الأرصاد يحذر من سيول وأمطار غزيرة على هذه المحافظات خلال الساعات القادمة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أمطا اليمن (وكالات)
قال المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر إنه يتوقع هطول أمطار متفرقة ومتفاوتة الشدة على عدد من المحافظات خلال الـ24 ساعة القادمة.
وتوقع المركز في نشرته الجوية، هطول أمطار متفاوتة الشدة يصحبها الرعد أحياناً على مناطق متفرقة من محافظات صعدة، حجة، المحويت، صنعاء، ذمار، ريمة، إب، تعز والمرتفعات المحاذية لسهل تهامة وتمتد شرقاً لتشمل أجزاء من محافظات الضالع، لحج، أبين، البيضاء، شبوة وهضبة حضرموت.
هذا ومن المتوقع كذلك هطول أمطار متفرقة على أجزاء من السواحل الشرقية والجنوبية وصحارى محافظتي حضرموت والمهرة.
ولفت المركز إلى احتمال تشكل الضباب على أجزاء من مرتفعات محافظات حجة، المحويت، ريمة، ذمار، إب، تعز، الضالع، لحج.
وبين أن كمية الأمطار التي هطلت خلال الـ24 ساعة الماضية وتم قياسها في بعض محطات الرصد الجوي جاءت على النحو الآتي/ ذمار: 8 ملم، إب: 6.8، تعز ـ الحوبان: 6.2، إب ـ بعدان: 5.2، أمانة العاصمة - حدة: 4، تعزـ المطار: 1.6، صعدة: 0.9، لحج ـ طور الباحة: 0.4 ملم، المهرة ـ صرفت: 0.1، والضالع 0.1 ملم.
وشملت الأمطار التي هطلت أجزاء من مرتفعات محافظات لحج، البيضاء، شبوة، أبين وحضرموت.
كما حذر المركز المواطنين من التواجد في ممرات السيول وبطون الأودية والمجازفة بعبورها أثناء وبعد هطول الأمطار، وكذلك من استخدام الهاتف النقال والأجهزة الكهربية والتواجد بجوار الأشجار المرتفعة والأماكن العالية تجنبا لضربات البروق.
وحذر أيضاً سائقي المركبات من الرؤية المنخفضة بسبب الأمطار أو الضباب ومن عبور الجسور الأرضية عند تدفق السيول.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: إب الأرصاد الحديدة الطقس المحويت المهرة اليمن تعز حضرموت ذمار سقطرى شبوة صعدة صنعاء عدن عمران مارب
إقرأ أيضاً:
قوة خفية وراء الجفاف.. كيف يمتص الغلاف الجوي الرطوبة؟
أظهرت دراسة جديدة أن حاجة الغلاف الجوي وتعطشه المتزايد للماء يُفاقم الجفاف عالميا، حتى في المناطق التي لم يتغير فيها معدل هطول الأمطار، إذ يسحب الهواء الحار الرطوبة من التربة والنباتات، ما يفاقم الحرائق وانهيار المناطق الزراعية.
وأوضحت الدراسة التي أجراها فريق من العلماء في جامعة أكسفورد وجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، أنه على مدار الأربعين عاما الماضية، ازدادت حدة الجفاف بنسبة 40% حول العالم، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى أن الهواء أصبح يتطلب كميات أكبر من المياه مقارنة بالسابق.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تقرير يظهر فجوة خطرة في مراقبة الجفاف عالمياlist 2 of 4أوروبا تواجه خطر الجفاف بعد موجات حرارة قياسيةlist 3 of 4الجفاف يضرب صناعة الكاكاو في كوت ديفوارlist 4 of 4الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنياend of listوحسب الدراسة التي نُشِرت في مجلة "نايتشر" يرتبط الجفاف ارتباطا وثيقا بكيفية تفاعل الهواء الحار مع الرطوبة، فهو يسحب كمية أكبر من الماء من الأسطح، ولذلك تهطل أمطار غزيرة في المناطق الاستوائية، بينما تفقد الصحاري الماء بسرعة من تربتها.
يعزى الجفاف تقليديا إلى قلة هطول الأمطار. لكن هناك عاملا آخر مؤثرا، وهو الطلب التبخيري للغلاف الجوي، والذي يُسمى "إيه إي دي"(AED)، إذ يعمل كإسفنجة عملاقة، تسحب الرطوبة من التربة والأنهار والنباتات بسرعة أكبر من قدرتها على تعويضها.
ويقول كريس فانك، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير مركز مخاطر المناخ بجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا "يعتمد الجفاف على الفرق بين إمدادات المياه (من الأمطار) والطلب الجوي على المياه، ويكشف هذا الأخير عن زيادات كبيرة في الجفاف مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي.
إعلانفمع ارتفاع درجة حرارة الهواء، يمكنه الاحتفاظ بمزيد من الرطوبة، وحتى مع ثبات الرطوبة النسبية، يمكن للهواء الساخن سحب المزيد من المياه، وقد أثار هذا التنافس بين هطول الأمطار والطلب التبخيري للغلاف الجوي سؤالا مهما: أيهما يتزايد أسرع؟
قياس عطش الغلاف الجوي
على الرغم من أن الخبراء يعرفون ظاهرة الجفاف الشديد منذ سنوات، فإنه لم يُجرَ قياس دقيق وعالمي لتأثيرها باستخدام بيانات واقعية، وبدون ذلك، ظل التنبؤ بالجفاف والاستعداد له أمرا صعبا.
واستخدم الفريق بيانات مناخية عالية الدقة، جُمعت على مدى أكثر من قرن، وطبّقوا نماذج متطورة تأخذ في الاعتبار عوامل مناخية متعددة، وليس فقط درجة الحرارة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة سولومون جيبريتشوركوس، وهو خبير في المناخ المائي بجامعة أكسفورد "لا توجد طريقة مباشرة لقياس مدى عطش الغلاف الجوي بمرور الوقت، لذلك، استخدمنا بيانات مناخية عالية الدقة، وطبقنا أحدث النماذج لقياس الطلب التبخيري الجوي، نماذج تأخذ في الاعتبار متغيرات مناخية متعددة، وليس فقط درجة الحرارة".
قارن الباحثون إمدادات المياه، بناء على هطول الأمطار، مع مؤشر "إيه إي دي" باستخدام عدة مجموعات بيانات عالمية، وأظهر التحليل أن الطلب التبخيري للغلاف الجوي قد ازداد بوتيرة أسرع من هطول الأمطار، وهذا يُشير إلى اتجاه مُقلق نحو ظروف أكثر جفافا".
وقال فانك "أجد هذه النتائج مثيرة للقلق، لكنها ربما لا تكون مفاجئة إلى حد كبير. معظمنا على دراية بالارتفاع السريع في درجات حرارة الهواء، لكن معظم الناس قد لا يدركون العلاقة بين هذا الاحترار وتأثير الغلاف الجوي المجفف".
وأضاف أن ارتفاعا صغيرا في درجات الحرارة يمكن أن يعزز بشكل كبير قدرة الهواء على سحب الرطوبة من المحاصيل والمراعي والغابات.
إعلانوتدعم هذه الدراسة نتائج سابقة تُشير إلى أن موجات الجفاف ستزداد شدة مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، ولا تقتصر هذه المشكلة على المزارعين فحسب، بل تُهدد إمدادات الغذاء والمياه، وقد تُفاقم عدم الاستقرار السياسي والصراعات.
وقال فانك "لمواجهة اتجاهات الجفاف المتزايدة، نحتاج إلى توقع وإدارة الأحداث المتطرفة التي تؤدي إلى زيادات مثيرة للقلق في مخاطر الجفاف".