ظاهرة هوس ميسي تضاعف القيمة السوقية لإنتر ميامي
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أثبت الإنجليزي ديفيد بيكهام أن الاستثمار في نادي إنتر ميامي في الدوري الأميركي لكرة القدم (إم إل إس) مشروع ذكي ومربح للغاية، حيث شهدت القيمة السوقية للنادي ارتفاعا صاروخيا في العام الجاري.
وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية -اليوم الأربعاء- أن قيمة النادي الأميركي السوقية في عهد الدولي الإنجليزي السابق شهدت زيادة بنسبة 74%، مقارنة بالعام السابق.
وتقدر القيمة السوقية لإنتر ميامي بحوالي 1.02 مليار دولار، وهو ما يقرب من ضعف قيمة الفريق العام الماضي والبالغة 583 مليون دولار، مما يؤكد النجاح المالي الملحوظ الذي حققه بيكهام من خلال استثماره الذكي في كرة القدم الأميركية.
وشهد إنتر ميامي ارتفاعا ملحوظا في شعبيته محليا ودوليا وزيادة كبيرة في أرباحه الإجمالية، من خلال الظاهرة التي يطلق عليها "هوس ميسي" نسبة إلى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، إلى جانب وجود أيقونات برشلونة السابقة سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا ولويس سواريز.
وترك بيكهام، البالغ من العمر 48 عامًا، بصمة لا تمحى على ساحة كرة القدم الأميركية عند انتقاله إلى لوس أنجلوس غالاكسي قادما من ريال مدريد في عام 2007.
وكجزء من انتقاله إلى الدوري الأميركي، وافق بيكهام على تخفيض كبير في راتبه من 21.2 مليون دولار إلى 6.9 ملايين دولار سنويا.
David Beckham's move to MLS is one of the best sports business deals ever:
• Earned $255M over 5 years
• Purchased Inter Miami for $25M
• Inter Miami is valued at $600M
And now they have Lionel Messi, which will push the club's valuation toward ~$1 billion.
Incredible ???? pic.twitter.com/BthRt6E4f9
— Joe Pompliano (@JoePompliano) June 7, 2023
والأهم من ذلك، أن الصفقة تضمنت أيضًا بندًا يسمح لبيكهام بتأسيس فريق خاص به بعد التقاعد، وتأمين مركز في الدوري مقابل 25.1 مليون دولار، مع الشرط الوحيد وهو استبعاد تأسيس النادي في نيويورك.
واغتنم نجم الكرة الإنجليزي السابق الفرصة لافتتاح إنتر ميامي في عام 2018، وساعد انتقال ميسي في زيادة إيراداته من 55 مليون دولار إلى 127 مليونا، مما نقل الفريق من المركز العاشر الأكثر قيمة في الدوري إلى المرتبة الثالثة.
وحول سبب قراره شراء إنتر ميامي، قال بيكهام "أريد أن أكون قادرا على إنشاء إرث يمكن لأطفالي تغييره في غضون 20 عاما، ويقولون والدنا بنى هذا النادي".
وأضاف لاعب ريال مدريد السابق "الدرس الأكبر هو أنني أكثر إصرارا وعنادا مما كنت أعتقد.. أنا من شرق لندن. لذا، فإن ذهابي إلى ميامي، في محاولة لشراء قطعة أرض، والتحدث إلى السياسيين، كان أمرا مضحكا".
يذكر أن 3 فرق أخرى فقط في الدوري الأميركي وصلت إلى هذا الرقم السحري وهي: لوس أنجلوس (1.15 مليار دولار)، وأتالانتا يونايتد (1.05 مليار دولار) وفريق بيكهام السابق لوس أنجلوس غالاكسي (مليار دولار).
وغادر بيكهام (48 عاما) العملاق الإسباني ريال مدريد إلى لوس أنجلوس غالاكسي في عام 2007 عن عمر يناهز 32 عاما فقط. وخاض الإنجليزي 188 مباراة في مواسمه الـ6 مع غالاكسي، وفاز بكأس الدوري الأميركي مرتين على التوالي في عامي 2011 و 2012.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الدوری الأمیرکی ملیار دولار ملیون دولار إنتر میامی لوس أنجلوس فی الدوری فی عام
إقرأ أيضاً:
ربط الديون بالذهب خطة ستيف فوربس لكبح سلطة المركزي الأميركي
في طرح يعكس تصاعد الدعوات لكبح تدخل مجلس الاحتياطي الفدرالي في السوق، دعا ستيف فوربس، رئيس تحرير مجلة فوربس وأحد أبرز الأصوات المدافعة عن الاستقرار النقدي، إدارة ترامب إلى إطلاق إصلاح نقدي جذري، يبدأ بإصدار سندات خزانة مرتبطة بالذهب، بوصفها "مقياسًا شفافًا ومباشرًا" لقيمة الدولار الأميركي.
ربط الديْن الحكومي بالذهب.. نموذج جديد للانضباط الماليوبحسب فوربس، تقوم الفكرة على إصدار سندات خزانة بدون فائدة (Zero-Coupon) خمس سنوات، تمنح حاملها عند الاستحقاق حق استرداد قيمتها إما بالدولار أو بما يعادله من الذهب.
ويضرب مثالًا: "سند بقيمة مليون دولار يمكن أن يُسترد بعد خمس سنوات إمّا نقدًا، أو بما يعادل 280 أونصة من الذهب. وفي حال ضعف الدولار، قد تُقدَّر قيمة الذهب المستردة بـ1.5 مليون دولار"، وفق تقديراته.
ويشير فوربس إلى أن وزارة الخزانة الأميركية لديها أكثر من 261 مليون أونصة ذهب يمكن تخصيص جزء منها ضمانًا لهذه السندات.
ويضيف، أن التداول اليومي لتلك الأوراق سيوفر للأسواق "مؤشرًا دائمًا" يكشف ما إذا كانت واشنطن تحافظ على استقرار الدولار أو تعبث به، وهي فكرة تستند إلى ما طرحته الخبيرة النقدية جودي شيلتون في كتابها "غود آز غولد".
مواجهة "العقيدة التضخمية" للفدراليوينتقد الاحتياطي الفدرالي في المقال على تبنيه ما يسميه فوربس بـ"العقيدة المضللة" التي تربط بين النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم، ما يدفعه إلى رفع أسعار الفائدة لكبح النشاط الاقتصادي.
ويرى أن على البنك المركزي أن "يتخلى عن دور المهندس الاقتصادي، ويركز بدلًا من ذلك على المهمة الوحيدة المشروعة: الحفاظ على استقرار قيمة الدولار".
ويتابع: "من العبث أن تبلغ عوائد سندات الخزانة لأجل ثلاثة أشهر نحو 4.3%، في حين أن السعر العادل في السوق سيكون أقرب إلى النصف"، مشددًا على أن سوق المال يجب أن تُدار بمعايير ثابتة كما تُقاس المسافة بالمتر والزمن بالساعة.
تحوط أعلى من التضخموفي ظل تفاقم القلق من التضخم، بلغ حجم الاستثمار في سندات الخزانة المحمية من التضخم (TIPS) نحو 2.6 تريليون دولار، رغم عوائدها المتدنية.
إعلانويقترح فوربس، أن السندات المرتبطة بالذهب ستوفر بديلاً أكثر كفاءة، لأنها تحمي من تآكل العملة مباشرة، وليس فقط من ارتفاع الأسعار.
ويؤكد أن الذهب حافظ على قيمته أكثر من خمسة آلاف عام، معتبرًا إياه "بوصلة الاستقرار النقدي"، في مقابل دولار فقد كثيرًا من ثقة الأسواق نظرا لسياسات التيسير الكمي والتدخلات المتكررة.
وبحسب المقال، فإن إصدار سندات ذهبية لن يكون مجرد خطوة رمزية، بل "منصة انطلاق لإصلاح أعمق" في النظام النقدي الأميركي.
فهي تفضح –حسب تعبير فوربس– "مدى انحراف الفدرالي عن مهمته الأصلية"، وتعيد ضبط العلاقة بين الحكومة والمجتمع المالي على قاعدة الشفافية والانضباط.
ويختتم فوربس مقاله بتحذير: "ما لم تُضبط سلطة الفدرالي ويُكبح تدخله في السوق، فإن الولايات المتحدة ستظل تُعاني من تذبذب العملة وعدم اليقين المالي، حتى لو أظهر الاقتصاد أرقامًا ظاهرية قوية".