دعاء بعد الأكل أحد الأمور التي تهم المسلمين، لذا نشرت دار الإفتاء المصرية فتوى عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، توضح من خلالها ما جاء في السنة النبوية عن هذا الأمر، وما هي وصية النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين بعد أن ينتهوا من طعامهم. 

دعاء بعد الأكل

وقالت دار الافتاء في فتواها عن دعاء بعد الأكل، إن الدعاء عموما من الأمور المستحبة، وعلى العبد أن يحرص عليها في كل وقت وحين، وبعد الطعام لابد وأن يقوم العبد بشكر ربه عز وجل على نعمة الطعام التي حُرم منها بعض عباده، وذلك تقديرا من العباد وشكرا منهم لله لما أتاهم من فضله.

 

وذكرت دار الإفتاء، في فتواها عن دعاء بعد الأكل، أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عدد من الأذكار التي تقال بعد الانتهاء من تناول الطعام، وذلك في كتاب الأذكار للامام النووي، منها ما جاء في صحيح البخاري عن أبي أمامة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال: «الحمدُ لِلَّهِ كَثِيراً طَيِّباً، مُبارَكاً فِيهِ، غَيْرَ مَكْفيٍّ، وَلا مُوَدَّعٍ، وَلا مُسْتَغْنىً عَنْهُ، رَبِّنا»، وفي رواية للبخاري إذا رفع مائدته، قال:«الحمدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفانا وأرْوَانا، غَيْرَ مَكْفِيّ ولا مَكْفُورٍ».

دعاء بعد الأكل في السنة النبوية

وأشارت دار الإفتاء في حديثها عن دعاء بعد الأكل، إلى ما جاء في صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اللَّهَ تعالى لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ يأكلُ الأكْلَةَ، فيحمدهُ عليه، ويشربُ الشَّرْبَةَ، فيحمدهُ عليها».

وعن دعاء بعد الأكل الوارد عن النبي، أشارت الدار أيضا إلى ما جاء في «سنن النسائي» في الكبرى كما في «تحفة الأشراف»، وكتاب «ابن السني» بإسنادٍ حسنٍ؛ عن عبد الرحمن بن جبير التابعي، أنه حدثهُ رجلُ خدمَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ثماني سنين، أنه كان يسمعُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم إذا قَرَّبَ إليه طعاماً يقول: «باسم اللَّهِ»، فإذا فَرغَ من طعامه، قال: «اللَّهُمَّ أطعمتَ وسقيتَ، وأغنيتَ وأقنيتَ، وهديتَ وأحييتَ، فَلَكَ الحمدُ على ما أعْطَيْتَ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم ما جاء فی

إقرأ أيضاً:

الإفتاء يكشف عن سبب إخفاء قبور الأنبياء إلا قبر النبي محمد

كشف الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سبب إخفاء الله لقبور الأنبياء  ماعدا  قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".

وكيل الأزهر: سيرة رسول الإسلام هي الوحيدة المكتملة لنبي من الأنبياء أحمد كريمة يكشف سر تصريحات زاهي حواس عن عدم ذكر الأنبياء بالحضارة المصرية

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم الأربعاء: "مفيش قبر من قبور الأنبياء على جهة اليمين إلا سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هناك إجماع على أن هذه البقعة الشريفة هى قبره الشريف".

من كمال التعظيم لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "وهذا من كمال التعظيم لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وحتى تتحقق هذه الآية الشريفة وتتنزل الرحمات، فى قوله: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا  فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)".

وأضاف: "أول ما تذهب عند قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، سلم عليه،  وسلم على سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر، رضى الله عنهما، ثم ينحى جانبا وصل فى المسجد النبوى ما يتسير من النوافل".

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، أنَّ التاريخ العريق للمسلمين، وما أنتجه من علوم وحضارة، بدأ من تلك اللحظة التي ولد فيها نبينا الأكرم ﷺ، والذي كان بين ميلاده ووفاته سيرة عجيبة؛ غيرت وجه العالم، مبينا فضيلته المنهجية الصحيحة للتعامل مع السيرة النبوية، مع كشف زيف الشبهات والمشككين في تاريخ الإسلام، وسيرة نبيه الأكرم ﷺ.

وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته بالملتقى الفقهي الخامس لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تحت عنوان «منهجية التعامل مع السيرة النبوية بينج ضوابط التجديد وانحرافات التشكيك»، اليوم الأربعاء، أنه قد تساءل المشككون: «هل السيرة النبوية صحيحة؟» ثم كذبوها؛ بحجة أن تدوينها متأخر، ووثائقها مفقودة، ومن ثم فمصدرها آيات القرآن! دون مرويات السنن، وأخبار السير والمغازي! وهو طرح مردود؛ لعدة أسباب:

أولا: لأن القرآن الكريم –وهو كتاب «هداية، وإرشاد»؛ أورد قدرا يسيرا من أخبار الرسول ﷺ بما يتوافق وهدفه الإصلاحي في (العقيدة والأخلاق والشريعة)! وليس القرآن كتابا للتأريخ وتوثيق الأخبار والمغازي! ولو أننا اكتفينا بالقرآن كما يطلبون؛ فمن أين لنا أن نعرف الأخلاق العملية، والمهارات الحياتية، والترجمة الحقيقية لأوامر القرآن؟ ولذا حاول بعض العلماء كفاية المسلمين في ذلك، فجمعوا كل «المرويات والحكايات الشفهية» بهدف بناء وترتيب السرد التاريخي والقصصي، المتعلق بأخبار الرسول ﷺ ومغازيه، وهو عمل ضروري لا غنى عنه.

ثاني أسباب كذب منكري السنة والمفترين عليها 
وتابع وكيل الأزهر أن ثاني أسباب كذب منكري السنة والمفترين عليها القول بأن كُتاب السير التزموا كلهم بجمع صحيح المرويات وفقط! هذا فرض مختلق، وإلزام لهم بما لم يلتزموه، ودليل على عدم اطلاع المتكلم بهذا على كتب السيرة ودرجاتها؛ فقد جمع بعض كتاب السيرة (القصص والأخبار) حول الحادثة الواحدة، دون النظر إلى قبولها أو ردها؛ ولذلك ظهر في كتبهم [الضعيف والواهي]! وليس هذا اكتشافا وصل إليه دعاة التنوير بعد جهد وعناء، بل إن تراث المتقدمين نفسه قد نبه على ذلك، فكان منهم النقاد الذين ينخلون المرويات، ولذا نجد في المقابل محدثين كتبوا في السير والغزوات والشمائل والخصائص؛ أفلم يكن هؤلاء المحدثون يعرفون قواعد الجرح والتعديل، وأحوال الرواة صحة وضعفا؟ 

مقالات مشابهة

  • أفضل دعاء يوم عرفة.. ردده لغفران ذنوبك وعتق رقبتك من النار
  • صمود وبراءة.. طفلة من غزة تخاطب رسول الله (فيديو)
  • أمين بالإفتاء يطالب بأداء صلاة التسابيح مرة شهريًا.. فيديو
  • الإفتاء يكشف عن سبب إخفاء قبور الأنبياء إلا قبر النبي محمد
  • هل صام النبي العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. يضاعف الثواب فيها
  • دعاء البركة في الرزق وصلاح الأبناء.. ردده الآن
  • التفاؤل في حياة المسلم
  • يوم الغدير.. عندما تتحول الاساطير والبدع الى حقائق دامغة/2ـ 3
  • دعاء رؤية هلال شهر ذي الحجة.. أحب الأيام إلى الله
  • دعاء الصباح كما أوصى به النبي.. ردده الآن