استئناف محادثات وقف إطلاق النار بغزة اليوم في القاهرة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةأكدت مصادر مصرية، أمس، أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة من المقرر أن تستأنف في القاهرة اليوم، فيما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بحلول شهر رمضان، الذي يبدأ في العاشر من مارس الجاري.
وتزايدت الضغوط الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار، في ظل مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي على غزة، حسب قول السلطات الصحية الفلسطينية، وتحذير الأمم المتحدة من أن ربع السكان على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وذكرت المصادر المصرية أن من المتوقع أن يصل وفدا إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى القاهرة اليوم.
وأوضحت أن مقتل أكثر من 100 فلسطيني بنيران إسرائيلية يوم الخميس بينما كانوا يسعون للحصول على مساعدات، لم يبطئ سير المحادثات، لكنه دفع المفاوضين إلى الإسراع من أجل الحفاظ على التقدم المحرز في سير المفاوضات.
وأضافت، أن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، لافتة إلى أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة سكانه.
لكن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه قوله، إن إسرائيل لن ترسل أي وفد إلى محادثات القاهرة ما لم تحصل على قائمة كاملة بأسماء الرهائن المحتجزين في غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وذكرت الصحيفة، أن أهم قضية يجري العمل عليها هي عدد الرهائن الذين سيُطلق سراحهم من غزة، وبالتالي عدد الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل في المقابل.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله: «لن يغادر أي وفد إلى القاهرة لحين تقديم إجابات واضحة».
ولم يؤكد مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة أنباء استئناف المحادثات في القاهرة حتى الآن. وقال المسؤول: «فيما يتعلق بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، لا تزال هناك فجوة بين موقفي الطرفين».
وفي حديثه للصحفيين عن وقف إطلاق النار لدى مغادرته البيت الأبيض أمس، قال بايدن: «لم نصل إليه بعد».
وعبر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، عن آماله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان. وقال المالكي، خلال زيارة إلى تركيا: «نأمل أن نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان، ونأمل أن نتمكن من تحقيقه اليوم، وكما تعلمون كنا نأمل من تحقيقه بالأمس، لكننا أخفقنا في ذلك».
ودعا المالكي المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وعند سؤاله عن دور السلطة الفلسطينية في حكم غزة بعد الحرب، قال المالكي: «في اللحظة التي يتوقف فيها إطلاق النار سوف تعود السلطة الفلسطينية بعناصرها لتقدم خدماتها الأساسية لشعبنا.. وهذه مسؤولية تقع علينا كسلطة فلسطينية، ونحن كنا نقوم بها وسوف نستمر في القيام بها، من دون أي اعتراض أو شك من أي طرف».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة القاهرة فلسطين إسرائيل مصر وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
النص الكامل لرد حركة حماس على مقترح «ويتكوف» لوقف إطلاق النار بغزة
أعلنت حركة "حماس" أنها سلّمت، السبت، ردها الرسمي على المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدة أن الرد جرى بالتنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية، ويتضمن مقترحات تفصيلية حول تنفيذ الاتفاق عبر مراحل زمنية محددة خلال فترة هدنة تمتد لـ60 يومًا.
وأكدت الحركة أن مقترحها لا يمثل رفضًا للمبادرة الأمريكية، بل يمثل صيغة تفاوضية تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب الفلسطيني، متهمة المبعوث الأمريكي بالتحيز الكامل لإسرائيل وبإظهار رد تل أبيب على أنه "الإطار الوحيد القابل للنقاش".
تفاصيل رد حماسوتضمّن نص الرد الذي قدّمته "حماس" عدة بنود رئيسية، أبرزها:
وقف شامل لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، بضمانة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تلتزم إسرائيل بهذا الوقف، وإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانا على ثلاث دفعات: اليوم الأول: 4 أسرى أحياء واليوم الثلاثون أسيران، واليوم الستون 4 أسرى، أما فيما يتعلق بالجثامين، فسيتم تسليم 6 جثامين في كل من اليوم العاشر والثلاثين والخمسين.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، فسيتم إدخال المساعدات الإنسانية فور بدء الهدنة، وفق بروتوكول 19 يناير، والسماح بإدخال مواد البناء لإعادة تأهيل المستشفيات والمدارس والمخابز، وفتح معبر رفح أمام سكان غزة دون قيود، وعودة الحركة التجارية، والبدء في وضع خطط إعادة الإعمار تحت إشراف دولي (مصر، قطر، الأمم المتحدة)، على أن تستمر بين 3 و5 سنوات.
ويتضمن الرد أيضًا وقف كامل لكل الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة من لحظة تنفيذ الاتفاق ووقف تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي فوق غزة 10 ساعات يوميًا، ترتفع إلى 12 ساعة في أيام تبادل الأسرى، وانسحاب إسرائيل إلى مواقعها قبل 2 مارس.
وشمل الرد مفاوضات وقف دائم لإطلاق النار ولبحث تبادل الأسرى الكامل، والجثامين المتبقية، والاتفاق على الانسحاب الكلي، وتشكيل لجنة تكنوقراط مستقلة لتولي إدارة شؤون القطاع بصلاحيات كاملة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
حماس تنفي رفض المقترح وتنتقد الموقف الأمريكيوشددت "حماس" على أن الرد الذي قدمته لم يكن رفضا لمبادرة ويتكوف، بل تفاعلا "مسؤولًا وإيجابيًا"، واعتبرت أن إسرائيل هي من رفضت بنود التوافق المبدئي الذي جرى بين الحركة والمبعوث الأمريكي.
كما انتقدت الحركة تصريحات ويتكوف الأخيرة التي وصف فيها ردها بأنه "غير مقبول ويعيد الأمور إلى الوراء"، معتبرة أن الموقف الأمريكي يُظهر انحيازا صريحا ويخل بواجب الوساطة العادلة.
وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قد عرض مقترحًا لوقف إطلاق النار في غزة يشمل الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل وقف للعمليات العسكرية، إلى جانب إجراءات إنسانية ومفاوضات لاحقة لإنهاء الحرب، إلا أن ردود الفعل عليه جاءت متباينة، حيث انتقد ويتكوف ما اعتبره تعقيدات غير ضرورية من قبل "حماس"، داعيًا إياها لقبول العرض كأساس للانطلاق.
لكن الحركة ترى أن المبادرة الأمريكية يجب أن تراعي التوازن بين الطرفين، وأن لا تتحول إلى غطاء لإملاءات إسرائيلية تؤدي إلى استمرار العدوان.