستويات مرتفعة تاريخيًا، وتظل السياسة التجارية العالمية غير مستقرة إلى حد كبير، ولم تتوصل إلا قلة من الدول إلى اتفاقات تجارية شاملة".

وأشار إلى أن البيت الأبيض حدد مهلة حتى الأول من آب لعقد صفقات تجارية مع دول عدة، منها فيتنام وكوريا الجنوبية، مضيفًا: "في غياب اتفاقات شاملة، قد يُثقل استمرار الغموض التجاري على الاستثمار والنشاط الاقتصادي بشكل متزايد".

كما حذّر من احتمال تفاقم الوضع في حال تصاعدت الضغوط السياسية على المصارف المركزية، مما قد يقوّض استقلاليتها. وكان ترامب قد دعا مرارًا رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول إلى خفض الفائدة، واصفًا إياه بـ"الغبي" لأنه لم يفعل.

وقال غورينشاس :"من المهم تأكيد مبدأ استقلالية المصارف المركزية والحفاظ عليه. فالأدلة ساحقة على أن المصارف المستقلة، ذات تفويض ضيق لتحقيق الاستقرار في الأسعار والنمو الاقتصادي، ضرورية لتثبيت توقعات التضخم".

وأشار إلى أن "الهبوط الناعم" الذي حققته المصارف حول العالم رغم التضخم، يعود بدرجة كبيرة إلى استقلاليتها ومصداقيتها المكتسبة بصعوبة.

العجز التجاري الأميركي يتراجع في حزيران

أظهرت بيانات نشرت الثلاثاء أن واردات السلع إلى الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 11.5 مليار دولار في حزيران، لتصل إلى 264.2 مليار دولار، بعد ارتفاع سابق هذا العام حين سعت الشركات إلى الاستيراد قبل فرض الرسوم الجمركية.

وساهم هذا التراجع في تقليص العجز التجاري الأميركي إلى 86 مليار دولار في حزيران، انخفاضًا من 96.4 مليار دولار في أيار.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد الأميركي ينمو 3% في الربع الثاني
  • محذرًا من غموض سياسات واشنطن.. صندوق النقد يرفع توقعات النمو العالمي بعد تخفيف ترامب للرسوم
  • وزير الخارجية يشارك في ترؤس جلسة اليوم الثاني لمؤتمر حل الدولتين
  • عاجل: نيويورك.. وزير الخارجية يرأس جلسة اليوم الثاني لمؤتمر حل الدولتين
  • سمو وزير الخارجية يشارك في ترؤس جلسة اليوم الثاني لمؤتمر حل الدولتين
  • مجلس الشؤون الاقتصادية: تقدم إيجابي بنتائج سياسات التنويع الاقتصادي ضمن رؤية 2030
  • مجلس الوزراء يشيد بنتائج زيارة الوفد السعودي إلى سوريا ويؤكد على موقف المملكة الراسخ الداعم لمسيرتها نحو النمو الاقتصادي
  • حمزة: أدعو جميع الشركات والمستثمرين الوطنيين والدوليين للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي النوعي كما أدعو الجميع لزيارة المعرض والتعرف على التطورات الاقتصادية والصناعية والثقافية والاجتماعية التي تشهدها سوريا
  • رواندا وتنزانيا توقعان اتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي
  • رئيس الوزراء يتابع إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية لتعزيز النمو والتشغيل