صلاة التراويح.. عدد ركعاتها وكيفية أدائها بشكل صحيح
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
صلاة التراويح هي الصلاة التي تتم تأديتها بعد صلاة العشاء في شهر رمضان المبارك، وهي نوع من قيام الليل يستمر وقتها حتى الفجر، ولذلك تسمى أيضًا صلاة القيام في رمضان، وبدأ المسلمون بتأدية صلاة التراويح في رمضان في آخر عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم، حيث صلاها بالمسلمين ثلاثة أيام متتاليات، وفي اليوم الرابع لم يخرج إلى الناس حتى صلاة الفجر خشية أن تفرض عليهم ويعتبرونها فرضًا شرعيًا.
ما عدد ركعات صلاة التراويح؟
اختلفت المذاهب واختلف أهل العلم في عدد ركعات صلاة التراويح، وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يصلي التراويح 11 ركعة، وروت عائشة رضي الله عنها: "ما كانَ -صلى الله عليه وسلّم- يَزِيدُ في رَمَضانَ ولا في غيرِهِ على إحْدى عَشْرَةَ رَكْعَةً". وروي عنه صلى الله عليه وسلّم أنه صلى التراويح في 13 ركعة.
وهكذا كان عمر بن الخطاب والصحابة رضي الله عنهم يصلون التراويح ويوترون في 11 ركعةً، ثم صلوا التراويح 23 ركعة، وصلاة التراويح عند الحنفية والمالكية 36 ركعة.
الخلاصة أن صلاة التراويح كما ورد في السنة النبوية 11 ركعة أو 13 ركعة، وقال العلامة ابن باز رحمه الله لا إثم على من زاد في صلاة التراويح وصلى 23 ركعة كما فعل عمر والصحابة رضي الله عنهم، والأحسن 11 ركعة لأن ذلك أيسر على الإمام والمصلين للخشوع وتدبر القرآن وعدم الاستعجال، ولا بأس أن يصلي التراويح مرة هكذا ومرة هكذا ما دام يلتزم كيفية الصلاة والسلام في كل ركعتين وليس في كل أربع.
حديث عدد ركعات صلاة التراويح متى شرعت صلاة التراويح في رمضان؟.. وأول من جمع الناس لصلاة دعاء بعد صلاة التراويح للرزق.. اللَّهُمَّ أعوذ بك من زوال نعمتك
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلّى الله عليه وسلّم: "ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضانَ ولا في غيرِهِ على إحْدى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاثًا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أتَنامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ قالَ: يا عائِشَةُ، إنّ عَيْنَيَّ تَنامانِ ولا يَنامُ قَلْبِي" صحيح بخاري.
بعد أن يتم تأدية صلاة العشاء يدخل وقت صلاة التراويح، فيمكن للعبد أن ينوي صلاة التراويح ويبدأ بها ويمكنه أن يؤخرها إلى ما قبل الفجر، وتصلى صلاة التراويح مثنى مثنى، بعد كل أربع ركعات خلال الاستراحة يمكن الاجتهاد فيجوز الدعاء أو التسبيح أو الاستغفار أو الثناء على الله، وبعدها يكمل عدد الركعات، على النحو التالي:تكبيرة الإحرام: يتجه المصلي باتجاه القبلة وينوي صلاة التراويح ويبدأ صلاته بتكبيرة الإحرام "الله وأكبر".
دعاء الاستفتاح: لدعاء الاستفتاح عدة صيغ ثناء وحمد لله تعالى منها "سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، وتقدست أسماؤك ولا إله إلا انت".
قراءة سورة الفاتحة: يقرأ المصلي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم سرًا، وبسم الله الرحمن الرحيم جهرًا، ثم سورة الفاتحة، وبعدها سورة قصيرة من القرآن، أو ما تيسر له منه، فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقرأ أجزاء من القرآن الكريم في هذا الموضع مهما طالت الركعة.
الركوع: يركع المصلي ويقول "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات ثم يقف قائمًا "سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد" ويكبر "الله وأكبر"، تكرر مرتين.
السجود: بعد الركوع يسجد المصلي ويقول "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات ثم يقوم من سجوده ويجلس على أقدامه بعد أن تم طيهم خلفه، ويكبر "الله وأكبر" ويكرر سجوده مرتين، وبعد أن ينهي السجدة تكون الركعة الأولى قد انتهت ويستمر بنفس الخطوات بالركعة الثانية.
الركعة الثانية والتسليم: بعد الانتهاء من السجود في الركعة الثانية يجلس المصلي ويقرأ الصلوات الإبراهيمية ودعاء التشهد ويرفع أصبع التشهد وينطق الشهادتين، وأخيرًا يسلم عن يمينه وشماله في كل ركعتين من صلاة التراويح.
بعد إنهاء أربع ركع: يستريح المصلي بعد أربع ركع من صلاة التراويح ويستغفر الله ثم يكمل بأربعة ثم ثلاث على سنة النبي صلى الله عليه وسلّم، أو يكمل 13 ركعة أو 23 ركعة، ويختم بركعة الوتر
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صلاة التراويح أدعية صلاة التراويح حكم ترك صلاة التراويح حكم صلاة التراويح حكم صلاة التراويح في البيت عدد ركعات صلاة التراويح شهر رمضان شهر رمضان المبارك أهمية شهر رمضان فوائد شهر رمضان ادعية شهر رمضان موعد السحور موعد اذان المغرب موعد الافطار قيام الليل دعاء دعاء المطر الدعاء ادعية موعد رمضان صلاة التراویح عدد رکعات رضی الله النبی صل
إقرأ أيضاً:
هل الأفضل تأخير صلاة العشاء عن وقتها؟.. الإفتاء ترد
أسئلة كثيرة تدور حول تأخير صلاة العشاء، وهل الأفضل تأديتها في وقتها أم تأخيرها حتى منتصف الليل خاصة أنه وردت أحاديث في السنة النبوية، وفي السطور التالية نتعرف على حكم تأخير صلاة العشاء عن وقتها.
حكم تأخير صلاة العشاءاستدل بعض الفقهاء على تأخيرُ صلاةِ العشاء وأنها أفضلُ إذا لم يَشقَّ على الناسِ ببعض أحاديث السنة النبوية، وهو مذهبُ الحنفيَّة، والحنابلة، وقول لمالكٍ، وقولٌ للشافعيِّ، وبه قال أكثرُ أهلِ العِلم، واختارَه ابنُ حَزمٍ، والشوكانيُّ.
واستشهدوا بما جاء عن سَيَّارِ بنِ سَلامةَ، قال: دخلتُ أنا وأَبي على أَبي بَرْزةَ الأسلميِّ، فقال له أَبي: كيفَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي المكتوبةَ؟ فقال: «... وكان يَستحبُّ أنْ يُؤخِّرَ العِشاءَ، التي تَدْعونَها العَتَمةَ، وكان يَكرَهُ النَّومَ قَبلَها، والحديثَ بَعدَها...» وعن جابرِ بنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُؤخِّرُ صلاةَ العِشاءِ الآخِرةِ».
هل الأفضل تأخير صلاة العشاء؟من جانبها أكدت دار الإفتاء المصرية أنه من الوارد في الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أفضلية تأخير العشاء عن أول الوقت إلى ثلث الليل أو نصفه، ومن هذه الأحاديث ما رواه الترمذي عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَلأخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ» قال الترمذي: [هذا حديث حسن صحيح] اهـ، وما رواه أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا العِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِهِ»، قال الترمذي: [حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح] اهـ.
وذكرت دار الإفتاء آراء عدد من الفقهاء ومنهم:
قال الإمام النووي في "المجموع" (3/ 59-60، ط. المنيرية) بعد أن ذكر جملة من الأحاديث في فضيلة التأخير: [فهذه أحاديث صحاح في فضيلة التأخير، وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد وإسحاق وآخرين، وحكاه الترمذي عن أكثر العلماء من الصحابة والتابعين، ونقله ابن المنذر عن ابن مسعود وابن عباس والشافعي وأبي حنيفة.. وهو أقوى دليلًا؛ للأحاديث السابقة] اهـ. وهذا يكون لمَن يعلم من نفسه أنه إذا أخّرها لا يغلبه نوم ولا كسل، وإلا فيجب عليه تعجيلها، وأداؤها في أول الوقت.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/ 48، ط. دار المعرفة): [من وجد به قوة على تأخيرها -أي: العشاء-، ولم يغلبه النوم، ولم يشق على أحد من المأمومين، فالتأخير في حقه أفضل، وقد قرر النووي ذلك في "شرح مسلم"، وهو اختيار كثير من أهل الحديث من الشافعية وغيرهم] اهـ.
شوقي علام: الأفضلية تأخير صلاة العشاء عن أول الوقتوفي هذا السياق، كان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أكد أن الوارد في الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أفضلية تأخير العشاء عن أول الوقت إلى ثلث الليل أو نصفه.
وأفاد «علام»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم تأخير صلاة العشاء وأدائها في جماعة؟»، بأن من هذه الأحاديث ما رواه الترمذي عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَلأخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ» قال الترمذي: [هذا حديث حسن صحيح] اهـ، وما رواه أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا العِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِهِ»، قال الترمذي: [حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح].
وأوضح مفتي الجمهورية السابق أن أفضلية تأخير العشاء عن أول الوقت إلى ثلث الليل أو نصفه تثبت في حق النساء مطلقًا، وكذلك في حق من لا يحضرون الجماعة لعذرٍ شرعي، وأما غيرهم من الرجال فتثبت الأفضلية للتأخير في حقهم إذا كانوا جماعةً في مكانٍ وليس حولهم مسجد.
وتابع: «أما إن كان هناك مسجدٌ جامعٌ فتركوا الجماعة فيه لأجل تأخيرها مع جماعةٍ أخرى في غيرِ مسجدٍ فلا أفضلية للتأخير، وكذلك إن كان التأخير بالمسجد ولكنه يشق على المأمومين فلا أفضلية له».