للمرة الأولى..دول عربية تستعد لإدانة حماس علنًا والدعوة لنزع سلاحها
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
كشف وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية والخارجية، جان نويل بارو، أن دولًا عربية تستعد لإدانة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وللمطالبة بنزع سلاحها خلال اجتماع وزاري مرتقب في الأمم المتحدة يُعقد الأسبوع المقبل في نيويورك، في خطوة قال إنها تهدف إلى دفع عدد أكبر من الدول الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي مقابلة حصرية نشرتها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية، أوضح بارو أن هذه المبادرة تأتي في إطار تحرك دبلوماسي مخطط له منذ فترة، وتسعى فرنسا من خلاله إلى إحداث "تحول نوعي" في المواقف الدولية تجاه الصراع في الشرق الأوسط.
وقال بارو: "لأول مرة، ستتخذ دول عربية موقفًا معلنًا ضد حماس وستدعو إلى نزع سلاحها، الأمر الذي سيُسهم في زيادة عزلتها على الساحة الدولية"، مشيرًا إلى أن عددا من الدول الأوروبية سيؤكد في المقابل التزامه بالاعتراف بدولة فلسطين.
وأضاف أن نصف الدول الأوروبية اتخذت بالفعل هذه الخطوة، فيما لا تزال الدول الأخرى تدرس إمكانية المضي في المسار ذاته. ولفت إلى أن رئيس الوزراء البريطاني أبدى استعداده للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فيما تدرس ألمانيا اتخاذ قرار مشابه في وقت لاحق.
وأشار بارو إلى أن فرنسا ستطلق نداءً خلال اجتماع نيويورك لحشد دعم دولي أوسع لهذه المبادرة، التي وصفها بأنها "أكثر طموحًا وتتطلب التزامًا وجهدًا سياسيًا مضاعفًا"، تمهيدًا للوصول إلى إعلان أوسع نطاقًا في الحادي والعشرين من سبتمبر/أيلول المقبل.
المصدر: الجزيرة
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري يحذر الدول الأوروبية من تفعيل آلية الزناد
حذر رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، مجيد خادمي، الدول الأوروبية من تفعيل “آلية الزناد” الواردة في اتفاق 2015، والتي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.
وأضاف خادمي في تصريحاته للصحافيين، “إذا قرر الأوروبيون اتخاذ أي خطوة، فإن لدينا خيارات فعالة يمكننا اللجوء إليها” وفق وكالة مهر الإيرانية.
وأوضح أن "الأوروبيين أنفسهم سيكونون الخاسر الأكبر في هذه الحالة".
يأتي هذا بعد محادثات أجراها وفد إيراني في إسطنبول الجمعة الفائت مع مبعوثين فرنسيين وبريطانيين وألمان لاستئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي في وقت تهدد الدول الأوروبية الثلاث بإعادة فرض العقوبات على طهران.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي إيراني رفيع، أن المفاوضين الإيرانيين أجروا محادثات "صريحة" مع المبعوثين الأوروبيين واتفقوا على مواصلة المشاورات.
كما اعتبرت طهران أن اجتماع إسطنبول شكل فرصة "لتصحيح" موقف هذه القوى الأوروبية من البرنامج النووي الإيراني.
في المقابل، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن الضوء الأخضر الذي أعطته طهران لهذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة لتقوم بزيارة "في الأسابيع المقبلة أمر مشجع".
وأضاف غروسي أن زيارة الفريق التقني التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تؤدي إلى عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى إيران، ربما في وقت لاحق من هذا العام.
وعلقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطلع تموز/يوليو، محملة إياها المسؤولة جزئيا عن الضربات الإسرائيلية والأمريكية الشهر الماضي على مواقع نووية إيرانية أشعل فتيل حرب بين إسرائيل وإيران استمرت 12 يوماً.
وعقب الحرب، جددت إيران تأكيدها أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي. وقال وزير خارجيتها عباس عراقجي إنه "من المهم لهم (الأوروبيين) أن يعلموا أن مواقف إيران ثابتة وأننا سنواصل التخصيب".
كما أوضح عراقجي أن نشاطات تخصيب اليورانيوم في إيران "متوقفة حالياً" بسبب الأضرار "الجسيمة والشديدة" التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضربات الأميركية والإسرائيلية.
يذكر أنه وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم إلى مستوى عال 60 بالمئة.
ويتجاوز هذا المستوى بكثير الحد الأقصى البالغ 3.67 بالمئة المنصوص عليه في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، لكنه أدنى من مستوى الـ90 بالمئة اللازم لصنع قنبلة نووية.
وتنفي إيران الاتهامات الغربية والإسرائيلية لها بالسعي إلى صنع قنبلة ذرية، مؤكدة أن برنامجها النووي مدني وأهدافه سلمية تماما.
يذكر أن الدول الأوروبية الثلاث إلى جانب الولايات المتحدة والصين وروسيا، الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 مع إيران ونص على فرض قيود كثيرة على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع تدريجي لعقوبات الأمم المتحدة عن طهران.
وانسحبت الولايات المتحدة انسحبت في 2018، خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الاتفاق من جانب واحد وأعادت فرض عقوبات على إيران.
في المقابل، تمسكت باريس ولندن وبرلين باتفاق 2015، مؤكدة رغبتها بمواصلة التجارة مع إيران، ما جنب الأخيرة إعادة فرض العقوبات الأممية أو الأوروبية عليها.