جراحون أميركيون يزرعون للمرة الأولى كلية خنزير لمريض حي
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
22 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تمكنّ جراحون أميركيون من أن يزرعوا للمرة الأولى كلية خنزير معدّل وراثياً لمريض حيّ، على ما أعلن مستشفى أميركي الخميس، في سابقة تشكّل خطوة جديدة نحو إمكان حل مشكلة النقص المزمن في المتبرعين بالأعضاء.
وأوضح مستشفى “ماساتشوستس جنرال هوسبيتال” في بوسطن في بيان أن المريض ريتشارد سليمان البالغ 62 عاماً والذي كان يعاني من فشل كلوي مزمن، “يتعافى بشكل جيد” من العملية التي أجريت قبل أقل من أسبوع، في 16 آذار/مارس الجاري، واستغرقت أربع ساعات.
وسبق أن أجريت عمليات زرع كلى من الخنازير المعدلة وراثيا لبشر متوفين دماغيا.
كذلك سبق لمرضى أحياء أن خضعوا لعمليات زرع قلب من خنزير معدل وراثيا، لكنهم فارقوا الحياة في وقت لاحق.
ونقل بيان عن سليمان، وهو من مدينة ويموث بولاية ماساتشوستس قوله إن الأطباء “شرحوا (له) بدقة إيجابيات هذا الإجراء وسلبياته”.
وأضاف “لقد وجدت في الخضوع لهذه العملية وسيلة ليس فقط لمساعدتي، ولكن أيضاً لإعطاء الأمل لآلاف الأشخاص الذين يحتاجون إلى عملية زرع الأعضاء للبقاء على قيد الحياة”.
وأشار البيان إلى أن سليمان يُفترَض أن يتمكن من مغادرة المستشفى “قريبا”. وكان خضع سابقاً لعملية زرع كلية بشرية، لكنه اضطر إلى الخضوع مجدداً لغسل الكلى منذ ايار/مايو 2023.
وثمة راهناً أكثر من 100 ألف أميركي على قائمة الانتظار للخضوع لعمليات زرع أعضاء، بينهم نحو 88 ألفاً ينتظرون زراعة كلى لهم.
– “حدود جديدة في الطب” –
وشهدت عمليات زرع الأعضاء الحيوانية في أجسام البشر، وتُسمى الطعوم المغايرة، تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة.
وأجرى جرّاحون من مستشفى لانغون بجامعة نيويورك في أيلول/سبتمبر 2021 أوّل عملية زرع لكلية خنزير في جسم إنسان متوفٍ دماغياً في العالم.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2023 توفيَ لورانس فوسيت البالغ 58 عاماً وهو ثاني مريض في العالم يُزرع في جسمه قلب خنزير معدل وراثيا، بعد ستة أسابيع على إجراء العملية له.
وتولت توفير الكلية في العملية الجديدة شركة eGenesis.
وقال رئيس الشركة مايك كورتيس إن هذه العملية “تمثل حدوداً جديدة في الطب وتظهر إمكان تعديل الجينوم لتغيير حياة ملايين المرضى حول العالم الذين يعانون الفشل الكلوي”.
يتم تعديل الخنازير وراثياً للحد من خطر تصدي الجهاز المناعي للمتلقي للعضو الدخيل. وأزيلت بعض جينات الخنازير وأضيفت جينات بشرية باستخدام تقنية “كريسبر” CRISPR للتعديل الجيني.
وأوضح البيان أن العلماء لجأوا أيضاً إلى “تعطيل الفيروس القهقري” للخنزير للقضاء على خطر العدوى بعد عملية الزرع.
وقال الجراح في مستشفى “ماساتشوستس جنرال هوسبيتال” تاتسو كاواي إن “نجاح عملية الزرع هذه هو تتويج لجهود آلاف العلماء والأطباء طوال عقود عدة “.
– منذ القرن السابع عشر-
ليست عمليات الزرع لأعضاء حيوانية في أجسام البشر جديدة. فقد حاول الأطباء إجراء عمليات زرع عابرة للأجناس منذ القرن السابع عشر على الأقل، وتركزت التجارب الأولى على القردة.
والعام 1984، زُرع قلب من قرد الرباح (بابون) في جسم طفلة سُميت “بيبي فاي”، لكنّ الصغيرة لم تعش أكثر من عشرين يوما بعد العملية.
كذلك استُخدمت صمامات قلب متأتية من خنازير على نطاق واسع في عمليات زرع لدى البشر، كما أن جلدها يُستخدم في عمليات زرع لأشخاص تعرضوا لحروق كبيرة.
كذلك تشكل الخنازير مصدرا مهما لوهب الأعضاء بسبب حجمها ونموها السريع وأيضا بسبب وضعها الكثير من الصغار.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: عملیات زرع
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدي: نحن أمام إعادة العملية الانتخابية في حوالي 70% من إجمالي المقاعد الفردية للمرحلة الأولى
أكدت الإعلامية لميس الحديدي، أنه بعد أحكام الإدارية العليا بالأمس بخصوص الطعون الانتخابية في عدد من الدوائر وتغيّر خارطة المنافسات، فإننا أمام إعادة العملية الانتخابية في حوالي 70% من إجمالي المقاعد الفردية في المرحلة الأولى البالغ عددها 143 مقعدًا.
وأضافت عبر برنامجها "الصورة" الذي تقدمه على شاشة "النهار" قائلة: الوطنية للانتخابات أبطلت 19 دائرة، وبعد نظر الطعون من قبل الإدارية العليا بلغ عدد الدوائر التي تم إبطال الانتخابات بها 30 دائرة، ليكون الإجمالي 49 دائرة، بما يمثل نحو 70% من المقاعد الفردية في المرحلة الأولى.
أكدت أن ما حدث يمثل سابقة هي الأولى من نوعها، قائلة: ما حدث كان كاشفًا لأمرين: سابقة في حجم المخالفات وتاريخ البرلمانات، حيث يعكس حجم المخالفات الكبيرة التي شهدتها المرحلة الأولى، لكنه كان كاشفًا أيضًا عن مسار سياسي وقضائي انتصر للعدل وحق الناس في اختيار مرشحيهم بنزاهة بعيدًا عن المال السياسي والبلطجة.
ولفتت إلى أن المسار السياسي بدأه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتدوينته الشهيرة خلال هذا الشهر، وبتوجيهه الوطنية للانتخابات والمحاكم بدرجاتها المختلفة.
واصلت: نتحدث هنا عن الانتخابات الفردية في المرحلة الأولى، بينما لا زلنا ننتظر نتائج المرحلة الثانية التي كانت أفضل كثيرًا، وتصدت لها الداخلية على الأرض لتجنب أي مخالفات مثل تلك التي شهدتها المرحلة الأولى، وهو ما أكدته مؤسسات المجتمع المدني، سواء الداخلية أو الوطنية للانتخبات التي استمعت للمشكلات وتعاملت معها مبكرًا.
وكشفت أن من فاز في المرحلة الأولى يبلغ 42 مقعدًا على مستوى 24 دائرة، حيث نجحوا في الحصول على مراكز قانونية تمثل 29% من المقاعد الانتخابية، معلقة: حتى هؤلاء لا زالوا في انتظار الحسم من محكمة النقض، لكننا أمام موقف ملتبس.
ولفتت إلى أن الانتخابات على المقاعد الفردية في المرحلة الأولى شهدت مخالفات وتجاوزات كبيرة، معظمها على المقاعد الفردية سواء في الفرز أو استخدام المال السياسي أو عدم دخول المندوبين أو عدم تطابق الكشوف، قائلة: الحقيقة أنا لا أعرف هل كانت الوطنية للانتخابات ستتصدّى لذلك أم لا؟ لكن الزلزال والسابقة التي غيرت المسار كانا في تدخل الرئيس في السابع عشر من نوفمبر، والذي كان حاسمًا وحازمًا، وطالبها بفحص الطعون والأحداث حتى ولو وصل الأمر لإلغاء جزئي أو كلي للانتخابات حتى تصل أصوات الناخبين بنزاهة. وتبعها قرارات الوطنية للانتخابات في 18 نوفمبر، وأعقبها طعون الإدارية.